تظاهرات غضب تواجه كاغ في
«البارد»

الجمعة، 11 كانون الأول، 2015
اضطرت المنسق الخاص للأمم المتحدة في
لبنان سيغريد كاغ الى الغاء زيارتها الى مخيم نهر البارد، امس، بسبب موجة التحركات
الشعبية التي صادفتها خلال دخولها، وذلك احتجاجا على سياسة تقليص خدمات الاونروا.
وكان ابناء مخيم البارد، وبعد فترة
من الحراك الشعبي، نفذوا يوم غضب، حيث احرقوا الاطارات المطاطية وقطعوا الطرقات
الرئيسية في المخيم، تزامنا مع دخول سيغريد كاغ والوفد المرافق لها يوم أمس، ما
اضطرهم جميعا الى الانسحاب من المخيم، على وقع صيحات ابناء المخيم تنديداً بسياسة
الاونروا وعدم سعي المجتمع الدولي لمعالجة المشاكل التي يعاني منها اللاجئون،
والتي تفاقمت مؤخراً مع قرار الاونروا وقف دفع بدل الإيجار للمتضررين من معارك
البارد.
وكان أبناء البارد هددوا باللجوء الى
التصعيد في حال لم تتراجع الاونروا عن قراراتها الاخيرة، ومنها مسألة دفع بدل
الايجار والذي يطال اكثر من 1700 عائلة كانت تحصل في الشهر على مئة دولار اميركي،
لحين انتهاء أعمار منازلها، وهي اليوم باتت مهدّدة بالطرد الى الشارع في حال عدم
دفع إيجار المنازل.
واعلنت كاغ، في بيان، عن «تأجيل
زيارتها التي كانت مقررة صباح امس الى المخيم بسبب التظاهرات التي حصلت في داخل
المخيم». وقالت: «إنها تتطلع الى القيام بهذه الزيارة في أقرب فرصة من أجل
الاستمرار في التوعية حول احتياجات سكان المخيم».
وأكد عضو اللجنة المركزية للجبهة
الديمقراطية لتحرير فلسطين اركان بدر، ان «ما جرى اليوم من تحركات هو نتيجة طبيعية
لمسلسل التقليصات التي تتبعها ادارة الأونروا والتي طالت عصب وجوهر الخدمات الصحية
والتعليمية والاغاثية، إلى جانب غياب استراتيجية استكمال إعمار المخيم واستهداف
برنامج الطوارئ واتخاذ تدابير من شأنها التسبب بكوارث اجتماعية ومعيشية بسبب إلغاء
برنامــــج بدل الإيجــار لحوالي 1800 عائلة من نازحي المخيم الذين لم تتم اعادة
اعمار منازلهم».
وحمّل بدر إدارة الأونروا «المسؤولية
الكاملة عن التداعيات السلبية الخطيرة الناتجة عن هذه السياسة والتي ستؤدي إلى
انفجار شعبي عارم».
المصدر: السفير
