تواصل اللقاءات المنددة بالهمجية الإسرائيلية ومنعاً لتهويد القدس: لإعتبار
اليوم الجمعة يوماً لنصرة الأقصى واستنهاض الأمة حوله

الجمعة، 18 أيلول،
2015
أجمعت المواقف واللقاءات الوطنية اللبنانية والفلسطينية، أمس، على شجب الإعتداء
الإسرائيلي الهمجي على المسجد الأقصى والقدس الشريف، داعية الشعب العربي والمنظمات
العالمية الى مزيد من التضامن والإلتفاف لنصرة القضية الفلسطينية والشعب الفلسطيني
الأعزل في مواجهته مع الإحتلال، وتناسي الخلافات التي ولدتها الحروب الطائفية خدمة
للصهيونية، وشددت المواقف على اعتبار اليوم (الجمعة) يوماً لنصرة الأقصى واستنهاض الأمة
حوله.
منيمنة
ورأى رئيس «لجنة الحوار اللبناني
– الفلسطيني» الوزير الاسبق الدكتور حسن منيمنة، تعليقا على الاقتحامات الاسرائيلية
المتكررة للمسجد الاقصى، «ان ما يجري جزء من مخطط اسرائيلي لمصادرته و«إن هذا العدوان
المتصاعد لن يتوقف ما لم يجد ردوداً سياسية ودبلوماسية ونضالية تردعه عن مواصلة هجومه
الوقح»، ودعا «جامعة الدول العربية الى عقد اجتماع عاجل لوزراء الخارجية تناقش فيه
مسألة القدس حصراً كخطوة أولى تتبعها خطوات وتحركات تثير هذه الجريمة على صعيد الامم
المتحدة والهيئات والعلاقات الدولية»، وشدد على «أن الارهاب الذي تعاني منه المنطقة
العربية يجب أن يدفع الرأي العام الدولي الى التفتيش عن مصدر هذا التطرف»، لافتا الى
«اننا جميعا مدعوون للتضامن مع القدس وحضارتها وتراثها الروحي الاسلامي والمسيحي ومع
شعبها الذي يتصدى لآلة القمع الصهيونية المتصاعدة والتي تهدد بطمس هوية الارض المقدسة
بتنوعها وغناها الروحي والعقائدي والثقافي».
«نداء بيروت من أجل القدس»
تحت شعار «لاستكمال انتفاضة القدس بانتفاضة فلسطين والأمة» ومن أجل تفعيل سبل
التضامن مع المرابطين في الأقصى والصامدين في فلسطين، وبدعوة من الحملة الأهلية لنصرة
فلسطين وقضايا الأمّة انعقد اللقاء من اجل القدس في «دار الندوة» افتتحه معن بشور بالوقوف
دقيقة صمت اجلالاً لأرواح شهداء فلسطين والأمة، ثم أعلن عن قيام مشروع «نداء بيروت
من اجل القدس»، الذي ناقشه الحاضرون بعد ان تلاه باسم الحملة سمير شركس رئيس التنظيم
القومي الناصري.
ثم تحدث كل من الوزير السابق عصام نعمان، الحاج فتحي ابو العردات (أمين سر فصائل
منظمة التحرير، وحركة «فتح» في لبنان)، العميد مصطفى حمدان (أمين الهيئة القيادية في
حركة الناصريين المستقلين- المرابطون)، علي فيصل (ممثل الجبهة الديمقراطية)، ياسين
حمود (مدير عام مؤسسة القدس الدولية)، المحامي عمر زين (منسق اللجنة الوطنية للدفاع
عن الأسرى والمعتقلين في سجون الاحتلال الصهيوني)، صلاح صلاح (عضو المجلس الوطني الفلسطيني)،
العميد الدكتور أمين حطيط، هاني مندس (منسق عام مؤتمر مناهضة الغزو الثقافي الصهيوني)،
العميد الركن ياسين سويد، مشهور عبد الحليم (ممثل حركة الجهاد الإسلامي)، عبد الفتاح
ناصر (ممثل حزب الاتحاد).
كما وزعت خلال اللقاء بيانات على الحضور لكل من الأمين العام للمؤتمر القومي
العربي الدكتور زياد حافظ، الأمين العام للمؤتمر القومي خالد السفياني، والأمين العام
للمؤتمر العام للاحزاب العربية قاسم صالح. كما وزع اللقاء التضامني الذي أقامته «حركة
الناصريين المستقلين المرابطون» أمام الاسكوا.
