ترحيب في صيدا و "عين
الحلوة" بعملية شبعا

الخميس، 29 كانون الثاني، 2015
في عاصمة الجنوب صيدا كان للعملية
النوعية التي نفذها "حزب الله" في مزارع شبعا صدى إيجابيا، حيث عبّر
الشارع الصيداوي عن ترحيبه وارتياحه وبدا ذلك واضحا من خلال فاعليات المدينة
وقواها السياسية.
وكان لافتا للانتباه"إقفال
الجامعة اللبنانية وعدد من فروع الجامعات الخاصة أبوابها في المدينة، إضافة
إلى قيام عدد من المدارس بصرف التلامذة
قبل انتهاء اليوم الدراسي كتدبير احترازي وفقا لتطورات الوضع الميداني
وتداعياته". كذلك خفت حركة السير في المدينة وتسّمر الجميع أمام شاشات
التلفزة لمتابعة التطورات.
إلى ذلك، أشاد أمين عام
"التنظيم الشعبي الناصري" أسامة سعد بعملية المقاومة ووصفها بالبطولية،
مشدداً على "حق اللبنانيين في مقاومة قوات الاحتلال الإسرائيلي في أي بقعة من
الأراضي اللبنانية".
وشدد سعد خلال لقائه وفدا صيداويا في
مكتبه على "أهمية تعزيز التعاون والتنسيق بين الجيش اللبناني الباسل
والمقاومة البطلة لمجابهة التحديات التي يواجهها لبنان، وفي مقدمتها تحدي
العدوانية الصهيونية وتحدي الظلامية والإرهاب". ودعا "إلى وقوف الجميع
صفاً واحداً مع المقاومة من أجل طرد قوات الاحتلال من مزارع شبعا وصولاً إلى تحرير
آخر شبر من الأراضي اللبنانية المحتلة". كما طالب القوى السياسية كافة
"بتجاوز خلافاتها والارتفاع إلى مستوى المسؤولية التي يتطلبها واجب التصدي
للعدو الصهيوني ولانتهاكاته للسيادة اللبنانية وتعدياته على لبنان والشعب
اللبناني".
في غضون ذلك، عقد لقاء في صيدا بين أمين عام "اتحاد
علماء المقاومة في لبنان" الشيخ ماهر حمود وعضوي المجلس السياسي لـ "حزب
الله" الشيخ عبد المجيد عمار والحاج محمد الصالح ومسؤول منطقة صيدا الشيخ زيد
ضاهر وذلك في مكتب الشيخ حمود في المدينة .
واعتبر حمود "أن العملية جاءت
كرد طبيعي كان مرتقبا على عدوان القنيطرة الذي نفذه العدو ضد ثلة من المقاومين وأن
هذا الرد يؤكد على البوصلة الحقيقية نحو فلسطين المحتلة"، مشيرا إلى أن
"التكفيريين والإسرائيليين في خندق واحد ضد المقاومة". وأعلن حمود أنه
"بعد كل الذي حصل ويحصل في لبنان وسوريا والعراق وفلسطين المحتلة يتأكد أن
الخيار الذي اتخذته المقاومة وأصدقائها ومحور المقاومة هو الخيار الصحيح وليس هناك
أي احتمال لأي خط سليم غير هذا الخط".
وهنأ تيار الفجر- المقاومة الإسلامية
في صيدا "أبطال المقاومة الإسلامية بنجاح العملية مزارع شبعا"، مؤكداً
"أنها أثلجت صدور اللبنانيين والفلسطينيين والعرب والمسلمين".
وفي سياق متصل بارك الدكتور عبد
الرحمن البزري للمقاومة في لبنان وفي فلسطين، وللعرب هذه العملية النوعية ، والتي
أثبتت أن زمن الغطرسة الصهيونية قد ولّى، وأن العدو الإسرائيلي ينال الرد المناسب.
أما في عين الحلوة فلم يمنع انشغال
الشارع الفلسطيني بهمومه الأمنية الداخلية وبلغز الإرهابي شادي المولوي وبحوادث
الاغتيال التي تطل من جديد، تهليل سكان
المخيم للعملية فأشادوا بها مؤكدين أن العدو الإسرائيلي لا يفهم إلا لغة القوة
ولغة العين بالعين.
المصدر: السفير