القائمة

مواقع التواصل الأجتماعي

بيان جماهيري لمنظمة التحرير الفلسطينية بمناسبة الذكرى الخامسة والستين 65 لنكبة فلسطين

بيان جماهيري لمنظمة التحرير الفلسطينية بمناسبة الذكرى الخامسة والستين 65 لنكبة فلسطين


الثلاثاء، 14 أيار، 2013

يا جماهير شعبنا المناضل

الخامس عشر من آيار في كل عام هو ذكرى النكبة الفلسطينية، أي الاحتلال الصهيوني العسكري لما يقارب 80 % من أرض فلسطين، وإعلان إقامة "دولة إسرائيل" في العام 1948، وهو أيضا تشريد ما يقارب المليون فلسطيني بعد احتلال مدنهم وقراهم وأراضيهم، ودفع بعضهم الى قطاع غزة والضفة الغربية ونهر الأردن، والى عدد من الأقطار العربية المجاورة مثل الأردن والعراق وسورية ولبنان.

هذه النكبة والتي لم تولد في هذا التاريخ تحديدا، بقدر ما كان (15 آيار 1948) ذروة سلسلة من الأحداث والقرارات والمواجهات، بدأت حتى قبل الاحتلال البريطاني لفلسطين في العام 1917، أي في قرار الخارجية البريطانية "إقامة وطن قومي لليهود في فلسطين"، في ما عرف باسم تصريح بلفور، وقامت بريطانيا المحتلة بوضع هذا التصريح موضع التنفيذ بفتح أبواب فلسطين أمام الحركة الصهيونية الممثلة آنذاك بما يسمى "الوكالة اليهودية" والتي تضم المنظمات والأحزاب اليهودية والصهيونية للاستيلاء على الأرض الفلسطينية بكل الوسائل وتنظيم هجرة اليهود الجماعية إلى فلسطين من مختلف أنحاء العالم،، وإعداد قوة عسكرية مدربة جيدا، وبناء مستعمرات مدنية - وعسكرية في فلسطين. وأطلاق يد العصابات الصهيونية، الهاغاناه، وشتيرن، وإتسل..إلخ بأعنف حملة إرهاب ضد الشعب الفلسطينيين قبل 15 آيار 1948 وبعده هوجمت فيها القرى الفلسطينية ليلا وقتل المدنيون أطفالا ونساء ورجالا، وزرعت المتفجرات في الأسواق والفنادق والشوارع، وتم التخطيط لمذابح منظمة في كل قرية أو مدينة فلسطينية يتم الاستيلاء عليها لإجبار الفلسطينيين على النزوح عن أراضيهم وبيوتهم، ومن أصر على البقاء كان مصيره الإبادة. وتم تدمير أكثر من 600 قرية فلسطينية، واحتلال المدن الكبرى مثل عكا وحيفا ويافا والناصرة واللد والرملة، وطرد سكانها

ومع يقظة الفلسطينيين على ما يحدث في فلسطين، مواجهة مدّ الهجرة الصهيونية منذ البداية بانتفاضات متفرقة فانطلقت ثورة العام 1936 المسلحة وكانت ثورة عامة أساسها أصحاب الأرض التي يستهدفها مشروع الاحتلال الصهيوني ولكن هذه الثورة انتهت بعد ثلاث سنوات، لأسباب عدة.

أن ما تشهده فلسطين والمنطقة العربية، حلقة من حلقات المؤامرة الاميركية - الاسرائيلية الهادفة لشرذمة المنطقة وإضعافها عبر تسعير حربها الداخلية ببث الفتن وإشاعة اجواء التناحر الطائفي والمذهبي وزرع الشقاق والعنف الداخلي اثارة النعرات لخلق حدود جديدة للصراع بعيدا عن الصراع العربي الاسرائيلي.‏ ولأهمال قضية فلسطين، لتكون منطلقاً لمشروع إقامة "لدولة اليهودية" على أرض فلسطين الكاملة, فالنكبة الفلسطينية ليست حادثا حدث وانتهى في 15 أيار 1948، بل هي نكبة قائمة حتى هذه اللحظة، تتمدد وتتواصل، بأقامة المستعمرات، وحرمان الفلاحين الفلسطينيين من أراضيهم مصادرة الأرض وهدم البيوت واضطهاد الفلسطينيين وتهويد القدس، وحرمان الفلسطينيين من مقومات العيش بكل الوسائط بالإرهاب العسكري، والتشريعات الصهيونية، والجدار الذي يلتهم60 % من أراضي الضفة الغربية.

وبعد هذه السنوات الطويله من العذاب على درب الالام ورغم المعاناه والتضحيات الجسام وبعد خمسة وستون عاما من المهانه والمصادره لحقوق شعب باكمله تمر هذه الاعوام.........ويزداد فيها تشبت الشعب الفلسطيني بحقوقه التي لاتسقط بالتقادم رغم تكالب الظروف والمؤامرات....

وبهذه المناسبة يؤكد شعبنا الفلسطيني بكل أطيافه عزمة على الاستمرار في طريق النضال حتى استرجاع حقوقه الوطنية المشروعة وفي مقدمتها حقه في العودة وتقرير المصير واقامة الدولة الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدس وحق اللاجئين بالعودة الى ديارهم وفق القرار 194

وإحياء الذكرى الخامسة والستين للنكبة، وانتصارا لحقوق الأسرى ودعم مطالبهم العادلة والمشروعة، ندعو كافة جماهير شعبنا في مخيمات صور والتجمعات

الى المشاركة في الاضراب العام يوم 15 ايار واقفال المؤسسات ورفع الرايات السوداء ورفع علم فلسطين

المجد والخلود لشهدائنا الابرار والتحية الى شهداء مسيرة العودة

والحرية لاسرانا البواسل

والتحية لشعبنا الفلسطيني في كافة اماكن تواجده

منظمة التحرير الفلسطينية

اللجان الشعبية – صور