القائمة

مواقع التواصل الأجتماعي

جرحـى فـي عيـن الحلـوة بعد اقتحام مكتب «الأونروا»

جرحـى فـي عيـن الحلـوة بعد اقتحام مكتب «الأونروا»
 

الخميس، 27 أيلول، 2012

نجا مخيم عين الحلوة من كارثة أمس، كاد يتسبب بها شخص اقتحم مكتب مدير «الأونروا» في مخيم عين الحلوة أمس، خلال أحد الاجتماعات، وفتح أسطوانة قارورتي إطفاء ووجههما إلى داخل المكتب، حيث كان يجتمع نحو خمسة عشر شخصاً، ما تسبب بحال من الذعر. وأدى ذلك إلى إصابة أحد موظفي الوكالة باختناق، ونقل إلى المستشفى للمعالجة.

وفي التفاصيل، التي روتها مصادر «اللجان الشعبية» في المخيم، أن الحادث حصل «خلال اجتماع اللجان التابعة لفصائل منظمة التحرير الفلسطينية، وقوى التحالف الفلسطيني، والقوى الإسلامية، مع مدير الوكالة في صيدا محمود السيد، بحضور شخصيات أجنبية تابعة للوكالة، لمناقشة آليات توزيع المساعدات العينية والغذائية على النازحين الفلسطينيين من سوريا إلى المخيم». أضافت «حاول الفلسطيني م. ح. دخول مكتب الاجتماعات، وراح يصرخ وهو في حال من الغضب الشديد على مدير الوكالة. وتردد أنه كان يريد خدمة صحية. وتناول قارورتي إطفاء، وفتحمها، ووجه فوهتيهما باتجاه مكتب الاجتماع بعد اقتحامه، وفر إلى خارج المكتب». عندها تصاعدت البودرة المخصصة لمكافحة الحريق. وكادت تتسبب بكارثة، لأن عدد المتواجدين في المكتب 15 شخصاً، تمكنوا من الخروج دفعة واحدة من المكتب خشية تعرضهم للاختناق، إلا أن الحادثة تسببت بإصابة الموظف بسام الأمين باختناق، ونقل إلى «مستشفى الأقصى» في المخيم للمعالجة.

وعلى الاثر أصدر قائد «الأمن الوطني الفلسطيني» صبحي أبو عرب قراراً باعتقال م. ح.، بسبب تهجمه على مكتب «الأونروا». وتشير مصادر أمنية إلى أنه «خلال عمليات البحث والتحري عن م. ح. حصل أكثر من إشكال بين عناصر من الأمن الوطني، وآخرين من حركة فتح، وعناصر غير محسوبين على تنظيمات محددة. وتطور الوضع إلى إطلاق نار بكثافة في كل أرجاء المخيم، ما أدى إلى سقوط أربعة جرحى، بينهم طعان سلامة، الذي أصيب في صدره وزوجة م. ح.، التي أصيبت بطلقة برجلها خلال مداهمة منزها، وشخص من عائلة دهشة، وجريح رابع». ونقلوا جميعهم إلى مستشفيي الأقصى والهمشري. كما توتر الوضع في المخيم. وأخليت المدارس من التلامذة.

صيدا ـ «السفير»