تضامن الدولية ورابطة المرأة الفلسطينية في الخارج
ينظمان نشاط تضامني مع الأسرى في بيروت
السبت، 28 نيسان، 2018
في ظلام السجن، وظلم السجان يقبعون.. يتجرعون كل
ألوان القهر، نساءً ورجالاً وأطفالاً وقاصرات.. حملوا هَم الوطن على كواهلهم، فانتقم
المحتل من عنفوانهم، لكنهم مع ذلك أباة لا ينحنون.. إنهم الأسرى في سجون الاحتلال..
وفاء لتضحياتهم ونصرة لقضاياهم المحقة، وتزامنًا
مع ذكرى يوم الأسير الفلسطيني، نظمت رابطة المرأة الفلسطينية في الخارج وحملة تضامن
الدولية لقاء تضامنيًا نسائيًّا حاشدًا مع الأسرى الفلسطينيين، وذلك في مخيم برج البراجنة
في العاصمة اللبنانية بيروت.. بحضور ممثلات عن عدد من مؤسسات المرأة في المخيم.
افتُتِح اللقاء بتلاوة قرآنية عطرة تلتها السيدة
(أم حمدان)، تلا ذلك عرض لفيديو مصور يحكي قصة الفتى الأسير أحمد مناصرة.
وقدمت عريفة اللقاء هدى الشيخ نجيب، لكلمة الأستاذة
(سهاد عكيلة) مسؤولة رابطة المرأة الفلسطينية في لبنان ورئيسة لجنة العلاقات العامة
فيها، وقد تحدثت في كلمتها عن تضحيات المرأة الفلسطينية منذ الاحتلال البريطاني ثم
الاسرائيلي ، وحتى الانتفاضات المتتالية التي مرت على أرض فلسطين؛ وعما تحملته المرأة
من معاناة إلى جانب الرجل، سيما في واقع الأسر والاعتقال. ثم عرفت بالرابطة وبرسالتها
وأهدافها، وأكدت على حرص الرابطة الشديد على العمل مع أطياف الشعب الفلسطيني كافة،
ودعت الجميع إلى اعتبار الرابطة الإطار الشعبي الجامع الذي يستوعب كل التوجهات للنساء
الفلسطينيات العاملات للقضية، ويوحد الجهود والأهداف باتجاه نصرة فلسطين.
تلا ذلك لوحة فنية (دبكة) أدتها باقة من زهرات وأشبال
مخيم برج البراجنة على أنشودة: (أشعلها ثورة شعبية).
ثم كانت كلمة للأستاذ (محمد أبو شقره) منسق العلاقات
العامة في الحملة الدولية للتضامن مع الأسرى في سجون الاحتلال الإسرائيلي (تضامن)،
الذي تحدث عن واقع الأسر في سجون الاحتلال، والمعاناة الكبيرة التي يتكبدها الأسرى
وذووهم، من سوء المعاملة، وسنوات الأسر الطويلة، والاعتقال الإداري، ومنع الزيارات
عن ذويهم، وأحوالهم الصحية السيئة، وكذلك الصعوبات التي تحيط بالأسيرات سيما القاصرات
منهن. ودعا الأستاذ أبو شقره إلى الالتفاف حول الأسرى وضرورة الوعي حول قضاياهم، وأطلق
مبادرة لدورة تثقيفية توعوية بالشراكة مع رابطة المرأة الفلسطينية في الخارج، حول موضوع
الأسرى.
بعد ذلك قدمت الطفلة (روان) وبمبادرة شخصية منها،
باقة ورد إلى الأسرى، عبر الأستاذ أبو شقرة، مصحوبة بكلمة طفولية وجهتها إليهم.
وباسم الجمعات الأهلية العاملة في مخيم برج البراجنة،
تحدث الأستاذة (سعاد عبد الرحمن) مديرة العلاقات العامة في جمعية المرأة الفلسطينية،
عن نماذج مميزة في تاريخ المرأة الفلسطينية.
وكان حضورًا مميزاً للأسيرة المحررة من سجون الاحتلال
(كفاح عفيفي)، التي تحدثت من واقع التجربة عن العذابات التي تعرضت وتتعرض لها المرأة
في سجون الاحتلال، ودعت إلى ضرورة دعم كل حراك يُطلق من أجل الأسرى، لأنه أضعف الإيمان،
وإلى ضرورة نصرتهم في كل مجال.
وفي الختام، توجهت الرابطة بالشكر لفريق العمل الذي
تميز في أدائه، وخصت بالشكر: الأخوات (سمر حليمة، نهى ملك، وإباء حمدان).
وتمت دعوة الحاضرات لمشاهدة معرض صور يحاكي قصص
الأسرى، أنتجته حملة (تضامن).