وأعلن المجتمعون «نداء بيروت من اجل القدس» انه اعتبار اليوم (الجمعة) يوم غضب
شعبي عربي – إسلامي عارم تضامناً مع الأقصى والمرابطين فيه، والقدس ومقدساتها. ودعوة
القيادات الفلسطينية إلى تجاوز حال الانقسام المدمّر للقضية، وتوجيه التحية إلى شباب
القدس لتصديهم البطولي للاحتلال، وتوجيه رسالة إلى السلطة الفلسطينية أن تسارع إلى
تنفيذ قرار المجلس المركزي لمنظمة التحرير بإنهاء التنسيق الأمني، وكل المعاهدات والاتفاقات،
ودعوة الجماهير العربية والإسلامية إلى ممارسة كل أشكال الضغط على حكوماتها وأنظمتها
من أجل قطع العلاقات القائمة مع الكيان الصهيوني، واعتبار قضية الشعب الفلسطيني واحدة
لا تتجزأ وقضية القدس والاقصى لا تنفصل عن قضية غزة وحصارها، ودعوة الدول الصديقة،
لاسيّما دائمة العضوية في مجلس الأمن كروسيا والصين، إلى التحرك في المنظمات الدولية، ودعوة حكومة الأردن إلى «تحمل مسؤولياتها كاملة
تجاه الأقصى»، وتوجيه التحية لكل أحرار العالم لتضامنهم مع قضية فلسطين، ووقف كل أشكال
العدوان والاحتراب والتدمير والتوحش الذي يشهده العديد من أقطارنا العربية، والدعوة
إلى «قمّة عربية – إسلامية طارئة»، ودعوة وسائل الاعلام اللبنانية والعربية إلى الاهتمام
بما يجري.
سوسان
ودعا مفتي صيدا وأقضيتها الشيخ
سليم سوسان الى اعتبار اليوم (الجمعة) يوماً لنصرة الأقصى المبارك، متوجهاً الى أئمة
وخطباء المساجد في صيدا ومخيماتها للتركيز في خطب الجمعة على الاعتداءات الاسرائيلية
على المسجد الأقصى.
وجاء في بيان صادر عن المفتي سوسان: «نتمنى على كل العلماء وخطباء المساجد في
صيدا ومخيماتها ان يتناولوا في خطبة الجمعة (اليوم) ما يحدث من اعتدء وجرائم وانتهاك
لحرمة المقدسات في فلسطين المحتلة ومن غياب للأمة عن موضوع القدس والأقصى تحديداً والذي
يسعى العدو الصهيوني لتهويده فيخطط ويرسم بينما نحن نتلهى ومشغولون في ما بيننا.
وأمام هذا الاعتداء الاجرامي الذي يمس المقدسات والحرمات ومن اجل ان تعود القضية
الفلسطينية في سلم اولويات الأمة ندعو اعتبار اليوم (الجمعة) يوما لنصرة الأقصى المبارك
وادانة هذا الاعتداء الصهيوني، وإطلاق صرخة واحدة تستنهض الأمة من اجل نصرة لحرماتها
ومقدساتها».
جولة «حماس»
وزار ممثل حركة «حماس» في لبنان
علي بركة، يرافقه المسؤول السياسي في منطقة صيدا أبو احمد فضل ومسؤول صيدا ايمن شناعة،
عدداً من الفاعليات الصيداوية.
والتقى الوفد المسؤول السياسي لـ «الجماعة الاسلامية» في الجنوب الدكتور بسام
حمود في مركز الجماعة في صيدا بحضور عضو اللجنة السياسية محمد الزعتري.
وأدان الجانبان «العدوان الصهيوني المتواصل على المسجد الاقصى ودعوا أبناء الامة
الاسلامية الى التحرك العاجل لنصرة الاقصى والضغط على حكوماتهم من اجل وضع حد لصلف
العدو الصهيوني وانقاذ القدس والاقصى من خطر التهويد».
كما ناقش الجانبان الاوضاع في صيدا ومخيماتها واكدوا على تعزيز العلاقات الاخوية
بين الشعبين اللبناني والفلسطيني، وشددوا على «أهمية دعم القوة الامنية المشتركة في
مخيم عين الحلوة لتقوم بدورها في حفظ الامن والاستقرار والعمل على منع تكرار الاحداث
الامنية المؤسفة»، ودعوا الفصائل كافة الى «عدم الاحتكام الى السلاح».
بدوره التقى وفد «حماس» الدكتور عبد الرحمن البزري في منزله حيث تناول البحث
تعديات العدو الصهيوني على المسجد الأقصى ومحاولات تهويده وتقسيمه، كما تناول البحث
موضوع استقرار الأمن في المخيمات خصوصاً مخيم عين الحلوة، والمبادرات المقترحة وآليات
تطبيقها لتثبيت التهدئة والاستقرار».
وفي ختام اللقاء أدان بركة «الصمت العربي والعالمي حيال ما يجري في الأقصى وضرورة
المبادرة لاتخاذ إجراءاتٍ رادعة للعدو الصهيوني»، داعياً الى «ضرورة إعادة تفعيل الوفاق
الوطني الفلسطيني، مشدداً على ضرورة استقرار الأوضاع في المخيمات الفلسطينية».
واعتبر البزري «أن ضياع البوصلة العربية والإسلامية، والاقتتال الذي تشهده الساحات
الداخلية العربية سمحا للعدو الإسرائيلي بتنفيذ مخططاته الهادفة بتهويد المقدسات وتقسيم
الأقصى»، منبهاً الى «خطورة ما يجري»، داعياً الى «توحيد المنابر في خطبة الجمعة للدعوة
الى تحركٍ إسلاميٍ عربيٍ جامع يُدين الاعتداءات الصهيونية، ويدعم صمود أهلنا في القدس».
