ثابت تشرح ما توصلت اليه في ورشة العمل التي نظمتها
من : منظمة ثابت لحق العودة
الى : السيدات والسادة سفراء الدول العربية والاجنبية المعتمدة في بيروت وممثل جامعة الدول العربية وممثل الامين العام للأمم المتحدة والقنصليات والبعثات الدبلوماسية،،،
تحية طيبة وبعد،،،
نهديكم في منظمة "ثابت" لحق العودة افضل التحايا ونتمنى لكم النجاح والتوفيق،،،
نضع بين ايديكم ما توصلت اليه ورشة العمل التي عقدتها منظمة "ثابت" لحق العودة تحت عنوان "الاونروا والدور المطلوب في الازمة السورية". الورشة التي عقدت في بيروت بتاريخ 5/9/2012 حضرها ممثلو القوى والفصائل الفلسطينية وممثل عن السفير الفلسطيني في لبنان اشرف دبور ورئيس لجنة عمل اللاجئين الفلسطينيين في لبنان السفير سمير خوري ولجان شعبية واهلية ومنظمات مجتمع مدني محلي ودولي، وحشد من الاعلاميين والمتخصصين.
ناقشت الورشة اربعة محاور عمل، فبعد النشيدين اللبناني والفلسطيني، كلمة الافتتاح القاها علي هويدي المدير العام لمنظمة "ثابت"، بعدها قدم الورقة الاولى الاستاذ احمد الباش الباحث في تجمع العودة الفلسطيني واجب من دمشق، وتناول فيها "لمحة عامة عن اوضاع اللاجئين الفلسطينيين في سوريا"، بعدها تحدث الاستاذ هشام منور، الباحث والكاتب الفلسطيني من دمشق حول "نظرة المجتمع الأهلي لأداء الاونروا في سوريا" ومن ثم قدم الاستاذ معين مناع الباحث في مركز الزيتونة للدراسات والاستشارات من بيروت ورقة تحدث فيها عن "دور الأونروا في إغاثة النازحين لمناطق عملياتها الأخرى (الأردن ولبنان)"، ومن ثم تحدثت ممثلة الاونروا في لبنان السيدة اميلي ديفيد في "نظرة عامة عن اللاجئين وما تقدمه الاونروا من خدمات للنازحين الى لبنان".
بعد الاسئلة والمداخلات والتعليقات وتفعيل النقاش بين المشاركين ومقدمي اوراق العمل، تم استخلاص المخرجات التالية :-
- اكد المشاركون على اهمية الدور الذي تلعبه الاونروا في استمرار تقديم خدماتها للاجئين الفلسطينيين في مناطق عملياتها الخمسة كونها تجسد البعد القانوني والمادي والشاهد الدولي لقضية اللاجئين الفلسطينيين ونكبتهم منذ العام 48، حتى تحقيق العودة.
- اعرب المشاركون عن اهمية الورشة كونها المرة الاولى التي يتم التطرق فيها الى دور الاونروا في الازمة السورية منذ بداية الازمة.
- لفت الحاضرون الى تقصير الوكالة في خدمات الاغاثة التي تقدمها في مخيمات سوريا لا سيما مخيم اليرموك حيث تقوم مؤسسات العمل الاغاثي بملء الفراغ الحاصل مع العلم ان المهمة الرئيسية تقع على عاتق الاونروا.
- تقاطعت ارقام النازحين الفلسطينيين بين اللجان الشعبية والاهلية ومنظمات المجتمع المدني لتصل الى حوالي العشرة الاف نازح في لبنان بين مسجل وغير مسجل يقيمون في المخيمات وخارج المخيمات وحوالي الالف في الاردن.
