القائمة

مواقع التواصل الأجتماعي

تحذيرات لقيادات فلسطينية في لبنان بالإحتياط والحذر

تحذيرات لقيادات فلسطينية في لبنان بالإحتياط والحذر


السبت، 20 كانون الثاني، 2018

كشَفت مصادر فلسطينية إسلامية ووطنية لصحيفة "الجمهورية" أنّ "قيادات فلسطينية تلقّت تحذيرات من مصادر وصَفَتها بالعليمة بضرورة الاحتياط والتنبّه والحذر في تحرّكاتها بعد محاولة اغتيال حمدان في صيدا، وتوجيه أصابع الاتّهام إلى كيان الاحتلال".

وأوضَحت المصادر أنّ "العديد من القيادات الفلسطينية خفّفت من تحرّكاتها، إلّا لضرورات قصوى، واتّخذت إجراءات أمنيّة حول مراكزها في مخيّم عين الحلوة وغيره من المخيمات الفلسطينية، ورفعت درجة التنسيق الأمني بينها وبين الأجهزة الأمنية اللبنانية لرصد أيّ تحرّك غير عادي ومشبوه".

وفي السياق، لم ينفِ مصدر في القيادة العامة "اتّخاذ إجراءات أمنيّة حول مراكزه وقياداته تخوّفاً من عمليات اغتيال تُنفّذها إسرائيل"، لافتاً إلى أنّ "هذه الإجراءات سواء قرب موقع الجبهة في عين الحلوة أو غيرها من المواقع في المخيمات أو لمواكبة مسؤولينا، ليست جديدة، إنّما رفَعنا وتيرتَها تحسّباً واحتياطاً في هذه الظروف الصعبة".

وكشَفت المعلومات أنّ قياديين فلسطينيين كثيرين باتوا يُبدّلون مواكبَهم وحرّاسهم أكثر من مرّة، خصوصاً مسؤول الأمن الوطني الفلسطيني في مخيّم عين الحلوة صبحي أبو عرب.

وفيما تواصل مخابرات الجيش اللبناني بإشراف المحكمة العسكرية التحقيقَ في حادثة اغتيال محاولة اغتيال الكادر التنظيمي في حركة «حماس» محمد حمدان، قال المسؤول السياسي لحركة "حماس" في لبنان الدكتور أحمد عبد الهادي إنّ الأجهزة الأمنية اللبنانية، خصوصاً مخابرات الجيش تتابع باهتمام كبير هذا الحادث، وتقف عند كلّ تفاصيله، ونحن نترك لها أن تعلن في اللحظة المناسبة التي تكتشف فيها أيّ شيء حول هذه الجريمة النكراء.

وشدَّد على أنّ "العدوّ الصهيوني لا يُستبعد عنه أيّ شيء، بغضِّ النظر عن هذا الحادث أو غيره، وبالتالي علينا أن نكون حذِرين لأنّ العدو يريد العبَث عموماً بالساحة اللبنانية، وأن يوقِع الشقاق والفراق بين الأشقّاء في الوطن، وفيما بين الأخوة اللبنانيين والفلسطينيين، وهذا ليس مستبعَداً، خصوصاً أنّنا شهدنا سابقاً كشف مجموعاتٍ وشبكات مرتبطة بالعدوّ الصهيوني".

من جهته، طلبَ عضو المكتب السياسي لـ"الجبهة الديموقراطية" ومسؤولها في لبنان علي فيصل من الأجهزة الأمنية اللبنانية "كشفَ ملابساتِ الجريمة وملاحقة المنفّذين والمخططين، لأنّها تستهدف أوّلاً وأخيراً العلاقات الفلسطينية - اللبنانية وإحداثَ شرخٍ في حال الاستقرار التي تعيشها المخيّمات وعلاقاتها مع الجوار، خصوصاً في هذه المرحلة التي تتعزّز فيها أشكالُ التعاون والتنسيق اللبناني الفلسطيني بكلّ ما يَخدم مصلحة الشعبين الشقيقين".