تأسيس «رابطة برلمانيون لأجل القدس» في اسطنبول بحضور 130 برلمانيا عربيا وإسلاميا
.jpg)
الجمعة، 16 تشرين الأول، 2015
انطلقت صباح الخميس 15-10، في العاصمة اسطنبول
فعاليات المؤتمر التأسيسي لـ "رابطة برلمانيون لأجل القدس"، وذلك بمشاركة
130 برلمانيا من 30 دولة عربية واسلامية.
وشهد برنامج الافتتاح عدة كلمات للبرلمانيين،
وفي اتصال هاتفي للشيخ رائد صلاح رئيس الحركة الإسلامية في الداخل الفلسطيني، والذي
منعه الاحتلال من السفر الى تركيا للمشاركة في المؤتمر، أرسل الشيخ صلاح تحيات المسجد
الأقصى والقدس والمرابطين والمرابطات إلى الحضور، معبرا عن سعادة أهالي القدس في هذا
المؤتمر.
واكد الشيخ صلاح أن قضية القدس والأقصى
ليست قضية فلسطينية بل هي قضية كل عربي ومسلم وكل انسان حر، منوها أن عيون القدس تنظر
إلى هذا اللقاء، وكذلك عيون 33 شهيدا ارتقوا في انتفاضة القدس.
واعتبر الشيخ صلاح، الاحتلال الصهيوني ماكينة
اجرام وتحريض وكراهية، ومنبع الشر والافساد في القدس والأقصى، داعيا الرابطة للحراك
الدولي لمقاضاة الاحتلال على جرائمه ضد الفلسطينيين والمقدسات، وازالة القناع عن وجه
الاحتلال القبيح وفضحه في كل المحافل، وأن يكون هناك حراك عالمي لمحاكمة الاحتلال في
كل المنابر الدولية، مستشهدا بمحاكمة الاحتلال على جريمته ضد اسطول الحرية.
ودعا الشيخ صلاح المجتمعين إلى تفعيل دور
الأمة لنصرة الأقصى والقدس، وان يعملوا سويا لايجاد واقع جاد يجتمع به الحاكم الراشد
والعالم العالم والشعب المجاهد، و"هنا بالإمكان أن يزول الاحتلال الصهيوني".
وحث شيخ الأقصى رابطة برلمانيون لأجل القدس،
أن يجعلوا لأنفسهم معادلة استراتيجية جديدة عنوانها مقاضاة الاحتلال من خلال رد شعبي
وبرلماني عالمي.
واقترح الشيخ رائد صلاح، تشكيل غرفة عمليات
دائمة لمتابعة ونصرة قضية القدس والأقصى، تتوج بلقاء في ساحات المسجد الأقصى المبارك.
وختم الشيخ كلامه:" الخطب جلل ومأساة
القدس والأقصى تزداد، ونحن على يقين أن قضيتنا منتصرة، على كل عدو وسننتصر على الاحتلال".
الدكتور احسان أوغلو النائب في البرلمان
التركي، أكد في كلمته أن الشعب التركي يقف صفا واحدا في دعم القضية الفلسطينية، وان
الأحزاب السياسية التركية جميعها لها مواقف واحدة من دعم القضية الفلسطينية، وأن
78 مليون تركي متضامن مع ابناء فلسطين.
وأكد أوغلو أنه دعا المسلمين في العالم
إلى زيارة القدس، والعمل على رفع المعاناة عن القدس في مجالات التعليم والصحة والاسكان.
أما كلمة الجمهورية التركية، تحدث فيها
الاستاذ نور الدين نباتي، بان تركيا على يقين أن فلسطين سننتصر، وأن الأوضاع في المنطقة
العربية والثورات، أشغلت الشعوب العربية في هذه البلدان عن قضية فلسطين والقدس.
من جانبه أكد الشيخ حميد الأحمر، رئيس اللجنة
التحضيرية للمؤتمر، أن الرابطة تسعى للدفاع عن المسجد الاقصى وانها جاءت ثمرة وتوصية
خرج بها مؤتمرهم الأول في اسطنبول عام 2014.
واعتبر الشيخ الأحمر مدينة القدس عنوان
المواجهة الحالية مع العدو الصهيوني، وأن انتفاضة القدس سابقة في تاريخ الصراع وملحمة
تاريخية، وعلى الجميع وجوب نصرتها.
كما تحدث عن التقسيم الزماني والمكاني للمسجد
الاقصى، مطالبا بتحرك عربي واسلامي ودولي ضد الاعدامات الميدانية الصهيونية بحق شبان
القدس.
واكد أن الرابطة تسعى لان تكون إطار جامع
للكيانات الداعمة للقضية الفلسطينية والقدس خاصة، وحيا الشيخ حميد الأحمر نواب القدس
الأسرى في سجون الاحتلال الصهيوني وجميع الأسرى الفلسطينيين.
من جهته أدان الشيخ سعود أبو محفوظ رئيس
الائتلاف العالمي لنصرة القدس وفلسطين، منع سلطات الاحتلال الصهيوني الشيخ رائد صلاح
من السفر والمشاركة في فعاليات المؤتمر.
وأشاد الشيخ أبو محفوظ، بعمليات الطعن التي
ينفذها شبان القدس ضد المستوطنين الصهاينة، معتبرا اياهم جيل جديد يختلف عن جيل دجنته
سلطة دايتون في الضفة المحتلة على حد وصفه.
كما أدان موقف السلطة الفلسطينية المتفرج
على ما يحدث للفلسطينيين في الضفة والقدس، من تجاهل لزيارة الجرحى واستمرار التنسيق
الأمني مع الاحتلال، وأكد أن ثلاث دول عربية مشتركة في جريمة تقسيم الأقصى مكانيا وزمانيا.
ودعا لتشكيل وفود برلمانية لتنظيم زيارات
عالمية دعما للقدس وفضحا للمشاريع الصهيونية ضد الأقصى والمقدسات.
من جانبه البرلماني ناصر الصانع، تحدث عن
وحشية الكيان الصهيوني وجرائمه التي ازدادت، معربا عن اعجابه بجرئة شبان وشابات القدس
في مواجهة الاحتلال الصهيوني.
كما اعتبر خطاب رئيس السلطة محمود عباس
في هيئة الأمم المتحدة، بالمسرحية وموقف السلطة تجاه انتفاضة القدس بالمخزي.
يشار أنه سيتم إشهار رابطة برلمانيون لأجل
القدس، خلال حفل مساء اليوم الخميس في فندق كيا رمادا بلازا في منطقة بيليك دوزو بإسطنبول
الأوروبية.