توقيفات في الجنوب...
وتفعيل اللقاءات اللبنانية - الفلسطينية

الأربعاء 17 آب
2016
لا يكاد يمضي يوم
إلّا ويشهد مخيّم عين الحلوة إلقاءَ قنابل متفرّقة، بهدف العبث بأمنه واستقراره، فيما
عاش استنفاراً لمقنّعين تابعين للإرهابي بلال بدر في الشارع الفوقاني في المخيّم.أبلغَت
مصادر فلسطينية في المخيّم «الجمهورية» عن توجّه 3 من أبنائه إلى سوريا للالتحاق بجبهة
«النصرة» والقتال معها، مشيرةً إلى أنّ «هؤلاء الشبّان الذين تتراوح أعمارهم ما بين
19 و20 سنة غرّرت بهم جماعات بدر وجنّدتهم للقتال هناك متأثّرين بالتطرّف الذي تقوده
تلك الجماعة».
وأكّدت المصادر
«وجود أكثر من 50 من أبناء المخيّم ومخيّم المية ومية كانوا قد التحقوا بـ«داعش» و«النصرة»
في العراق وسوريا، وقتِل منهم ما يقارب الـ 15، كان آخرهم منذ أسبوع أحمد الجنداوي
«أبو عكرمة المقدسي».
وقالت المصادر
إنّ «أبو عكرمة لم يكن الاوّل الذي يُقتل في سوريا من المخيّم، وسَبقه مقتل محمد مصرية
الفلسطيني من مخيّم المية ومية أثناء تنفيذه عملية انتحارية ضد حاجز الجيش السوري في
القلمون الغربي منذ شهر».
ولفَتت المصادر
إلى «أنّ محمود محمد عبد القادر البالغ 20 سنة، وهو ينتمي إلى «فتح الإسلام»، قتِل
في سوريا خلال قتاله إلى جانب «الجيش السوري الحر»، وهو من بلدة لوبية الفلسطينية وسكّان
حي حطين».
إلى ذلك، تسلّمت
مخابرات الجيش اللبناني في الجنوب من القوّة الأمنية الفلسطينية المشتركة في مخيّم
المية ومية الفلسطيني (أحمد ع.) من مواليد 1991، بتهمة القيام بأعمال نصب واحتيال والتحرّش
بالفتيات وإثارة الفِتن بين السكّان وابتزاز القاصرات من خلال أعمال مخِلّه بالآداب
وإطلاق نار، حيث بوشِر التحقيق معه.
وفي عملية أمنية
دقيقة، وبَعد رصدٍ ومتابعة لحركة أحد العناصر الفلسطينيين الذي يعمل أمنياً لصالح الجماعات
الإرهابية داخل مخيّم عين الحلوة ويُدعى (محمد أ.)، تمكّنَت شعبة معلومات الأمن العام
في الجنوب من استدراجه إلى خارج المخيّم وتوقيفه.
وسَلَّم اللبنانيان
(درويش ر.) و(فادي ر.) وهما من أنصار الشيخ الموقوف أحمد الأسير نفسَيهما لمخابرات
الجيش في الجنوب على حاجز منطقة تعمير عين الحلوة.
وأكّدت مصادر أمنية
مطّلعة أنّ «عدداً من أنصار الأسير الذين تواروا داخل مخيّم عين الحلوة بعد أحداث عبرا
يتحضّرون لتسليم أنفسهم لمخابرات الجيش اللبناني، لتتمّ إحالتهم للقضاء المختص»، كاشفةً
«أنّ عدد من سلّموا أنفسَهم للجيش أو القوة الأمنية الفلسطينية، والتي سلّمته بدورها
للجيش منذ 20 يوماً، من المتشدّدين والإرهابين في مخيّم عين الحلوة بلغ إلى الآن
15 شخصاً، وهم مطلوبون بمذكّرات عدلية وأحكام قضائية، الأمر الذي أشاع ارتياحاً في
المخيّم وفي الجوار اللبناني، على أنّ فتائلَ التفجير في المخيّم بدأت بالتهاوي بعدما
شكّلت حقلَ ألغام للقيادات الفلسطينية التي كانت تعمل على التخلّص منها من أجل استقرار
المخيّم وأمن الجوار اللبناني».
وأوقفَت القوى
الأمنية في أحياء مدينة صيدا القديمة كلّاً مِن الفلسطنيين (عبدو ا.) و(محمد م.) على
خلفية إشكالات سابقة.
وقد سيّرَت القوى
الأمنية دوريات راجلة داخل أحياء صيدا القديمة لحفظ الأمن والاستقرار.
وتعود اللجنة الأمنية
الفلسطينية العليا للقاء الفاعليات السياسية اللبنانية، وعلمت «الجمهورية» أنّها «ستلتقي
المسؤول السياسي لحركة «أمل» في صيدا بسام كجك والعلّامة السيّد محمد حسن الأمين، للتأكيد
على استقرار مخيّم عين الحلوة».
من جهته، أكّد
عضو المجلس الوطني الفلسطيني وعضو المكتب السياسي لجبهة «التحرير الفلسطينية» اللواء
صلاح اليوسف لـ«الجمهورية» «أنّ الجميع مِن القوى الوطنية والإسلامية الفلسطينية وحكماء
مخيّم عين الحلوة يعملون على عدم الانجرار إلى أيّ فتنة تُحاك من أيّ طرف كان»، مشدّداً
على «أنّنا نعي تماماً أنّنا في المخيّم في سفينة واحدة وإذا حصل أيّ خلل لهذه السفينة
فسنغرق جميعاً، وعلينا أن نحافظ على أمن واستقرار عين الحلوة وجواره اللبناني».
وشدّد على «أنّ
مخيّم عين الحلوة لن يكون بيئة حاضنة لأيّ مجموعة أو فرد ينوي استهدافَ أمن لبنان،
وأنّ القوى السياسية الفلسطينية وأهالي المخيّم يرفضون أن يكون المخيّم مصدراً لأيّ
عملية تستهدف الجيش اللبناني المقاوم»، كاشفاً عن «التنسيق بين القيادات الفلسطينية
في المخيّم وعلى أعلى المستويات الأمنية، خصوصاً مع مدير مخابرات الجيش في الجنوب العميد
خضر حمود، وإنّ جميع القوى اللبنانية التي التقينا بها أبلغتنا أنّ هناك ارتياحاً للوضع
الأمني في مخيّم عين الحلوة بما يمثّل مِن رمزية سياسية، كونه أكبر المخيّمات الفلسطينية
في لبنان».
إلى ذلك، أوقفَت
مخابرات الجيش اللبناني في النبطية 10 سوريين في المدينة وبلداتها من المشتبَه بهم،
وسلّمتهم لمخابرات الجيش في الجنوب في صيدا، وتبيّنَ من خلال التحقيق معهم أنّ 4 منهم
يَعملون لصالح التنظيمات الإرهابية خارج الأراضي اللبنانية وأنّهم كانوا يقاتلون مع
فتح الشام في سوريا ضد الجيش السوري النظامي، حسب اعترافاتهم.
المصدر: علي داود - الجمهورية