القائمة

مواقع التواصل الأجتماعي

تدشين مقبرة عين الحلوة.. ألم الموت يسبق فرح الوحدة

تدشين مقبرة عين الحلوة.. ألم الموت يسبق فرح الوحدة


الثلاثاء، 23 تشرين الأول، 2012

افتتحت مقبرة عين الحلوة الجديدة، سبق الدفن العفوي التدشين الرسمي وألم الموت.. فرح الوحدة التي تجلت توافقا بين مختلف القوى الوطنية والاسلامية وفاعلي الخير على انجازها بعد طول معاناة وبعدما ضاقت الاضرحة في المقبرتين السابقتين على الموتى.. كما تضيق مساحة المخيم على سكانه الاحياء الباحثين عن الحياة بحرية وكرامة.

احمد صبري حسنة اول الذين رقدوا في المقبرة الجديدة الاثنين، قبل ايام قليل مر بالقرب منها وتساءل في قرارة نفسه من سيدفن فيها اولا، عاد الى البيت وحدثت شقيقته بالامر، هوى في جلطة دماغية استدعت نقله الى المستشفى قبل ان يفارق الحياة، كان الدفن الاول حزينا ومؤثرا، خاصة ان المتوفي ابن عمتي سميحة التي أحبت ابنها البكر كثيرا، شربت حسرته وقبله والده صبري، لم تتمالك نفسها دموعا، مسحتها بالدعاء والرحمة له.. فيما الحزن الاكبر ان يتم تدشين مقبرة بعيدا عن ارض الوطن فلسطين التي نعشق جميعا.. والتي نعيش على امل العودة اليها، ونموت الواحد تلوى الاخر في نعش وراء نعش ونكتب الوصية: الحفاظ على ارض الوطن، قال والدي الحاج محمود دهشة بحرقة وهو يلملم حزنه على وفاة ابن شقيقته "لا شيء اصعب من الموت سوى الدفن بعيدا عن الارض، البعد (اللجوء) والموت سيان، موت تدريجي في الحياة وموت سريع في الموت ولكن لا فرق طالما الموت هو العنوان.

والمصادفة ان الدفن لم يكن وحيدا، اذ بعد دقائق دفن المرحوم وليد درويش وسط حزن وحداد، التقت القوى الفلسطينية على مواساة العائلتين تقدمهم امير الحركة الاسلامية المجاهدة الشيخ جمال خطاب، عضو المكتب السياسي لـ "جبهة التحرير الفلسطينية" عضو المجلس الوطني الفلسطيني صلاح اليوسف، امين سر حركة "فتح" في عين الحلوة العميد ماهر شبايطة، مسؤول "الجبهة الديمقراطية" خالد يونس، مسؤول "الجبهة الشعبية" عبد الله الدنان، ممثل "حركة الجهاد الاسلامي" في منطقة صيدا عمار حوران، امين سر "لجنة المتابعة الفلسطينية" عبد مقدح، ممثل "عصبة الانصار الاسلامية" ابو سليمان السعدي، عضوا لجنة المقبرة "ابو السعيد اليوسف وابو وائل زعيتر"، عضو "اللجنة الشعبية الفلسطينية" عدنان الرفاعي، نائب رئيس اللجنة اللبنانية الفلسطينية للحوار والتنمية ابو وائل كليب، الشيخ حسين قاسم وشخصيات، فضلا عن الاهل والاقارب وعدد من اعضاء منتدى الاعلاميين الفلسطينيين في لبنان ـ قلم.

عند الدفن وقف الجميع بصمت، قرأوا سورة الفاتحة، قبل ان يتقبل افراد العائلتين التعازي من المشاركين، غادروا المكان وفي آذانهم تتردد اصداء اتفاق القوى الفلسطينية على تدشين المقبرة رسميا بعد عيد الاضحى المبارك بجهود مباركة من رجل الاعمال عدنان ابو سيدو "ابو فادي" الذي كان اول المبادرين لتأمين ارض المقبرة وتخفيف المعاناة عن اللاجئين.

المصدر: محمد دهشة - قلم