«ثابت» تبحث أوضاع اللاجئين الفلسطينيين بسوريا

الخميس، 06 أيلول، 2012
عقدت منظمة ثابت لحق العودة
ورشة عمل، اليوم الأربعاء (5-9)، في العاصمة اللبنانية بيروت تحت عنوان "الأونروا
والدور المطلوب في الأزمة السورية".
حضر الندوة حشد كبير من المختصين
والباحثين؛ وجاءت ورشة العمل بعد الانتقادات العديدة التي وُجّهت لوكالة "الأونروا"،
وتباطئها في إغاثة الفلسطينيين سواء في سوريا أو في النازحين الفلسطينيين من سوريا
إلى لبنان نتيجة العنف الدائر.
ويُشار إلى أن عدد الفلسطينيين
في سوريا قد تجاوز الخمسمائة ألف، أغلبهم في مناطق التوتر، أما النازحون الفلسطينيون
من سوريا إلى لبنان، نتيجة الأحداث الأخيرة، فقد بلغ حوالي ألف وخمسمائة عائلة.
الورقة الأولى كانت بعنوان
"مدخل عام إلى اللاجئين الفلسطينيين في سوريا"، وقدّمها أحمد الباش، الباحث
في تجمع العودة الفلسطيني - واجب.
وتناولت نشوء المخيمات الفلسطينية
في سوريا، والقوانين السورية التي تنظم الوجود الفلسطيني في البلد المضيف.
ولعل أبرز هذه القوانين القانون
260، الصادر بتاريخ 10/7/1956، والذي نص على معاملة الفلسطينيين المقيمين في الجمهورية
العربية السورية، كمعاملة السوريين في التوظيف، والعمل، والتجارة، وخدمة العلم، مع
احتفاظهم بجنسيتهم الأصلية. وتحدّث الباش عن تراجع الخدمات التي تقدّمها "الأونروا"
في سوريا.
الورقة الثانية كانت بعنوان
"نظرة المجتمع الأهلي لأداء الأونروا في سوريا"، وقدّمها الباحث والكاتب
الفلسطيني هشام منور؛ فأشار إلى وجود تداخل قوي بين الشعبين السوري والفلسطيني نتيجة
التزاوج والمصاهرات وشبكة العلاقات المختلفة.
كما فصّل التوزيع الديمغرافي
للفلسطينيين في سوريا، حيث إن أكثر من 80 في المائة منهم موجودون في العاصمة دمشق وريفها.
وفيما يخص "الأونروا"
أورد أن خدماتها تأثرت في المناطق المسماة "ساخنة"، نتيجة العمليات العسكرية،
وعلّقت خدماتها أحياناً في تلك المناطق؛ لكن ما إن تسمح الظروف حتى تعاود نشاطاتها،
وفي الوقت نفسه ندّدت مرارًا بعمليات إطلاق نار على مدنيين فلسطينيين.
وبالنسبة لأعداد الشهداء الفلسطينيين
فتتفاوت التقديرات، وفق منور، ما بين 300 إلى 500 شهيد، فضلاً عن آلاف الجرحى.
الورقة الثالثة جاءت تحت عنوان
"النازحون الفلسطينيون من سوريا إلى الأردن، "الأونروا".. الدور والواجبات".
وقدّمها الباحث معين مناع. وتحدّث بداية عن تسجيل "الأونروا لما يقارب 5000 نازح
فلسطيني إلى كل من الأردن ولبنان، بسبب الصراع الدائر في سوريا.
وأشار مناع إلى نداءات
"الأونروا" المتكررة لتغطية العجز، ومساندة النازحين الفلسطينيين من سوريا.
وقامت "الأونروا" بتقديم مساعدات للنازحين إلى الأردن شملت الخدمات الصحية
والتعليمية والمساعدات الغذائية.
وأورد مناع اتهام منظمة هيومن
رايتس ووتش الحكومة الأردنية بأنها تعيد بعض الفلسطينيين إلى سوريا، بعد أن فروا منها
نتيجة الأحداث الأخيرة، وتقوم بتهديد آخرين بالترحيل. أما في لبنان فإن الأونروا تنسق
مع الهلال الأحمر القطري، الذي يغطي الفاتورة الاستشفائية للنازحين في مستشفيات تم
التعاقد معها.
المصدر: المركز الفلسطيني للإعلام