
الإثنين، 24 آذار، 2025
في شهر رمضان، تتجلى قيم التكافل
الاجتماعي في مخيم البداوي للاجئين الفلسطينيين في لبنان، حيث تتصاعد المبادرات
الخيرية لمواجهة الفقر المتزايد وتخفيف الأعباء عن العائلات المتعففة.
في ظل الأوضاع الاقتصادية الصعبة،
يكافح اللاجئون لتأمين احتياجاتهم الأساسية، وتبرز المبادرات الشبابية لتقديم
الدعم، مثل مبادرة "الإفطار لباب الدار" التي يقدمها النادي الثقافي
الفلسطيني العربي للسنة العاشرة على التوالي، حيث يتم توزيع وجبات الإفطار على 400
عائلة يومياً.
كما تنطلق حملة "مطبخ الوجبة
النية واللحمة بعجين" للسنة السادسة، لتوفير وجبات غذائية للعائلات الأشد
حاجة، فيما تلبي مبادرة "شو عبالك" رغبات العائلات في وجبات الإفطار.
ورغم التحديات الاقتصادية، تسعى هذه
المبادرات لسد جزء من الاحتياجات، وتعكس روح التضامن في المجتمع، إلا أن الحاجة
تتزايد إلى دعم أوسع وتدخل دولي لتأمين حياة كريمة للاجئين الفلسطينيين.
ويواجه اللاجئون الفلسطينيون في لبنان
ظروفًا صعبة تتفاقم عامًا بعد عام، حيث يتزايد الفقر وسط غياب أي تدخل رسمي أو
فصائلي جاد لمعالجة الأوضاع.
في ظل ذلك، تحاول المبادرات التطوعية
سد الفجوة وتقديم العون للعائلات التي تعاني من الفقر المدقع.
ورغم كافة التحديات، يبقى الأمل حاضرًا
في هذه المبادرات التي تعكس روح التكافل والتعاون، فيما تتزايد الحاجة إلى تضامن
أوسع ودعم دولي لضمان حياة كريمة للاجئين الفلسطينيين، وتأمين حقوقهم الأساسية،
سواء من خلال إيجاد مشاريع لتشغيل نسبة من اللاجئين في المخيمات، أو الضغط لتحصيل
الحقوق الإنسانية للاجئين الفلسطينيين وفي مقدمتها حق العمل.