تشييع الشهيد المظلوم خالد اليوسف في عين الحلوة
الأربعاء، 20 حزيران، 2012
وسط حالة من الغضب والاستياء، شيع أبناء مخيم عين الحلوة الشهيد المظلوم خالد اليوسف الذي قضى برصاص مشبوه أثناء مشاركته في التظاهرة التي انطلقت الاثنين في مخيم عين الحلوة للاحتجاج على ما تعرض له أهالي مخيم نهر البارد من اطلاق الرصاص على جموع المشيعين للشهيد أحمد قاسم الذي قضى برصاص الجيش اللبناني.
وغص مسجد الفاروق عمر بن الخطاب رضي الله عنه بكافة طوابقه بجموع المصلين حيث أمّ صلاة العصر أمير الحركة الإسلامية المجاهدة الشيخ جمال خطاب ثم صلى عضو رابطة علماء فلسطين الشيخ علي اليوسف صلاة الجنازة الذي توجه بكلمة مقتضبة فطالب بكشف حقيقة من أطلق النار على المتظاهرين والذي ذهب ضحيته استشهاد خالد وعدد من الجرحى، وذلك من خلال إجراء تحقيق شفاف لمحاسبة مطلقي النار، محملاً الجيش اللبناني المسؤولية عن ذلك لأن إطلاق النار أتى من الجهة التي يسيطر عليها أمنياً .
ثم تمنى على جموع المصلين ضرورة الانضباط والتقيد بأخلاق الدين الحنيف حتى لا نقع بفخ الفتنة التي تحاك لنا لجرنا لحرب مع الجيش اللبناني وكذلك الجوار التي تربطنا به علاقات أخوة ومصاهرة
بعد ذلك انطلق عشرات الالاف من أبناء المخيم والجوار يتقدمهم الشيخ خطاب وقيادات القوى الإسلامية ولفيف من العلماء وقيادات الفصائل الفلسطينية فحمل نعش الشهيد على الأكف وحناجر المشيعين تصدح بصيحات الله أكبر مستنكرين اطلاق النار على المتظاهرين سلمياً للتعبير عن رفضهم لما يتعرض له مخيم نهر البارد، حيث جابوا شوارع المخيم التي غصت بهم وصولاً إلى مقبرة عين الحلوة حيث وري جثمان الشهيد اليوسف الثرى .
وقام العشرات من الشبان الغاضبين بإلقاء الحجارة على حاجز الجيش اللبناني قبل ان يضرموا النار بالإطارات المطاطية والاعشاب اليابسة، فيما اتخذ عناصر قوات الامن الوطني بإشراف قائدها في لبنان اللواء صبحي ابو عرب اجراءات للحؤول دون اي احتكاك مع الجيش اللبناني.
واكد امين سر حركة فتح في عين الحلوة العقيد ماهر شبايطة ان قطوع التشييع مر على خير وان كل القوى الفلسطينية حريصة على افضل العلاقات مع الجوار اللبناني.
المصدر: القضية