«تحيـة إلـى فلسطيـن» فـي «الأميـركيّـة»
الثلاثاء، 18 كانون الأول، 2012
امتلأت الطاولة بأشغال يدوية. تجلس خلفها سيدات. يبتسمن. يتفرجن على المتقدمين من الطاولة. يقلن انهن من فلسطين. وهذه أشغالها. هكذا، حضرت فلسطين أمس في «الوست الهول» في «الجامعة الأميركية» في بيروت. في الخارج لوحات تدل على الطريق، «هذه الطريق إلى فلسطين». تفاصيل صغيرة. ذاكرات مصنوعة باليد. وكثير من الحنين. هذه «تحية إلى فلسطين». وجهت من شباب «النادي الثقافي الفلسطيني» في الجامعة و«جمعية الفنانين اللبنانيين للرسم والنحت».
لا تحتاج التحية إلى مناسبة. يقول ناشطو النادي انها البوصلة. لا يجب أن تنسى. يتحرك الشباب في كل مكان. يضعون الكوفيات ويتحدثون عن «بوصلة الشعوب». كأنها محطة كلام. وهي، في عرفهم، مهددة بخسارة «توحد الناس حولها».
لا تحيل اللوحات والمنحوتات المعروضة كلها إلى فلسطين. لا تمثل مباشرة. كأن فلسطين تحضر في كل شيء. ضم المعرض لوحات فنانين محترفين من مختلف الدول العربية. هذا المعرض، وفق الناشط في النادي سامر أبو جودة، «لنقول ان النضال لا يقتصر على السلاح إنما أيضاً بالرسم والكتابة». إذاً، «فلسطين هي القضية الأولى». هذه مسلّمة، وفقه. لكن الطلاب أيضاً في حاجة إلى «توحد حول قضايا انسانية واجتماعية ليخرجوا من فرديتهم ويتفاعلوا مع الآخرين».
كانت، أمس، يافا حاضرة أيضاً. أخذت جانباً خاصاً. صور بالأبيض والأسود. أشغال يدوية فلسطينية. ورسوم برتقال. كما لو أن الذاكرة لا تخص ناساً بذاتهم. تشارك جمعية «يافا العودة» في هذا النشاط، وفق عماد مختار، لتذكر بيافا القديمة وحيواتها. الجمعية التي انطلقت في مخيم مار الياس، وتعرض أشغال زوجات شهداء فلسطينيين وأولادهم، لا تتوجه إلى أهل البلد المحتل فحسب، بل إلى الشباب العرب كافة.
بعد المعرض عُرضت أطباق وحلويات تراثية فلسطينية، ثم أمسية مع الشاعر غسان مطر، وحفلان لجهاد عقل وسامي حواط. وختمت التحية النهار بلوحة تراثية مع فرقة «حنين».
المصدر: السفير