عقد تحالف القوى الفلسطينية في لبنان اجتماعاً في مخيم مار الياس، في مكتب الجبهة الشعبية - القيادة العامة، ناقش فيه الأحداث التي تجري في مخيم عين الحلوة، ودعوات الفتنة والتحريض ضد المخيمات في لبنان، وخلص المجتمعون الى ما يلي:

أولاً: التأكيد على أن أمن مخيماتنا في لبنان فوق كل اعتبار، وضرورة التصدي لكل محاولات زرع الفتنة والتوتير الأمني داخل المخيمات، أو بينها وبين أهلنا في الجوار اللبناني أو ضد الجيش اللبناني.

ثانياً: رفض استهداف الجيش اللبناني الشقيق، باعتبار ما تمثله المؤسسة العسكرية من ضمانة وطنية وأمنية للبنان وللمخيمات وللمقاومة.

ثالثاً: رفض جميع أشكال التضييق على أهلنا في المخيمات، وعلى حرية حركتهم، ورفض سياسة العقاب الجماعي، والمطالبة بتوفير كافة التسهيلات التي تضمن حرية أبناء شعبنا في الدخول والخروج وصون أمنهم وحفظ كراماتهم على مداخل المخيمات كافة.

رابعاً: إدانة التصريحات المغرضة التي تنادي بتكرار تجربة نهر البارد أخرى، والتي ما هي إلا أضغاث أحلام تراود ضعاف العقول والنفوس، ممن امتهنوا سفك الدماء وارتكاب المجازر والارتباط بالمشاريع الأمريكية والصهيونية، والذين يريدون أن يجعلوا من دماء أهلنا في المخيمات ودماء أشقائنا في الجيش اللبناني قرابين على مذبح الفتنة. وفي هذا الإطار فإننا نذكر الجميع أن ما جرى في مخيم نهر البارد لم يكن معركة بين شعبنا الفلسطيني والجيش اللبناني، بل إن أبناء شعبنا، بخروجهم من المخيم، سهلوا عمل الجيش اللبناني، وما من أحد دفع ضريبة تلك الحرب سوى أبناء شعبنا وأشقائنا في الجيش اللبناني. وإن شعبنا – الذي يعاني الويلات بسبب عدم التزام الحكومة اللبنانية بوعودها في إعادة إعمار المخيم بعد خمس سنوات على الأحداث الأليمة وبسبب الإجراءات الأمنية القاسية- قد تعلم الدرس جيداً مما حصل، فلا يحلمنّ أحد بتكراره.

خامساً: مطالبة الحكومة اللبنانية بالشروع في حوار فلسطيني – لبناني لمناقشة كل الملفات بمسؤولية وجدية، بما يحفظ حقوق شعبنا، ويصون أمن لبنان وأمن مخيماتنا. والتأكيد على ضرورة الإسراع في معالجة كافة القضايا معالجة سياسية جادة، بعيداً عن التعاطي الأمني البحت مع المخيمات.

تحالف القوى الفلسطينية في لبنان

بيروت في 23 / 3 / 2012