تكريم شهداء العودة على الحدود الفلسطينية اللبنانية

الجمعة، 17 أيار، 2013
إحياء لذكرى النكبة الخامسة والستين أقامت فصائل
العمل الوطني الفلسطيني ولجنة مسيرة حق العودة تكريما لشهداء العودة على الحدود الفلسطينية
اللبنانية في بلدة مارون الراس بحضور سعادة سفير دولة فلسطين اشرف دبور وأمين سر حركة
فتح إقليم لبنان الحاج رفعت شناعة وأمين سر فصائل م .ت . ف وقائد حركة فتح في منطقة
صور الأخ ابو عبدالله وقيادة وكوادر حركة فتح وفصائل م.ت.ف وقوى التحالف والاحزاب والفعاليات
الفلسطينية واللبنانية الوطنية والاسلامية وعوائل الشهداء وجماهير من مخيمات لبنان
. بداية انتقل سعادة السفير يرافقه وفد م.ت.ف وقوى التحالف الفلسطيني وعوائل شهداء
العودة الى النصب التذكاري بالقرب من الشريط الشائك على الحدود الفلسطينية اللبنانية
لوضع اكاليل من الزهور. وبعدها بدأ التكريم بالوقوف دقيقة صمت وقراءة سورة الفاتحة
لارواح الشهداء ومن ثم كلمة مسجد بلدة مارون الراس القاها فضيلة الشيخ نبيه عطية الذي
أكد أن الشعب الفلسطيني يملك الارادة والعزيمة لمواجهة العدو الصهيوني عبر مقاومته
للاحتلال وان الشعبين اللبناني والفلسطيني سيبقون معا على العهد والوعد حتى النصر والتحرير
وبعدها كانت كلمة م.ت.ف القاها أمين سر حركة فتح اقليم لبنان الحاج رفعت شناعة الذي
اكد انه في هذا اليوم جئنا لنقول للاحتلال الاسرائيلي الذي لا يبعد عنا سوى امتاراً
باننا قادمون واننا لن ننسى حقنا بالعودة لأن هذا الحق حق مقدس لكل فردٍ من افراد شعبنا
الفلسطيني ومن هذه الارض ارض المقاومة وفي هذا الموقع الذي نزفت فيه دماء ابطالنا وشهداؤنا
فلسطينيين ولبنانيين ومن هذا الخندق الواحد الذي جمع شعبينا الفلسطيني واللبناني جئنا
لنؤكد وحدة المصير ووحدة المسار من اجل دحر الاحتلال والحصول على حقوقنا الوطنية المشروعة
في ارضنا الطاهرة فلسطين هذه الارض المباركة ونتوجه بالتحية الى اهلنا في الضفة الغربية
وقطاع غزة واراضي العام 1948 لنرسل لهم الرسالة التي كتبها ثلة من شهداؤنا الابطال
خليل احمد وعماد ابو شقرا ومحمد ابو شليح ومحمد سمير صالح ومحمود سالم ومحمود صبحه
هؤلاء الشهداء قبل سنتين ارسلوا رسالة بدمائهم ولا يستطيع التاريخ ان يمحوها لأن حق
العودة لا ينتهي بالتقادم واثبتوا للاحتلال الاسرائيلي وللعالم اجمع ان هذا الشعب شعب
الجبارين استطاع ان يضع النكبة والهزيمة وراء ظهره واصر على ان يبدأ مسيرة كفاحه الوطني
، وفي هذا اليوم نتذكر قوافل الشهداء كل الشهداء شهداء شعبنا الفلسطيني واللبناني وامتنا
العربية والاسلامية الذين قاتلوا من اجل الحق والعدالة ومازلوا في الخنادق المتقدمة
وجهاً لوجه ضد هذا الاحتلال الغاشم ومن يقف وراءه من قوى الشر الداعمة لهذا الانتهاك
اليومي والعدوان اليومي على الارض والشعب والمقدسات الاسلامية والمسيحية في أرضنا المباركة
ارض فلسطين وجئنا لنقول لأهلنا في كل العالم والذين لم تسمح لهم ظروفهم للمشاركة لوضع
الأكاليل على هذا الموقع الذي يمثل يوم الشهادة ونزيف الدماء على الشريط الشائك على
بعد امتار قليلة من الجنود الاسرائيليين الذين لم يجدوا امامهم إلا إفراغ حقدهم من
خلال رصاصهم في اجساد هؤلاء الشباب ونؤكد أن هذا الجيل كما الاجيال السابقة سيبقى متمسكاً
بحقه بالعودة وإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدس الشريف وسيبقى همنا
الاول هو انجاز المصالحة وانهاء الانقسام الذي اضر بقضيتنا ولم يستفد منه إلا عدونا
وسنتمسك بالوحدة الوطينة الجامعة تجمع الارض في غزة والضفة من اجل ان تتواصل مع الفلسطينيين
في الشتات وفي الاراضي 1948 ولكي نحمي القدس والمقدسات ونواجه الاستيطان والتهويد اليومي
، فشعبنا الفلسطيني اثبت جدارته واعطانا كل ما نريد وقال لنا خذوا المزيد من الشهداء
والجرحى والتضحيات ولكن يبقى علينا نحن القيادة الفلسطينية ان نتجاوز الازمه الراهنة
لنواجه عدونا وعند إذن سنكون في الموقع المسؤول عن مصير شعبنا اليوم نتذكر شهداؤنا
الأوائل والقادة الاوائل الذين استطاعوا فعلاً ان يصنعوا من النكبة مستقبلاً فلسطينياً
ناضجاً مثمراً وثورياً استطاع هؤلاء القادة الوطنيين وفي المقدمة ياسر عرفات ابو الوطنية
الفلسطينية ومعه كل القيادات الفلسطينية التي واكبت هذا التاريخ العريق من الكفاح والنضال
فنحن اليوم دولة فلسطينية تحت الاحتلال رغماً عن امريكا واسرائيل والدول القليلة التي
وقفت معهم ، العالم انتصر لنا ويبقى ان ننتصر لانفسنا وان نكون فعلاً في الموقع المتقدم
ومن خلاله ننجز ما تبقى من مسيرة التحرير والاستقلال والحرية . ويجب ان نكون اليوم
في الاراضي الفلسطينية المحتلة شعباً واحداً وارضاً واحده ووطناً واحداً ومقاومة شعبية
واحده نستخدم كل الادوات والاساليب وكافة أشكال النضال الفلسطيني الذي يستوجبه هذا
الموقف الذي يستهدف الاحتلال الاسرائيلي . وبعدها كانت كلمة قوى التحالف الفلسطيني
القاها حسن زيدان امين سر حركة فتح الانتفاضة لاقليم لبنان الذي اكد انه جئنا اليوم
لنمجد ذكرى شهداء في ريعان الشباب ارتقوا ليؤكدو ان هذا الجيل الذي راهنوا عليه ان
ينسى فلسطين هو الاكثر تمسكاً بفلسطين وبحق العودة
.
المصدر: ناصر شحادي، مارون الراس