«التنظيم الشعبي»
وأفادت مراسلة «اللواء» ثريا حسن
زعيتر انه ولمناسبة الذكرى ٣٣ لانطلاقة جبهة المقاومة الوطنية اللبنانية، وبدعوة من
«التنظيم الشعبي الناصري» والقوى الوطنية، أقيم احتفال في ساحة الشهداء في صيدا، وتخلله
إضاءة شعلة المقاومة.
تقدم الحضور الى جانب أمين عام التنظيم الدكتور أسامة سعد، ممثلو الأحزاب الوطنية
اللبنانية والفصائل الفلسطينية، وحشد كبير من الشباب الذين رفعوا أعلام «جبهة المقاومة
الوطنية اللبنانية» وأعلام التنظيم والأحزاب الوطنية الأخرى.
بدأ الاحتفال بكلمة لعضو اللجنة المركزية للتنظيم لينا مياسي، ثم تحدث الدكتور
أسامة سعد فأشار الى «أنه أطلقت القوى التقدمية اللبنانية «جبهة المقاومة» لكي تشق
الطريق نحو التحرير والتوحيد والتغيير... فانطلق المقاومون في كل مكان... في بيروت
وصيدا والجنوب.. وفي الجبل والبقاع وسائر المناطق... وانطلقوا من مخيم عين الحلوة وبقية
المخيمات الفلسطينية... وخاضوا المعارك وسجلوا أروع ملاحم البطولة».
وأدان «ممارسات القمع والعنف الذي تعرض له المتظاهرون من قبل السلطة وأدواتها»،
ودعا «مناضلي الحراك كافة إلى توحيد صفوفهم تحت راية برنامج للتغيير السياسي والاقتصادي
والاجتماعي... وإلى أن يضعوا على رأس سلم أولوياتهم النضال من أجل الانتقال من دولة
الطوائف والمذاهب والعجز والفساد... إلى الدولة المدنية الديمقراطية القائمة على المواطنة
والمساواة والعدالة الاجتماعية».
وأضاف: «المسجد الاقصى المبارك تنتهك حرمته من قبل جنود العدو الصهيوني ومستوطنيه...
القدس عروس العروبة يغتصبها الصهاينة،... لكن الخطر كل الخطر هو في ترك الفلسطينيين
في الداخل يخوضون المواجهة وحدهم، بينما الأنظمة العربية صامتة صمت القبور تجاه ما
يجري، بل هي تسارع إلى تطبيع العلاقات مع اسرائيل على حساب الشعب الفلسطيني، وبينما
الجماعات الظلامية الإرهابية تواصل أعمال القتل والذبح والتخريب في البلدان العربية»،..
ودعا إلى «القيام بكل أشكال التضامن مع أهالي القدس والأراضي المحتلة، كما نشدد على
ضرورة العمل على تحصين مخيم عين الحلوة وسائر المخيمات في مواجهة مؤامرة التخريب والإرهاب،
كما ندعو القوى التقدمية والشعبية العربية، وكل أحرار العالم، إلى التحرك العاجل لنصرة
الأقصى والقدس وكل فلسطين».
ثم توجه المشاركون يتقدمهم سعد وأضاؤوا شعلة المقاومة.
«الجبهة الشعبية»
ومن صور أفاد مراسل «اللواء» جمال
خليل انه تضامناً مع الاسرى المضربين عن الطعام في سجون الاحتلال، واستنكاراً للهجمة
الشرسة التي تقوم بها العصابات الصهيونية على المسجد الاقصى، نظمت «الجبهة الشعبية
لتحرير فلسطين وقفة تضامنية في مخيم البص، وتقدم الحضور ممثلو الفصائل الفلسطينية والقوى
والاحزاب اللبنانية، ممثلو اللجان الشعبية والمؤسسات والاندية، وحشد من رجال الدين
والفعاليات اللبنانية والفلسطينية.
بعد ترحيب من عضو قيادة الجبهة في صور احمد عكاوي أشار عضو قيادة «حزب الله»
في الجنوب الشيخ احمد مراد إلى «ان فلسطين تهتك ولا نسمع صوتاً للعرب والمسلمين».
وأكد عبد كنعان في كلمة «الجبهة الديموقراطية لتحرير فلسطين» ان المطلوب اليوم
هو استراتيجية فلسطينية للدفاع عن القدس والأقصى».
عضو قيادة لبنان في «حركة الجهاد الاسلامي» ابو سامر موسى اكد «أن ما يجري في
المسجد الاقصى ما كان ليحدث لو ان الأمة العربية بخير».
عضو اللجنة المركزية للجبهة الشعبية لتحرير فلسطين احمد مراد دعا الى وحدة الصف
الفلسطيني من اجل انقاذ القدس والمقدسات من محاولات التهويد التي وصلت الى مراحلها
النهائية».
المصدر: اللواء