أصدر تحالف القوى الفلسطينية منطقة صور بياناً في الذكرى الرابعة والستين لقرار تقسيم فلسطين وصل شبكة «لاجئ نت» نسخة منه أمس، تؤكد فيه على وحدة الأرض والشعب، وجاء البيان على الشكل الآتي:

تأتي الذكرى الرابعة والستين لتقسيم فلسطين هذا العام في ظل تطورات وتحولات عربية ودولية وإقليمية عديدة تنذر بعواقب وخيمة على مستقبل الوطن العربي وقضيته المركزية وتزيد من الأخطار المحدقة في القضايا العربية بمجملها في ظل استمرار حلقات التآمر الاستعمارية والتي ابتدأت منذ عقد المؤتمر الصهيوني الأول في مدينة بال بسويسرا مروراً باغتصاب فلسطين ووعد بلفور المشؤوم وقرار تقسيم فلسطين حتى يومنا هذا الذي نشهد فيه المزيد من العمل على تمزيق وتفتيت الوطن العربي برمته تلبية لمتطلبات المشروع الأمريكي الصهيوني الذي يهدف إلى فرض إرادته على الشعوب العربية وكسر إرادتها الوطنية ونهب ثرواتها ومقدراتها. وهذا الأمر لم يكن ليحصل لولا حالة الخنوع الرسمي العربي وانخراط بعض الأنظمة العربية في خدمة هذه المشاريع الاستعمارية، هذه المشاريع التي تصطدم دائماً بصمود المقاومة في فلسطين ولبنان والعراق وصلابة قوى الممانعة وهذا ما استدعى هذه القوى الدولية العربية المتآمرة إلى مزيد من الضغط والحصار والعقوبات على معسكر المقاومة والممانعة في منطقتنا، وأصبحنا اليوم أمام عملية فرز واصطفاف حقيقي فهناك معسكر الأعداء المتمثل بالمشروع الأمريكي الصهيوني وأعوانه وأدواته العميلة ومعسكر المقاومة والممانعة الذي يجب علينا اليوم تحصينه وحشد كل طاقاتنا من أجل مواجهة المشاريع الاستعمارية واستحقاقاتها القادمة والتي تحمل في طياتها المخاطر الحقيقية التي تهدد قضية شعبنا وأمتنا العربية والإسلامية وعليه فأننا في تحالف القوى الفلسطينية نؤكد على حرصنا الشديد على إنجاح المصالحة الفلسطينية وتحقيق الوحدة الوطنية الفلسطينية الحقيقية على قاعدة التمسك بخيار المقاومة خياراً استراتيجياً لتحرير أرضنا ومقدساتنا واستعادة كامل حقوق شعبنا الوطنية والتاريخية وفي مقدمتها حق العودة، كما نؤكد على وحدة الأرض والشعب وإن فلسطين بأكملها هي وطن الشعب الفلسطيني من بحرها إلى نهرها وان الكيان الصهيوني هو كيان غاصب ومحتل ودخيل على هذه الأرض الطاهرة لا بد من اقتلاعه. وإن حق العودة هو حق تاريخي يستند إلى مبادئ القانون الدولي وقرارات الأمم المتحدة .

كما نؤكد رفضنا الحازم والمطلق لأي مبادرات سلام عربية أو دولية والتي من شأنها الانتقاص من حقوق شعبنا المشروعة، وفي هذا الإطار ندعو شعبنا الفلسطيني وقواه الحية إلى التصدي بكل حزم لفرض فكرة يهودية هذا الكيان الغاصب، وأخيراً نجدد تمسكنا بوحدة شعبنا وقواه الوطنية والإسلامية وإننا إذ نثمن وننظر بإيجابية إلى المساعي الرامية إلى تحقيق المصالحة الوطنية الفلسطينية، والوقوف بوجه الضغوطات الصهيونية والتي تهدف إلى إفشال هذه المصالحة.