توثيق الذاكرة الفلسطينية في مركز الغد
الإثنين، 02 نيسان، 2012
بمناسبة الذكرى السادسة والثلاثين ليوم الأرض أقامت جمعية الغد الثقافية الإجتماعية يوماً لتوثيق الذاكرة الفلسطينية وذلك في المركز الثقافي الفلسطيني في مخيم البرج الشمالي بحضور ممثلون عن القوى الوطنية والإسلامية الفلسطينية واللبنانية واللجان الشعب الجمعيات والمؤسسات المحلية وحشد من الأهالي.
النشيد الوطني الفلسطيني ومن ثم ألقى الأستاذ طه العبد قصيدة شعرية من وحي المناسبة
وبعد ذلك أجرى السيد ربيع أحمد حواراً مع كبار السن وهم من مواليد فلسطين تحدثوا عن فلسطين وكيف هجروا منها و كذلك تحدثوا عن قراهم وبماذا تشتهر.
تلا ذلك حديث للأستاذ جهاد دكور وهو كاتب وباحث في التراث الفلطسيني اخبر فيه بعد تقاعده من التدريس كيف كرس كل وقته في خدمة فلسطين وكيف جمع عدد كبير من المعلومات فمنها الكتب التي تخص المرأةالفلسطينية قبل النكبة وكتاب الجليل عادات وتقاليد واسواق فلسطين قبل النكبة كل هذا تم جمعه في كتب كي يتسنى للأجيال الجديدة أن تعرف كل صغيرة وكبيرة عن وطنهم الذي إبتعدوا عنه ، وفي ختام حديثه طلب من المسؤولين أن يولوا التراث الفلسطيني الإهتمام الكافي وذلك بإنشاء مركز تراثي يضم المصادر والمراجع والمخطوطات وما كتب عن فلسطين بأيدٍ فلسطينية خاصة عن القرى، ليتسنى لكل الباحثين والكتّاب الاطلاع على هذه المصادر والمراجع وأخذ الإستشارات الضرورية لكل موضوع. وأن يولوا الكتاب الرعاية اللازمة من طباعة وتوزيع حتى يتسنى للأجيال القادمة تصفحها ومعرفة تراثهم المجيد وحضارتهم السامية.
اما الأستاذ محمود دكورفتطرق في كلامه عن متحف التراث وكيف تم إنشاؤه قائلاً:" إنني استطعت حتى الآن أن أجمع حوالي ثلاثة آلاف قطعة أصلية من فلسطين بالإضافة إلى العملة الفلسطينية المعدنية والورقية منها والتي ليس لها مثيل إلا في المتحف البريطاني وهذه كلها شراء،بالإضافة إلى جمع الوثائق الفلسطينية، وهي إما أصلية وهذا صعب جداً، وإما صورة طبق الأصل، ولدي الآن حوالي ثلاثة آلاف وثيقة فلسطينية تعود لما قبل الإنتداب اي لأيام الدولة العثمانية والإنتداب البريطاني وهذه الوثائق تتعلق بشتى مجالات الحياة اليومية،ن القطع الموجودة في المتحف هي قطع فريدة في العالم لأنها جمعت من أهل فلسطين وغير أهل فلسطين وتعبر عن فترة تاريخية للشعب الفلسطيني قبل عام النكبة، أصبحت هذه القطع شبه مفقودة في الوقت الحاضر لكني أعتبر أن العمل الذي قمت به هو إنقاذ لهذه القطع حتى تبقى في ذاكرة أولادنا وأجيالنا القادمة ولكي يتعرفوا على فلسطين لا بل على تراث وحضارة فلسطين ولكي تعطيهم الدفع الكبير حتى يتمسكوا بتراب وأرض الوطن،وكل ما يتعلق بفلسطين.
بطبيعة الحال هذه هي الفكرة الأساسية وهي أن تبقى فلسطين حية في أذهان الأجيال القادمة والصاعدة، سيما أن العدو الصهيوني حاول ويحاول دائماً أن يمحو الثقافة والحضارة الفلسطينية ويجير لنفسه كل تراثنا، لكننا سنبقى، سنتذكر وسوف ننتصر.
وفي الختام توجه الحضور لرؤية المعرض الذي تضمن صوراً.
المصدر: سمية مناصري - ياصور