القائمة

مواقع التواصل الأجتماعي

تعهد فلسطيني بعدم تكرار ما جرى ... عين «عين الحلوة» ساهرة على أمنه

تعهد فلسطيني بعدم تكرار ما جرى ... عين «عين الحلوة» ساهرة على أمنه


الإثنين، 31 آب، 2015

ماذا بعد تثبيت وقف اطلاق النار وعودة النازحين ومعهم الحياة الطبيعية الى مخيم عين الحلوة، وما هي خطة القوى الفلسطينية في المخيم لعدم تكرار الأحداث الأخيرة، وبالتالي لعدم العودة الى اي شكل من اشكال تلك الأحداث سواء كانت اشتباكات ام اغتيالات او اشكالات مسلحة من شأنها ان تشعل مجددا فتيل التفجير في المخيم؟

مراقبون للوضع في المخيم يعتبرون انه لا شيء يمنع من تكرار ما جرى في عين الحلوة، لكنهم يرون ان الجدية والمسؤولية العالية التي ابدتها القوى والفصائل الفلسطينية الوطنية والاسلامية بالحرص على حماية المخيم واهله، يمكن ان تحول دون تجرعهم هذه «الكأس المرة». ويعتبر هؤلاء ان اتفاق تلك القوى على وقف اطلاق النار وتثبيت الهدوء واستعادة المخيم لوضعه الطبيعي وان كان لم يستأصل اساس المشكلة او الأسباب المباشرة للأحداث التي جرت، لكنه لامس في مقاربته الجدية والجريئة لهذه الأسباب حد التخفيف من بعض تأثيراتها من خلال ما تضمنته قرارات اللجنة الأمنية الفلسطينية العليا من تعهد لكافة الأطراف بعدم تكرار ما جرى، وعدم الاحتكام مجدداً للسلاح في حل الخلافات والتباينات الداخلية. وكذلك من خلال استنفار المجتمع المدني والأهلي لمواجهة ومحاصرة وكشف كل من يريد ان يسلبهم الأمن وان يهجرهم ويكبدهم الخسائر والأضرار، وذلك عبر الاعلان عنه واحراجه امام المخيم كله، ولفظه من داخل بيئته التي يعتقد انه يختبئ او يتوارى او يحتمي بها !

والى جانب عملها على تثبيت الهدوء والاستقرار في المخيم، تعطي اللجنة العليا الأولوية حاليا لعودة النازحين وإزالة الأضرار والسعي لتأمين التعويضات للمتضررين لإعادة البناء والترميم .

وبموازاة ذلك، وفي خطوة تهدف إلى إزالة كل المعوقات امام انطلاقة العام الدراسي في مدارس المخيم، تبلغت ادارة الأنروا من اللجنة الأمنية الفلسطينية العليا سحب جميع المسلحين من مدارس الوكالة التي كانت منطلقا ومسرحا للإشتباكات، حيث جرى تسليمها لإدارة منطقة صيدا في الوكالة.

وعلمت «المستقبل« في هذا السياق ان مدير الأنروا في لبنان ماتياس شمالي بصدد اصدار بيان يطلب فيه من جميع الأطراف تحييد مؤسسات ومكاتب الوكالة في مخيم عين الحلوة، ليتسنى لها استئناف عملياتها الصحية والتربوية والاجتماعية في المخيم. كما علمت ان الأنروا ستوفد مطلع الأسبوع فريقين امني ولوجستي من قبلها لتفقد مباني المدارس التي اخلاها المسلحون، للتحقق من عدم وجود اية مواد متفجرة بداخلها حفاظا على سلامة الطلاب والأساتذة ولرفع تقرير بالأضرار، علما ان ادارة الأنروا في صيدا اعطت توجيهاتها بالمباشرة فورا بأعمال رفع الأضرار والترميم والتجهيز لهذه المباني .

لكن يبقى السؤال: ماذا عن القوة الأمنية الفلسطينية المشتركة، وماذا سيكون دورها في المرحلة المقبلة خاصة وان اللجنة الأمنية العليا كلفت لجنة العمل اليومي المنبثقة عنها تقديم تصور لتعزيز القوة الأمنية المشتركة؟

وكانت اللجنة اتفقت في ختام اجتماعها في قاعة مسجد النور على متابعة خطوات التهدئة لتثبيت وقف اطلاق النار ومعالجة كافة ذيول وتداعيات الاشتباكات الأخيرة، فأدان المجتمعون كافة عمليات الاغتيال والاشتباكات المسلحة التي شهدها المخيم، وثمنوا الجهود التي بذلت لوقف اطلاق النار وتثبيته والعمل على استدامة الاستقرار الأمني في المخيم، خاصة الجهود التي بذلت من قبل الفاعليات الصيداوية. وشدد المجتمعون على «ضرورة إنهاء المظاهر العسكرية كافة وسحب المسلحين من كافة الشوارع والأزقة وإعادتهم إلى مواقعهم، وإزالة ما تبقى من الدشم في كافة الأحياء وفتح جميع الطرقات في المخيم، لإشاعة الطمأنينة لدى أبناء شعبنا«. واكدوا السعي لتحصيل التعويضات للمتضررين جراء الاشتباكات التي حصلت في المخيم.

وتعهد المجتمعون بمنع التعدي على مراكز ومقرات الأونروا، خاصة المدارس والموظفين للتمكن من إعادة عملياتها إلى المخيم، كما تعهدوا بمنع التعدي على مراكز المؤسسات الأهلية والمدنية، وبعدم تكرار ما جرى وبعدم الاحتكام مجدداً للسلاح في حل الخلافات والتباينات الداخلية.

المصدر: المستقبل