القائمة

مواقع التواصل الأجتماعي
الثلاثاء 30 كانون الأول 2025

جنبلاط: أي ثمن للمصالحة الفلسطينية أرخص من الانقسام

جنبلاط: أي ثمن للمصالحة الفلسطينية أرخص من الانقسام


الثلاثاء، 29 نيسان، 2014

أكد رئيس «الحزب التقدمي الاشتراكي» النائب وليد جنبلاط «اننا نتطلع لأن تكون المصالحة الفلسطينية - الفلسطينية هذه المرة نهائية وجذرية لاعادة توحيد الصف الوطني الفلسطيني». ودعا الى «بناء تفاهم سياسي شامل، يشمل توحيد الرؤية بين مختلف القوى والفصائل الفلسطينية لمواجهة الاحتلال الاسرائيلي، وتثبيت أسس النضال المشترك لنيل الحقوق الوطنية المشروعة في إطار السعي للحد من حالة التقهقر التي باتت تصيب القضية الفلسطينية برمتها، والتي انعكست خسائر سياسية وميدانية متتالية على أكثر من صعيد».

ورأى جنبلاط في موقفه الأسبوعي لجريدة «الأنباء» الالكترونية امس، ان «الحفاظ على المصالحة الوطنية الفلسطينية في هذه اللحظة الدولية والاقليمية بالذات ينطوي على أهمية كبرى، لأنه الخيار الحقيقي الوحيد المتوفر أمام القوى الفلسطينية بعدما وظفت إسرائيل انقسامات الفلسطينيين لمصلحتها وعملت على تغذيتها وتوسيع رقعتها على مدى سنوات متلاحقة، في ما يصب في خدمة مشروعها الالغائي والتوسعي».

وأشار الى ان «أي أثمان سياسية يمكن أن تبذل في سبيل تعزيز المصالحة وتعميقها، حتى ولو كانت تصل إلى حل السلطة الوطنية الفلسطينية، تبقى أرخص وأقل خسارة من استمرار الانقسام الفلسطيني وعدم توحيد الموقف الوطني في مواجهة التحديات المتنامية، في ظل حالة اللامبالاة الدولية وفي ظل سعي بعض الأطراف لممارسة ضغوطات سياسية لتحويل مسار النزاع الفلسطيني ـ الاسرائيلي عن مساره التاريخي، وإلباسه لباسا من شأنه تغيير طبيعته مثل مسألة يهودية الدولة».

وثمّن «موقف الرئيس الفلسطيني محمود عباس في رفض الضغوطات المتزايدة للاعتراف بيهودية دولة إسرائيل، مع ما قد يعينه ذلك من موجة تهجير جديدة لعرب وفلسطينيي 1948». واعتبر أن هذه «الخطوة أقل ما يُقال فيها أنها تشابه التطهير العرقي، وتؤكد النزعة العنصرية في المشروع الصهيوني الذي غير ويغير كل يوم معالم فلسطين القديمة، ويعيد تركيبها سياسيا واجتماعيا وديموغرافيا ومدينيا من خلال إجراءات احادية خطيرة لا تجد من يدينها أو يستنكرها ولو لفظيا مما يُسمى المجتمع الدولي».

وإذ رأى جنبلاط أن «جوهر القضية الفلسطينية يتعدى أن يكون مسألة اعتراف بسلطة من هنا أو هناك»، اعتبر انه «يمثل قضية شعب اقتلع من أرضه وهُجر منها على غير وجه حق من دون أن يترك ذلك أي أثر عند من يرفعون شعار حقوق الانسان»، مشددا على ان «التمسك بالموقف المبدئي وبالحقوق الفلسطينية هو الأهم في هذه القضية التي ستبقى قضية العرب المركزية مهما تحولت الظروف وتبدلت».

وبارك «المجلس الإسلامي الفلسطيني في لبنان والشتات» في بيان «المصالحة الفلسطينية» آملا ان «تؤدي وحدة العرب الفلسطينيين للوقوف صفاً واحداً في وجه عصابات الكيان الصهوني».

المصدر: السفير