القائمة

مواقع التواصل الأجتماعي

جدارية حنين إلى صفورية ـ فلسطين

جدارية حنين إلى صفورية ـ فلسطين


الإثنين، 15 حزيران، 2015

في مشهد يعكس مدى ارتباط وتعلق اللاجئين الفلسطينيين بذاكرتهم وتراثهم ويكسر رتابة الوضعين الأمني والحياتي في مخيم عين الحلوة، جسّد شباب متطوعون من بلدة صفورية (فلسطين) حنينهم لبلدتهم التي حملوها معهم قضيةً وتراثاً واسماً أطلقوه على أحد احياء المخيم بجدارية فنية تحاكي معالمها التراثية والطبيعية.

بيوت صفورية - البلدة، أزقتها، قلعتها التاريخية، نبعها، بياراتها، أحياؤها ، سهول القمح والبيادر، ثمار مزارعها.. تحولت رسومات ولوحات فنية ناطقة بالجمال تزينت بها جدران صفورية - الحي في المخيم.

يقول أمين سر لجنة حي صفورية جهاد موعد: «هي استعادة للذاكرة الفلسطينية، الفكرة أخذناها من كبارنا وكلهم ولدوا داخل فلسطين وكانوا يحكون لنا عن صفورية فقلنا لماذا لا نعيد تراث بلدنا الذي يجب ألا ننساه، وهذا الجيل يجب أن نبقى نذكّره ان له ارضاً محتلة وان نبقي ذاكرته حية لحين العودة الى وطننا الحبيب او لينقلها للأجيال اللاحقة. كما أن للمشروع جانباً بيئياً تجميلياً لأنه يعكس نوعاً من الرقي والتقدم والحضارة، وإن شاء الله يعمم على كل أحياء المخيم».

ويقول عضو المبادرة الشعبية ابراهيم ميعاري: بـ«مجرد أن قمت بطلاء الجدران منحت نوعاً من البهجة للناس ونوعاً من النظافة داخل الأحياء ونوعاً من الجمالية للجدار. والمشروع سيستكمل بإنارة الحي لكن رمزيته بالأساس هي إحياء الذاكرة الفلسطينية والمحافظة عليها جيلاً بعد جيل».

إشارة الى أن معظم أحياء مخيم عين الحلوة تحمل اسماء البلدات الفلسطينية التي تهجر منها سكان هذه الأحياء الذين لا يزالون يحافظون على تراث وعادات وحتى لهجات بلداتهم الأصلية. والمفارقة ان هذه الأحياء تتوزع في المخيم بحسب توزع البلدات التي تحمل اسماءها في فلسطين!

المصدر: المستقبل