- اعرب المشاركون من قلقهم لتفاقم الاوضاع الاقتصادية والاجتماعية والصحية والنفسية للاجئين النازحين والمستضيفين في لبنان، كون مخيمات اللاجئين بالأصل تعاني من الاكتظاظ السكاني، وتساءلوا عن مصير ذوي الاحتياجات الخاصة من النازحين والحوامل وحديثي الولاة واصحاب الامراض المستعصية من الربو والسكري والضغط والسرطان وغيرها.
- اعرب المشاركون عن اهمية ان تأخذ المرأة الفلسطينية دورها، وان تأخذ فرصتها في متابعة اوضاع النازحين الفلسطينيين، وتقديم ما يلزم من الاحتياجات.
- اعرب المشاركون عن قلقهم على مصير التلاميذ النازحين الجدد وانضمامهم الى مدارس الاونروا حيث الاختلاف في المناهج، مع اعتبارهم ان عدم مسارعة العائلات النازحين لتسجيل ابنائهم في المدارس يعود الى الاختلاط في الاولويات لدى العائلات النازحة والبحث عن الامان السكني والاستقرار اولا.
- اعرب المشاركون عن استغرابهم لعدم مشاركة من يمثل الاونروا من سوريا واعتبار ان تبرير الاونروا بعدم الحضور "بسبب ما يجري من احداث"، غير مقبول.
- اعرب المشاركون عن استياءهم لتأخر الاونروا عن الاسراع في تقديم خدماتها للنازحين الفلسطينيين خاصة ان عملية النزوح بين مناطق عمل الاونروا الامر الذي يحتم استمرار الخدمات، وبعد الضغط من قبل المجتمع الاهلي والقوى والفصائل الفلسطينية اقتصرت التقديمات على الرعاية الصحية والتعليم واعداد الكشوفات بأسماء النازحين.
- تساءل المشاركون عن سبب عدم اصدار اي بيان او تصريح او تفسير رسمي من قبل الاونروا ومنذ اللحظات الاولى للنزوح عن اسباب عدم تقديم خدمات الاغاثة للاجئين النازحين.
- استغرب المشاركون عن عدم قيام ادارة الاونروا في بيروت بالدعوة الى لقاء طارئ للهيئة الاستشارية للأونروا كما فعلت ادارة الاونروا في الاردن، وعقدت لقاء للجنة الاستشارية في 18/6/2012 وكان على اثرها تقديم خدمات التغذية والتعليم والصحة للاجئين الفلسطينيين النازحين.
- تساءل المشاركون عن سبب عدم استجابة الدول المانحة لنداءات الاونروا في اغاثة اللاجئين الفلسطينيين النازحين في الوقت الذي استجابت لنداء استغاثة المفوضية العليا لشؤون اللاجئين لإغاثة السوريين النازحين.
- اكد المشاركون على اهمية ما تقوم به اللجان الشعبية والاهلية والفصائل الفلسطينية ومؤسسات المجتمع المدني من تقديم خدمات للنازحين ورحبوا بالتنسيق بين الاونروا وشركائها بتقديم الخدمات الا ان هذا لا يلغي مسؤولية الاونروا الرئيسية.
- على اعتبار ان الدول المانحة لم تتجاوب مع نداءات استغاثة الاونروا، اعرب المشاركون عن استغرابهم لعدم الاستفادة من خدمات الاغاثة الروتينية في سوريا وتحويلها للمحتاجين النازحين الى لبنان وعدم الاستفادة من صندوق الطوارئ في بيروت او صندوق الامم المتحدة.
- اكد المشاركون على ضرورة ان تأخذ الوكالة دورها الذي التزمت به في اغاثة وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين بما يحفظ كرامة اللاجئ الفلسطيني ويمكنه من حقه في العودة، وحرص المشاركون على الحافظ وحماية الوكالة، مع تأكيدهم على ممارسة الدور الرقابي لمنظمات المجتمع المدني على الاونروا وبالشراكة مع الاونروا، لتصويب البوصلة حال الانحراف ولتحسين الاداء والمساهمة في عملية الاصلاح.