تواصل الاحتجاجات على تخفيض خدمات «الأونروا»

السبت، 30 كانون الثاني، 2016
نفذت الفصائل الفلسطينية وتحالف القوى الفلسطينية والقوى الإسلامية واللجان
الشعبية اعتصاما أمام مقر الامم المتحدة (الاسكوا) في وسط بيروت، بمشاركة نازحين من
مخيم نهر البارد ومخيمات سوريا، احتجاجا على قرارات «الأنروا» بتخفيض الخدمات الصحية
مع بداية العام الحالي. ورفعت لافتات بالعربية والإنجليزية تطالب «الأونروا» بالتراجع
عن قراراتها وتوفير الخدمات الصحية والتعليمية.
وألقى أمين سر حركة فتح وفصائل المنظمة في لبنان فتحي أبو العردات كلمة منظمة
التحرير، فدعا «الامم المتحدة الى التدخل لاجبار الأونروا على التراجع عن قرارها».
وقال، «كلفة الفاتورة الصحية عالية جدا في لبنان. ومن حق اللاجئ ان يعيش في بيت لائق
غير آيل للسقوط. ونقول للأنروا ان مخيم نهر البارد جرح ما زال ينزف».
كلمة تحالف القوى الفلسطينية ألقاها ممثل حركة حماس في لبنان علي بركة، فاعتبر
ان «قرارات الأنروا تؤدي الى قتل اللاجئين الفلسطينيين»، مشددا على «ضرورة ان تستمر
خدمات الأنروا حتى عودة اللاجئين الى ديارهم»، داعيا «الحكومة اللبنانية الى دعم مطالب
اللاجئين من اجل المصالح المشتركة».
وكانت كلمة لـ«أنصار الله» ألقاها الشيخ غسان حميد، تلتها كلمة عصبة الأنصار
ألقاها الشيخ عبد الكريم مصطفى. وتلا ابو اياد شعلان مذكرة مقدمة من اللاجئين، تم تسليمها
الى الامم المتحدة. وطالبت المذكرة بتخصيص موازنة ثابتة لوكالة الانروا كي لا يبقى
اللاجئون الفلسطينيون عرضة للابتزاز السياسي من قبل الدول المانحة، القيام بحملة دولية
لتأمين التمويل الكافي لاستكمال اعمار مخيم نهر البارد، توفير الاموال اللازمة للاستمرار
بالعمل بخطة الطوارئ الصحية والاغاثية لابناء مخيم نهر البارد الى ان تنتهي عملية الاعمار
بشكل كامل، اعادة تقديم بدلات الايواء للفلسطينيين النازحين من سوريا الى لبنان وزيادتها
لتتناسب مع المعدل العام للايجار في لبنان، رفع نسبة مساهمة الانروا في الاستشفاء الصحي
للاجئين الفلسطينيين في لبنان بحيث تصل الى 100% خاصة عمليات القلب والسرطان وغسيل
الكلى والاعصاب وتأمين الدواء اللازم دورياً لاصحابه.
وفي صور، أقفل عدد من اهالي مخيم البرج الشمالي للاجئين الفلسطينيين، مكتب وكالة
الأنروا لليوم الرابع على التوالي. كما منع بعض الشبان الفلسطينيين من نقل سيارات
«الأنروا» الموظفين الى مكاتبهم لمزاولة أعمالهم.