«تواصل».. لاحتضان طاقات الشباب الفلسطيني
.jpg)
السبت، 05 كانون الثاني، 2013
ارتأت ريما ملحم، ومجموعة
من المثقفين والأكاديميين، أن يشجعوا الثقافة الفلسطينية في مخيم عين الحلوة، «معنوياً
ومادياً». من أهداف المجموعة، التي سُميت «مبادرة تواصل»، احتضان شباب مخيم عين الحلوة،
ودعمهم في تعزيز حقهم في التعبير، وفي الثقافة والتعليم، والصحة والغذاء، والعيش الكريم،
والعمل والبيئة السليمة، بمعزل عن أي تفرقة في الجنس أو العقيدة أو الدين. وكذلك تمكين
أعضاء المجتمعات من المشاركة في العملية التنموية، وتشجيع المبادرات المحلية وصقلها،
وتمكينها والتعريف عنها في أسواق العمل.
بعد سنة على «تواصل» في
عاصمة الشتات الفلسطيني، مخيم عين الحلوة، يشير منسق المبادرة عاصف موسى، إلى أن المشروع
عبارة عن تشكيل فرق داخل المخيم، وهي فريق للمصورين، للمصممين، للرسم والغناء، ولتطريز
الملابس، وفرق للكتّاب، والإعلاميين، الشعراء والرياضة.
كذلك العمل على إشراك النساء
في القضايا التنموية، الثقافية والفنية، وصولاً إلى دمجهم الكامل في العملية التنموية،
وتوفير إعادة التأهيل والتدريب بما يضمن تمكين الفئات المستهدفة من العمل وخدمة المجتمع،
والتنسيق مع الأفراد والهيئات الأهلية، محلياً، إقليمياً وعالمياً، والشراكة مع القطاعين
العام والخاص في البرمجة، التخطيط والتنفيذ من أجل تنمية مستدامة للمجتمعات.
وتقول عضو فريق الكتّاب
وفريق تصميم الأزياء والإكسسوارات هبة عطواني: «لقد انضممت إلى المبادرة، لأنها تحقق
الكثير من أحلام الشباب، ونحن كشباب وجدنا أن المبادرة مدّت لنا يدها لكي ننمي مواهبنا،
ونحقق مواهبنا، لأن الموهبة تحتاج إلى من يساندها ويدعمها. وأنا أعمل في التصميم، وكان
من أول ما صممته هو فستان سهرة، والمبادرة أخذت على عاتقها أن تعمل على تسويق منتجاتنا،
ليعود ريع المبيع لتنمية وتطوير أنشطة المبادرة». ويقول الطالب في «الجامعة اللبنانية
الدولية» قسم التصميم ( غرافيك ديزاين) أحمد حليحل: «أنا أعمل على تصميم البوسترات
للمناسبات، وستعرض التصاميم في المعارض، ومن هنا تكون المبادرة قد فسحت لي في المجال
لعرض إنتاجي في سوق العمل».
وكذلك الأمر بالنسبة للطالب
في «معهد صيدون» (غرافيك ديزاين) محمد عوض، الذي انضمّ إلى المبادرة لتنمية قدراته
في مجال الكتابة الأدبية، وخصوصاً الكتابة عن فلسطين، «كي أستطيع التعبير عن معاناة
الشعب الفلسطيني، ومن أجل هذا الغرض سيتم طبع كتاب يحمل، من خلال قصص المخيم اليومية،
هموم شعبنا ومعاناته». أمّا جلال طحيبش فيقول: «انضممت إلى فريق الكتّاب والإعلام،
ومن خلال هذه المبادرة نستطيع اليوم إيصال صوتنا من خلال أقلامنا، واستطاع الشاب الفلسطيني
أن يعبر عن رأيه من خلال كتاباته». ويتحدث محمد منصور، وهو عضو في المبادرة، وعضو في
فرقة الاستقلال للأغاني الوطنية عن هدف الفرقة في الإضاءة على الفن الوطني الفلسطيني،
«وبمساعدة المبادرة نستطيع أن نوصل هذا الفن إلى الناس».
ويقول إبراهيم موسى إن
«هدف المبادرة إيصال أفكار الشباب وأعمالهم، وتغطية أي حدث مميز يقومون فيه، وهدفها
جمع أكبر عدد من الشباب الفلسطيني سواء في لبنان، أو في الخارج». ورأى عبد الرحمن مرشود
أن «المبادرة تعمل في المجتمعات الأقل حظّاً داخل المجتمع الفلسطيني، والبداية كانت
من مخيم عين الحلوة نظراً إلى موقعه الجغرافي، ووضعه الأمني، ونحن كشباب من أهم أهدافنا
إظهار صورة المخيم الثقافية. فالرسامون، والمصورون، والكتاب، والإعلاميون هم أبناء
المخيم، وهذه صورته».
ومن مخيم عين الحلوة سننطلق
إلى المخيمات كلّها، وليس فقط في لبنان فحسب، بل في العالم كلّه.
المصدر: السفير