جديد "الزيتونة": الديمقراطية
الزائفة والحصانة المسلوبة.. زفرات نائب عن الضفة الغربية

الجمعة، 11 تشرين الأول، 2013
أصدر مركز الزيتونة للدراسات والاستشارات في بيروت كتاباً جديداً يسلّط
الضوء على الأحداث التي حصلت مع نواب المجلس التشريعي الفلسطيني في دورته الثانية،
من أبناء الضفة الغربية والمحسوبين على التيار الإسلامي، وأبرزها اعتقالهم من قبل
الاحتلال، وبعض ما حصل للحركة الإسلامية وأنصارها ومؤسساتها في الضفة الغربية في
المرحلة نفسها.
وجاء الكتاب، الواقع في (222) صفحة من القطع المتوسط، بعنوان
"الديمقراطية الزائفة والحصانة المسلوبة.. زفرات نائب عن الضفة الغربية في
المجلس التشريعي الفلسطيني"، من تأليف النائب في المجلس التشريعي الفلسطيني
عن محافظة سلفيت د. ناصر عبد الجواد، وهو من أبرز النواب الذين اعتقلوا من قبل
الاحتلال.
ويسرد الكتاب الاعتقالات والانتهاكات التي تأتي في سياق حرب شاملة بعد فوز
الحركة الإسلامية في الانتخابات التشريعية الفلسطينية، ويشير إلى أن الدور الأكبر
في تلك الحرب كان للاحتلال الصهيوني، بالإضافة إلى حملة ممنهجة، وفق خطة محكمة
وشاملة من "ذوي القربى"، تولى كبرها الأجهزة الأمنية التابعة للسلطة
الفلسطينية.
ولا يغفل الكتاب الحديث عن الحصار السياسي والمالي الذي أعلنته الولايات
المتحدة الأمريكية، والاتحاد الأوروبي، ومعظم الدول العربية الغنية، ودولة
الاحتلال؛ ليُفشلوا الحركة الإسلامية، وتُعلن انتخابات تشريعية ورئاسية مبكرة.
ويتطرق إلى السياسات التي اعتمدتها السلطة الفلسطينية والأجهزة الأمنية بعد
أحداث غزة في تموز/ يوليو 2007، حيث قامت باعتقال النواب، واختطاف المواطنين
وتعذيبهم، والتنسيق الأمني مع الاحتلال، وتلفيق التهم للنواب الإسلاميين، وهيئات
مكاتبهم، ومنع الحركة الإسلامية وأنصارها من ممارسة أعمالهم والقيام بواجباتهم،
عدا عن عمليات إغلاق، وحرق، واستيلاء على مؤسسات وجمعيات تابعة للحركة الإسلامية.
ويتناول الكتاب استهداف أنصار التيار الإسلامي وخصوصاً حماس في المساجد،
والمؤسسات، والجامعات، والمدارس من قبل السلطة الفلسطينية.
ويُعدّ الكتاب وثيقة تاريخية، من وجهة نظر التيار الإسلامي الفلسطيني، توثق
لمرحلة من أخطر المراحل التي مرت على القضية الفلسطينية في تاريخها المعاصر، وهي
رواية مأخوذة من أفواه أصحابها.
المصدر: المركز الفلسطيني للإعلام