القائمة

مواقع التواصل الأجتماعي

توقيف شقيقين فلسطينيين للتحقيق معهما.. "حزب الله" يبلغ القوى الأمنية الاشتباه بعبوة في التعمير والجيش ينفي

توقيف شقيقين فلسطينيين للتحقيق معهما.. "حزب الله" يبلغ القوى الأمنية الاشتباه بعبوة في التعمير والجيش ينفي


الإثنين، 25 تشرين الثاني، 2013

فيما كانت صيدا واقعة تحت تأثير تداعيات كشف هوية الانتحاريين اللذين نفذا تفجيري السفارة الإيرانية، خرق اجواء الترقب التي تعيشها المدينة مساء أمس خبر العثور على عبوة ناسفة على مقربة من منزل احد مسؤولي "حزب الله في التعمير محمد الديراني وتوقيف فتَيين فلسطينيين شقيقين للإشتباه بنقلهما هذه العبوة، بحيث عزل الجيش اللبناني المنطقة لأكثر من ساعة ونصف الساعة وأخضعها لعملية مسح وتفتيش دقيقين بحثاً عن العبوة التي لم يعثر لها على اثر بحسب مصدر عسكري .

وفي التفاصيل ان عناصر من "حزب الله" في تعمير عين الحلوة أبلغت القوى الأمنية الاشتباه بفلسطينيين ينقلان جسماً غريباً يعتقد انه عبوة ناسفة الى مكان قريب من منزل المسؤول في الحزب في التعمير محمد الديراني - وللمفارقة هو أحد المتهمين في حادثة مقتل المهندسين الصيداويين لبنان العزي وعلي سمهون في حادثة التعمير في اواخر العام 2012 وان هذين الفلسطينيين وهما الشقيقان علاء واحمد ص. وعمرهما 12 و13 سنة قد اوقفا من قبل عناصر الحزب في التعمير.

وتناقلت بعض الأجهزة الأمنية ومعها بعض وسائل الإعلام في بداية الأمر خبر العثور على عبوة ناسفة تزن كيلو غراماً واحداً موضوعة في كيس نايلون اسود عند مدخل منشرة تبعد بضعة امتار عن منزل الديراني .

وعلى الأثر نفذت وحدات من الجيش طوقاً امنيا حول المكان وقامت بعملية مسح للمنطقة بحثاً عن الجسم الغريب، وأغلقت المنافذ المؤدية الى المنطقة لأكثر من ساعة ونصف الساعة، الا ان مصادر الجيش نفت لاحقاً العثور على اية عبوة في المنطقة .

وسجل انتشار لعناصر من الحزب و"سرايا المقاومة" في محيط المكان تزامناً، فيما تسلمت مخابرات الجيش الفلسطينيين الشقيقين الموقوفين لدى الحزب للتحقيق معهما .

وأبلغت مصادر مطلعة في منطقة التعمير "المستقبل" ان ما شهدته تلك المنطقة مساء أمس هو نموذج من حالة الهيستيريا الأمنية التي يعيشها عناصر "حزب الله" في التعمير منذ الكشف عن هوية منفذي تفجيري السفارة الايرانية ، حيث باتوا يشتبهون بأي حركة او شخص او سيارة او جسم غريب يدخل المنطقة ، الى درجة تفتيش مستوعبات النفايات ووسطيات الطرق وجوانبها ومداخل المؤسسات والمباني واعتراض اي شخص يشتبهون فيه وتفتيشه والتحقيق معه .

وأوضحت المصادر ان هذه الأجواء تزامنت مع رسائل تهديد متبادلة بين الديراني وبين الفلسطيني صالح ابو السعيد ( احد مسؤولي ما تبقى من تنظيم "جند الشام" في مخيم عين الحلوة ) ، وان الديراني ابلغ الجهات الأمنية أن الفلسطينيين الشقيقين اللذين أوقفا من قبله في التعمير كانا مكلفين من ابو السعيد مراقبته ونقل عبوة الى مكان قريب من منزله وانهما تلقيا مبلغاً من المال من ابو السعيد مقابل قيامهما بهذه المهمة !. وعلمت "المستقبل" ان التحقيقات مع الموقوفين الفلسطينيين شملت التحقق من هذه المعلومات.

وفي سياق متصل، نفى قائد قوات الامن الوطني الفلسطيني في لبنان اللواء صبحي ابو عرب العثور على عبوة ناسفة في منطقة تعمير عين الحلوة. وقال في تصريح ان مخابرات الجيش أبلغته عدم وجود عبوة ناسفة وان ما جرى هو الاشتباه بشخصين من آل الصالح كانا يتواجدان في المنطقة وقد تم توقيفهما للاشتباه بأنهما كانا يراقبانها.

المصدر: المستقبل