القائمة

مواقع التواصل الأجتماعي

بيان ضد سوريا يشغل مخيم عين الحلوة

بيان ضد سوريا يشغل مخيم عين الحلوة
 

السبت، 28 كانون الثاني، 2012

انشغلت القوى الفلسطينية الوطنية والاسلامية في مخيم عين الحلوة في معرفة الجهة التي تقف وراء توزيع سياسي بيان مجهول وفيه للمرة الاولى هجوم عنيف على النظام السوري ورجال الدين الفلسطينيين الذين وقفوا صامتين ازاء ما يجري من قصف المدن وتدمير المساجد في حماة.

إعتبرت القوى الفلسطينية ان توزيع البيان سرا وتحت جنج الظلام هو استمرار لمسلسل التوتير الامني الجاري في المخيم في محاولة لايقاع الفتنة تحت اي عنوان بين القوى الفلسطينية الوطنية والاسلامية او الموالية لسوريا او المعارضة، ولكن خطورته تكمن في محاولة جر المخيم الى تحركات مرتبطة بالشأن السوري سواء كانت مؤيدة أو معارضة بعدما نجحت القوى الفلسطينية على اختلاف انتماءاتها ان تنأى بنفسها عن التدخل في الشأن السوري الداخلي كما فعلت في الشأن اللبناني مع استمرار الخلافات والانقسام السياسي.

وقال البيان الذي حصلت "صدى البلد" على نسخة منه والذي لم يحمل اي توقيع خلافا لما جرت العادة وحتى لو كان "وهميا".. اننا ندعو شعبنا الفلسطيني من كافة توجهاته وخلفياته الى كسر حاجر الخوف والخروج من خندق الجبن والصمت، فالساكت عن الحق شيطان أخرس..

واضاف البيان اما انتم يا ائممة المساجد ما سمعنا منذ ان بدأت التحركات في سوريا ان تكلمتم ولو في خطبة الجمعة، لقد مر رمضان ومدينة حماة تقصف والمساجد تدمر وما سمعنا لكم ولو دعاء واحد"، خاتما بدعاء "اللهم اعز الاسلام واعز المسلمين" دون ان يكون موقعا من احد.

امن المخيم

وامن مخيم عين الحلوة واستقراره كان محور اللقاء الذي بحثه عضو المكتب السياسي لجبهة التحرير الفلسطينية صلاح اليوسف مع وفد من الجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين برئاسة عضو اللجنة المركزية للجبهة ومسؤولها في منطقة صيدا خالد يونس في مقر الامانة العامة للجبهة في المخيم، حيث أكد اليوسف خلال على اهمية الحراك الشعبي وخاصة للحفاظ على امن واستقرار المخيم والجوار لكي يكون هناك اطمئنان لدى اهلنا وضرورة تشكيل هيئة قيادية فلسطينية موحدة كي نتفادى ماساة وتجربة نهر البارد من جديد.

بينما اكد يونس على ضرورة التواصل مع كل الوان الطيف الفلسطيني الوطني والاسلامي كي نطلع في صيغة موحدة هي امن واستقرار المخيم والجوار.

اعتصام حماس

هذا ونظمت حركة المقاومة الإسلامية "حماس" اعتصاما أمام مجمع خالد بن الوليد في عين الحلوة تحت شعار "وقفة تضامنية" مع رئيس المجلس التشريعي الفلسطيني عزيز دويك واستنكارا لإقتحام قوات الإحتلال لمقر الصليب الأحمر الدولي في القدس واختطاف الوزير خالد أبو عرفة والنائب محمد طوطح.

وتحدث في الوقفة التضامنية كل من أمير الحركة الاسلامية المجاهدة الشيخ جمال خطاب، بإسم القوى الاسلامية في المخيم، المسؤول السياسي للجماعة الاسلامية في الجنوب بسام حمود، امين سر حركة "فتح" في عين الحلوة العقيد ماهر شبايطة باسم فصائل منظمة التحرير الفلسطينية، مسؤول حركة الجهاد الاسلامي في منطقة صيدا شكيب العينا باسم قوى التحالف، الشيخ علي اليوسف بإسم رابطة علماء فلسطين والمسؤول السياسي لحركة حماس في منطقة صيدا وسام الحسن الذي اعتبر إن اختطاف النواب والبالغ عددهم 27 نائبا مناورة مكشوفة أهدافها مفضوحة مراميها يراد لها أن تحقق هدفين رئيسيين، أولا: توجيه ضربة للمصالحة الفلسطينية لما يمثله النواب في الضفة وعلى رأسهم رئيس المجلس التشريعي عزيز دويك من دور محوري وفاعل في تذليل العقبات وتقريب وجهات النظر وهو ما أغضب الإحتلال وثانيا: محاولة بائسة لإفساد العملية الإنتخابية والتدخل فيها للإيقاع بين مكونات الشعب الفلسطيني وقواه الحية وزرع الفتن"، مؤكدا أن واحدة من أهم الرسائل التي نوجهها في وقفتنا هذه أن الشعب الفلسطيني شعب واحد وقضية واحدة مهما قسمتنا الجغرافيا في الضفة والقطاع والقدس والـ 48 والشتات، وأن هذه الوحدة ركيزة ودعامة أساسية في البرنامج الوطني الفلسطيني".

ودعا الحسن الى وقف كافة أشكال التنسيق الأمني مع سلطات الإحتلال والإمتناع عن اللقاءات الإستكشافية والإستطلاعية والتفاوضية بكل أشكالها ومسمياتها وندعو البرلمانات العربية والإسلامية وجامعة الدول العربية ومنظمة التعاون الاسلامي والمؤسسات الإنسانية والحقوقية وإحرار العالم إلى التعبير عن رفضهم واستنكارهم لإختطاف النواب والوقوف في وجه جرائم الإحتلال الصهيوني والتحرك العاجل للدفاع عن رموز شعبنا الفلسطيني ومؤسساته من اعتداءات الإحتلال المستمرة.

المصدر: البلد | محمد دهشة