القائمة

مواقع التواصل الأجتماعي
الأربعاء 31 كانون الأول 2025

تأهيل «فتح» لوحداتها.. ترتيب داخلي أم تحسّب أمني؟

تأهيل «فتح» لوحداتها.. ترتيب داخلي أم تحسّب أمني؟


الأربعاء، 21 أيار، 2014

رغم انشغالها بمتابعة الأوضاع الأمنية في المخيمات ولا سيما في عين الحلوة وأخذها المبادرة الاساسية والفعالة في معالجة تداعيات هذه الأوضاع وفي المساعي الفلسطينية لبلورة المبادرة الفلسطينية الموحدة وترجمتها بما يحمي المخيمات والعلاقة اللبنانية الفلسطينية، تعكف حركة فتح في لبنان على استكمال ترتيب بيتها الداخلي تنظيميا وعسكريا، نظرا لما لذلك من اهمية في تعزيز دور الحركة في التعاطي مع الاستحقاقات المقبلة على الساحة الفلسطينية بما يخدم تطلعات الفتحاويين والشعب الفلسطيني في لبنان في الأمن والاستقرار والعيش الكريم في المخيمات وقضاياه المحقة وفي مقدمه حق العودة.

وتشهد فتح خلال هذه الفترة اول دورة تأهيل وتدريب من نوعها لوحداتها العسكرية في لبنان والتي جرى دمجها قبل سنوات في اطار موحد هو الأمن الوطني الفلسطيني.

وعلمت «المستقبل» أن اجتماعات تحضيرية لهذه الدورة جرت على مدى اكثر من شهر وتوزعت بين عين الحلوة وبيروت، وشملت قادة الوحدات والكتائب في كافة المخيمات ورأسها قائد الأمن الوطني اللواء صبحي ابوعرب. وتوجت جميعها باجتماع مركزي موسع عقد يوم الاثنين، في السفارة الفلسطينية في بيروت حضره وفد من ضباط فتح قدم من رام الله للإشراف على الدورة التي تقام في مخيم الرشيدية (صور) وتمتد حتى 26 حزيران المقبل ويشارك فيها ما لا يقل عن 500 عنصر وضابط فتحاوي من مختلف المناطق والمخيمات.

وفيما وضعت بعض الأوساط الفلسطينية هذه الدورة العسكرية الفتحاوية في اطار التحسب لأية استحقاقات امنية قادمة ربما على المخيمات او احدها، نفت مصادر فتحاوية ذلك، وحسمت ان تنظيم هذه الدورة غير مرتبط باي استحقاق امني، وانها كانت مقررة سابقا تنفيذا لقرار القيادة الفتحاوية في رام الله ترتيب البيت الفتحاوي واعادة تنظيم صفوف الحركة وتفعيل دورها.

اما سبب اختيار مخيم الرشيدية لإقامة هذه الدورة فيه، فلفتت بعض الأوساط القريبة من فتح الى ان الرشيدية يعد ثاني ابرز معاقل فتح بعد عين الحلوة، ونظرا لموقع المخيم على البحر ما يجعله مناسبا لمثل هذه الدورة ، وكذلك نظرا لاستقراره الأمني نسبيا ولقربه جغرافيا من المخيمات الرئيسية في الجنوب التي تضم العدد الأكبر من قوات فتح العسكرية.

المصدر: رأفت نعيم - المستقبل