القائمة

مواقع التواصل الأجتماعي

جريمتان تهزان مخيم عين الحلوة: مقتل امرأة وإصابة ناشط إعلامي وسط دعوات لضبط الأمن


الجمعة، 20 حزيران/يونيو 2025

شهد مخيم عين الحلوة للاجئين الفلسطينيين في صيدا جنوب لبنان، صباح اليوم الجمعة، حادثتين أمنيتين مروعتين أثارتا غضبًا واسعًا ومخاوف من تدهور الأوضاع. تمثلت الجريمتان في مقتل امرأة داخل منزلها بالتزامن مع اعتداء مسلح استهدف الناشط الإعلامي محمد حسون.

تفاصيل الجريمتين:

مقتل امرأة من عائلة المصري:

أقدم مجهولان ملثمان على قتل امرأة متزوجة وأم لأربعة أطفال من عائلة المصري، بعد تسللهما إلى منزلها في حي المنشية بالمخيم. أطلق الجناة النار عليها من مسافة قريبة بمسدس حربي، مما أدى إلى وفاتها على الفور، بحسب مصادر محلية. حضرت القوة الأمنية المشتركة إلى موقع الجريمة وباشرت تحقيقاتها، فيما نُقل الجثمان إلى مستشفى الهمشري لإجراء الكشف الطبي الشرعي.

إصابة الناشط محمد حسون:

في حادث منفصل، تعرض الناشط الإعلامي محمد حسون عصر اليوم لإطلاق نار في قدمه على يد شاب يُعتقد أن دوافعه مرتبطة بنشاط حسون الإعلامي. وأوضح الناشط محمود عطايا في اتصال مع "بوابة اللاجئين الفلسطينيين" أن المعتدي معروف بأفكاره المتطرفة "الداعشية" لكنه لا ينتمي لأي تنظيم. ووقعت الحادثة بعد نقاش حاد بين الطرفين تخللته تهديدات، انتهت بإصابة حسون برصاصة في قدمه. يتلقى حسون العلاج حاليًا في مستشفى الهمشري وحالته مستقرة.

استنكار وغضب ومطالبات أمنية:

أثارت الجريمتان موجة من الاستنكار والغضب بين أهالي المخيم، الذين طالبوا بتسريع التحقيقات وكشف ملابسات الحادثتين ومحاسبة الفاعلين. تتزايد المخاوف من تداعيات أمنية محتملة داخل المخيم، الذي يشهد حوادث مشابهة تهدد الاستقرار المجتمعي بين الحين والآخر.

من جانبه، أدان بلال الأقرع، مسؤول القوة الأمنية الفلسطينية المشتركة في مخيم عين الحلوة، بشدة حادثتي إطلاق النار. وأوضح أن اللاجئة ميرنا ياسين قُتلت داخل منزلها، فيما أصيب حسون برصاصتين في قدميه على يد المدعو عبد فضة.

استنكر الأقرع ما وصفه بـ"الفلتان الأمني وكأننا نعيش في غابة"، مشيرًا إلى أن الناس "باتت تتصرف وكأن لا وجود لقوة أمنية أو مرجعيات". وأكد أن هذه الحوادث ناتجة عن إشكاليات فردية وعائلية. وكشف عن خطة جديدة للانتشار الأمني في أحياء المخيم بهدف الحد من الجرائم، مشددًا على أهمية رفع الوعي المجتمعي وأن "لا يكون السلاح وسيلة لحل الخلافات".

وفيما يخص حادثة قتل مسعد زرد، أفاد الأقرع بأن القوة الأمنية نفذت مداهمة لمكان سكن القاتل، لكنه توارى عن الأنظار، محذرًا من أن "من يؤوي القتلة شريك في الجريمة". وبخصوص استهداف حسون، أكد الأقرع أن المعتدي "شاب خارج عن القانون يدعى عبد فضة" نفذ الاعتداء بسبب منشور على واتساب. وطالب وجهاء حي الصفصاف و"كل من يدعي الغيرة على المخيم" بالتحرك فورًا لتسليم عبد فضة، نظرًا لحساسية الحي الأمنية التي تمنع القوة الأمنية من الوصول إليه.

واختتم الأقرع تصريحه بنداء إلى اللاجئين الفلسطينيين، داعيًا إياهم إلى "تقديم صورة حسنة" وتركيز الجهود على دعم أهالي غزة بدل "خسارة أبنائهم داخل المخيمات في خلافات عبثية".