الإثنين، 17 كانون الأول، 2012

في «يوم السفير» في معرض «بيروت العربي والدولي للكتاب»، السبت الماضي»، حضرت فلسطين. مع صوت الشاعر الراحل محمود درويش وقصيدة «على هذه الأرض ما يستحق الحياة»، ومع توزيع مجلد ملحق «فلسطين» وكلمة رئيس تحرير «السفير» طلال سلمان. وجاء فيها:

فجأة سحبت فلسطين، قضية شعب وأرض وحق في وطن، من التداول. فجأة صمت الرصاص وسحب الخطباء كلماتهم والشعارات المدوية. وفي حضرة الغياب، كان قرار «السفير». أليست «صوت الذين لا صوت لهم»؟ تداعى نفر ممن آمنوا بوحدة الأمة، وفلسطين في القلب منها، وقررنا كسر الصمت واستحضار فلسطين من قلب الغياب لتبقى القضية حاضرة بكل دلالاتها والمعنى والقهر المدوي.

جاءت الدكتورة بيان نويهض والفضل شلق وفواز طرابلسي وسليمان تقي الدين وأحمد خليفة ونصري الصايغ وياسر نعمة وصقر أبو فخر، ثم انضم إلينا مهندس أفكار العمارة رهيف فياض فوضع التصميم. وكتبنا إلى كل من افترضنا أنه يهتم بالقضية وشعبها. وهكذا أطلقت «السفير» ملحق فلسطين ليكون شهادة على حضور القضية الأقوى من الغياب.

لفلسطين بذاتها، باسمها المطلق المستعصي على التقسيم والتفتيت، هذا الملحق الذي تتشرف «السفير» بأن تصدره في جهد متواضع لحفظ ما تتوالى المحاولات لتبديده بالانحراف أو تحريفه بالتزوير أو طمسه بالنسيان.

من أدنى الأرض الى أقصى الأرض العربية، لا حرية بلا فلسطين. لا تقدم بلا فلسطين. لا استقلال بلا فلسطين. لا وحدة بلا فلسطين. لا عروبة بلا فلسطين، ولا عرب.

فلسطين ما قبل 1948 والنكبة. فلسطين ما بعد 1967 والهزيمة. فلسطين ما بعد النصر الموؤود في 1973. فلسطين ما قبل الحرب الأهلية في الأردن وما بعد الحرب الأهلية في لبنان.

تحضر فلسطين فتحضر الأمة. تغيب فلسطين فلا أمة ولا هوية لمئات الملايين من المحسوبين عرباً، ولا غد لهم جميعاً.

هذا الملحق مساحة للتلاقي مع فلسطين - القضية، فلسطين - العروبة، فلسطين المستقبل.

تقدمه «السفير» لتؤكد شعارها «جريدة لبنان في الوطن العربي، جريدة الوطن العربي في لبنان»، وكل هذه معاً فلسطين.

إنه «صوت الذين لا صوت لهم» بعنوان فلسطين.

ثم أُهدي مجلد ملحق «فلسطين» إلى عدد من الشخصيّات والأصدقاء.

المصدر: السفير