القائمة

مواقع التواصل الأجتماعي

جمعية نبع وعملها مع اللاجئين الفلسطينيين من سوريا

جمعية نبع وعملها مع اللاجئين الفلسطينيين من سوريا


الإثنين، 20 آب، 2012

أكثر من 5000 فلسطيني نزحوا من مخيّم اليرموك – سورية الى المخيّمات الفلسطينيّة في لبنان إثر تزايد دورة العنف داخل الأراضي السورية. ويعتبر مخيم اليرموك أكبر مخيم للاجئين الفلسطينيين في سوريا يتجمع فيه أكبر عدد من اللاجئين. وقد توزّع النازحون على المخيّمات التالية: الرشيدية، البص، الجليل، عين الحلوة، الميّة وميّة، شاتيلا، نهر البارد والبدّاوي، إضافة الى بعض التجمّعات، حسب الإحصاء الأوّلي الذي نفّذه فريق عمل جمعية عمل تنموي بلا حدود – نبع.

وتبيّن أنّ عدد العائلات النازحة يقارب الألف عائلة. وقد شهدت المخيّمات تزايداً سريعاً بعدد العائلات النازحة التي لجأت الى منازل الأقارب أو تمّ استضافتهم من قبل عائلات فلسطينيّة في المخيّمات. وقد صرّح م. خ – 27 سنة – قائلاً: "أنا آخر من نزح من الحجر الأسود. إنّ الناس العالقين على الحدود من الجهة السورية هم ضعف العائلات التي وصلت الى هنا (لبنان)، وخصوصاً بالنسبة الى الذين يحاولون الدخول عبر حدود عكّار" وقد أخذ النازحون بالقدوم الى لبنان بوسائل نقل مختلفة فلم يحضروا معهم سوى ما تيسّر حمله من ملابس وحوائج. فروت أ. ط ، والدة لخمسة أطفال، قائلةً: "لقد هربنا عندما تدمّر منزل جيراننا. إنتقلنا الى خان الشيخ لبضعة أيّام إلّا تدهور الوضع الامني دفعنا الى الهرب الى لبنان. الآن نحن بأمان. ولكنّني ما زلت قلقة على زوجي في سورية وعلى احتياجات أولادي، إذ هربنا من دون إحضار أيّ شيء معنا. لا شيء أبداً". ولرصداحتياجات النازحين كان لا بدّ من القيام بتنفيذ بحث ميداني سريع لاحتياجاتهم، لهذا قام فريق عمل جمعية نبع الى تنفيذ ذلك خلال ثلاثة ايام في الاسبوع الاخير من شهر تموز وبداية شهر آب عبر إجراء مقابلات مع العائلات المستضيفة والمستضافة واللجان الشعبية والاونروا وكان الهدف من هذا البحث معرفة طبيعة التدخّل الذي يمكن القيام به لمساعدة هذه العائلات وخلال تحليلنا للمعلومات تبيّن لنا بأن العائلات النازحة تعاني من نقص بالمواد الغذائية ومن متطلّبات الحياة. ولم تستطع العائلات المضيفة تقديم الكثير بسبب تشابه الوضع الإقتصادي والإجتماعي ما بين العائلات المستضيفة والعائلات المستضافة. وهذا ما دفع جمعيّة نبع، وبدعم من السفارة النروجية، الى توزيع قسائم لشراء ثياب قيمة كل منها 60$ للعائلة الواحدة. كما وانه تم توزيع حصص مواد تنظيف لمنازل العائلات المستضيفة علّها تخفف عليهم ضغط استضافتهم للعائلات النازحة وخاصة في ظل الضائقة المالية في البلد، وقد لاقت هذه الفكرة استحسانا كبيرا لدى العائلات المستضيفة بحيث ان دائما المساعدات تستهدف فقط العائلة النازحة دون الاخذ بعين الاعتبار العائلات المستضيفة.وقد استطاعت جمعية نبع وخلال وقت قصير الوصول بخدماتها الطارئة الى 790 عائلة ولا تزال الجمعية تسعى لتحديث بياناتها فيما يتعلّق بإحتياجات النازحين.

المصدر: سامية حسين- موقع عين الحلوة