القائمة

مواقع التواصل الأجتماعي

جعجع والدعوة إلى تحويل عين الحلوة إلى نهر بارد ثانٍ

جعجع والدعوة إلى تحويل عين الحلوة إلى نهر بارد ثانٍ
 

السبت، 24 آذار، 2012

لم نتفاجأ أبداً بالدعوة التي أطلقها رئيس " القوات اللبنانية" سمير جعجع لدخول الجيش اللبناني إلى مخيم "عين الحلوة" بالقوة، ولتحويل هذا المخيم إلى " نهر بارد" جديد. كما لم نتفاجأ بعدم اكتراثه لما يمكن أن ينتج عن ذلك من خسائر في الأرواح في صفوف المدنيين المقيمين في منطقة عين الحلوة المكتظة بالسكان اللبنانيين والفلسطينيين، أو من العسكريين اللبنانيين. فتاريخ سمير جعجع يشهد على إدمانه على ارتكاب المجازر، وعلى تعطشه للدماء. ويكفي أن نذكر مجازر صبرا وشاتيلا، ومجزرة إهدن، والخطف والتصفيات على الهوية، لا سيما خلال مرحلة الاحتلال الإسرائيلي عندما كانت "قوات" جعجع تعمل بأمرة قوات الاحتلال، وتحتمي بدباباتها. ومن الواضح أن جعجع الذي لم يراجع أبداً ممارساته السابقة، ولا يزال يفاخر بتاريخه الأسود، جعجع هذا يريد بدعوته المذكورة إصابة عصفورين بحجر واحد. فهو، من جهة أولى، يريد تنفيس حقده على الفلسطينيين، ومن جهة ثانية يرغب بزج الجيش اللبناني في صراعات جانبية بهدف إضعافه، وإلهائه عن القيام بمهامه الأساسية في حماية حدود لبنان. ولم يفاجئنا أيضاً التوقيت الذي اعتمده جعجع لإطلاق دعوته. فقد اختار الوقت الذي كثفت خلاله القوى اللبنانية والفلسطينية، والأجهزة الأمنية الرسمية، جهودها المشتركة من أجل اعتقال الشخص المطلوب الذي يختبىء في المخيم، ومن أجل إطفاء فتائل التفجير داخله. ولقد كان من الواضح تماماً أن الدعوة المشار إليها إنما تهدف إلى تفشيل هذه الجهود. ولعل ما أثار جعجع هو اتفاق القوى اللبنانية الفلسطينية كافة على أولوية تسليم الشخص المطلوب إلى الأجهزة الأمنية الرسمية، بخاصة وأنه متهم بالعمل ضد الجيش اللبناني الذي يعتبر الحصن الحصين للبنان واستقراره وترسيخ السلم الأهلي في ربوعه. يضاف إلى ذلك الاتفاق على الالتزام الصارم بكل ما يحفظ الأمن والاستقرار. الأمر الذي من شأنه تفويت الفرصة على الراغبين بتفجير الوضع الامني، والإساءة إلى العلاقات اللبنانية الفلسطينية. ولا بد من التشديد على أن تثبيت العلاقات اللبنانية الفلسطينية على أسس سليمة، وتعزيز الامن والاستقرار وسيادة القانون، هما أمران يخدمان المصلحة الوطنية اللبنانية، كما يخدمان القضية الفلسطينية. أما الدعوة إلى تحويل مخيم عين الحلوة إلى نهر بارد جديد، فهي دعوة مشبوهة لا تخدم إلا مصلحة أعداء لبنان وأعداء القضية الفلسطينية.لم نتفاجأ أبداً بالدعوة التي أطلقها رئيس " القوات اللبنانية" سمير جعجع لدخول الجيش اللبناني إلى مخيم "عين الحلوة" بالقوة، ولتحويل هذا المخيم إلى " نهر بارد" جديد. كما لم نتفاجأ بعدم اكتراثه لما يمكن أن ينتج عن ذلك من خسائر في الأرواح في صفوف المدنيين المقيمين في منطقة عين الحلوة المكتظة بالسكان اللبنانيين والفلسطينيين، أو من العسكريين اللبنانيين. فتاريخ سمير جعجع يشهد على إدمانه على ارتكاب المجازر، وعلى تعطشه للدماء. ويكفي أن نذكر مجازر صبرا وشاتيلا، ومجزرة إهدن، والخطف والتصفيات على الهوية، لا سيما خلال مرحلة الاحتلال الإسرائيلي عندما كانت "قوات" جعجع تعمل بأمرة قوات الاحتلال، وتحتمي بدباباتها. ومن الواضح أن جعجع الذي لم يراجع أبداً ممارساته السابقة، ولا يزال يفاخر بتاريخه الأسود، جعجع هذا يريد بدعوته المذكورة إصابة عصفورين بحجر واحد. فهو، من جهة أولى، يريد تنفيس حقده على الفلسطينيين، ومن جهة ثانية يرغب بزج الجيش اللبناني في صراعات جانبية بهدف إضعافه، وإلهائه عن القيام بمهامه الأساسية في حماية حدود لبنان. ولم يفاجئنا أيضاً التوقيت الذي اعتمده جعجع لإطلاق دعوته. فقد اختار الوقت الذي كثفت خلاله القوى اللبنانية والفلسطينية، والأجهزة الأمنية الرسمية، جهودها المشتركة من أجل اعتقال الشخص المطلوب الذي يختبىء في المخيم، ومن أجل إطفاء فتائل التفجير داخله. ولقد كان من الواضح تماماً أن الدعوة المشار إليها إنما تهدف إلى تفشيل هذه الجهود. ولعل ما أثار جعجع هو اتفاق القوى اللبنانية الفلسطينية كافة على أولوية تسليم الشخص المطلوب إلى الأجهزة الأمنية الرسمية، بخاصة وأنه متهم بالعمل ضد الجيش اللبناني الذي يعتبر الحصن الحصين للبنان واستقراره وترسيخ السلم الأهلي في ربوعه. يضاف إلى ذلك الاتفاق على الالتزام الصارم بكل ما يحفظ الأمن والاستقرار. الأمر الذي من شأنه تفويت الفرصة على الراغبين بتفجير الوضع الامني، والإساءة إلى العلاقات اللبنانية الفلسطينية. ولا بد من التشديد على أن تثبيت العلاقات اللبنانية الفلسطينية على أسس سليمة، وتعزيز الامن والاستقرار وسيادة القانون، هما أمران يخدمان المصلحة الوطنية اللبنانية، كما يخدمان القضية الفلسطينية. أما الدعوة إلى تحويل مخيم عين الحلوة إلى نهر بارد جديد، فهي دعوة مشبوهة لا تخدم إلا مصلحة أعداء لبنان وأعداء القضية الفلسطينية.

المصدر: المكتب الإعلامي للتنظيم الشعبي الناصري