تيسير سليمان: القساميون يتسابقون الى الجهاد وقتل الجنود التي هي عبادة نتقرب بها الى رب العالمين..
الاسرى لا يخوضون معركة الامعاء الخاوية بل امعائهم مليئة بالكرامة
الأربعاء، 09 أيار، 2012
تضامناً مع الأسرى في سجون الإحتلال ووقوفاً مع إضرابهم في معركة "الأمعاء الخاوية" أقامت حركة المقاومة الاسلامية حماس بالتعاون مع الجماعة الاسلامية لقاءً مع الاسير المحررفي صفقة وفاء الاحرار الذي قضى عشرون عاما في سجون الاحتلال الاخ تيسير سليمان القيادي في كتائب عز الدين القسام في مسجد الحسين في صيدا.
كلمة الجماعة الاسلامية القاها المسؤول السياسي للجماعة في صيدا والجنوب الاستاذ بسام حمود حيث رحب بالاسير المحرر وشدد على ان الاسر في سبيل الله طاعة وتقرب لله وهو من اسمى ايات الجهاد. واستذكر حمود دور الجناح العسكري المقاوم قوات الفجر ودورها في تحرير الارض ودحر الاحتلال الصهيوني من لبنان واكد على دور المقاومة الاسلامية الاخوانية ان كانت تحت اسم حماس او الجماعة فهي من قدم القادة قبل الجنود في سبيل اعلاء كلمة الله. واكد على ان الشعوب العربية في ربيعها العربي اقرب من اي وقت مضى لتحرير القدس والمقدسات بعد ان انتفضت بوجه حكامها الظلمة وهي اليوم ترتب بيتها الداخلي لتعييد توجيه بوصلتها نحو فلسطين ولتعلن لا تخاذل بعد اليوم لا ضعف لا استسلام في القضية الفلسطينية.
وفي كلمة مؤثرة توجه الاسير المحرر القائد القسامي تيسير سليمان الى الجمهور مستذكرا فضل الاخوة القادة الشيخ احمد ياسين والدكتور عبد العزيز الرنتيسي في تر. بية النفوس المقاومة المثايرة الصامدة
واضاف ان الهد ف الرئيسي من المقاومة ليس فقط تحرير فلسطين ودحر اليهود ولكن هدفنا وجل حين مقابلة الله ان نقول يا الله قدمنا كل هذا في سبيل ارضائك واعلاء كلمتك.
واستذكر تجربته في الاسر وخصوصا عقوبة الاسجن الانفرادي وكيفية معاقبته من قبل قوات الاحتلال في حرب الفرقان حيث نقلوه الى سجن نفحة الذي كان مستهدفا من قبل المقاومة في غزة وشرح كيفية الشعور بالفخر حينما ترى الصواريخ الفلسطينية تنهال وترعب الاسرائيلين وترديهم بين قتيل وجريجح.
واستذكر الاخ المقاوم الاسير مرارة وصعوبة الاضراب عن الطعام ومدى اثرها النفسي والجسدي على الاسير حيث انه شارك في العديد من الاضرابات عن الطعام خلال فترة اسره .
ثم اضاف ان امور الاسرى الحمساويين تدار من خلال الهيئة العلية للاسرى التي تنتخب من قبل الاسرى من خلال عملية انتخابية داخلية لاسرى حماس ومهمة هذه اللجنة متابعة امور الاسرى وحل مشاكل اهلهم المادية والاجتماعية والثقافية والمادية. وحديثا استحدثتا قطاع الجامعة لمتابعة تعليمنا وذلك من خلال تهريب الهواتف النقالة للتواصل مع ادارات الجامعات الخارجية للحصول على الديبلوم. وان الاخوة يدخلون السجون لانهم رموا حجرا على جندي وعندما يفرج عنهم يعودون الينا بتهمة قتل وخطف جنود . وان اخواننا الاسرى لا يخوضون معركة الامعاء الخاوية بل امعائهم مليئة بالكرامة. وهم مستمرون بالاضراب عن الطعام حتى تحقيق مطالبهم كاملة.
وعن حياته العسكرية اوجز مراحل تدربيه العسكري وابرز عملياته وشدد ان كتائب القسام تعلم مقاوميها كيفية الصمود في مواجهة العدو من خلال تدريب قاسي وامتصاص الصدمة الاولى للحرب. وسرد احداث احد عمليات العسكرية التي شارك بها فقال قررنا خطف جندي فتمت مراقبة احد الجنود وتم خطف جندي ولكن تم الاشتباه بالسيارة التي تقل الجندي المخطوف فبادرو باطلاق النار على السيارة فما كان مني الا ان اطلق الرصاص على الدورية فارديتهم ومن معي من المقاومين الابطال بين قتيل وجريح وغيرها من العمليات الجهادية التي كان لي شرف المشاركة فيها. واكد ان القساميون كانوا يتسابقون الى الجهاد وقتل الجنود التي هي عبادة نتقرب بها الى رب العالمين.
واوضح ما بتعرض له الشباب المسلم في الضفة الغربية من تضييق واعتداءات فان جيش الاحتلال اغلق اكثر من 1000 جمعية في رام الله احدها جمعية الفرقان التي تخرج 5000 حافظ للقرآن فما ادراكم بالجمعيات الاخرى.
اما في غزة فيجب ان نعذر الاخوة في قطاع غزة على عملية الحسم العسكري لان هذا كان افضل واخف الضرر لان شلال الدم الحمساوي والاغتيالات كانت لتستمر بدعم صهيوني اميركي ولكن بفضل الله تم اختيار الحل الاقل خسائر.
اما في سوريا فاننا لسنا على استعداد بتحمل مسؤولية اراقة دم اي فلسطيني في اي بلد بسب تصريح سياسي مؤيد او معادي لاي حكومة عربية لاننا لا نريد ان نعيد تجربة تأييد العراق ضد الكويت وما كان لها من انعكاسات سلبية على اللاجئيين الفلسطيننين. وجدد الشكر لسوريا على الدعم بكل انواعه للقضية الفلسطينية.