ثمّن
موقف عباس في رفض الضغوط
جنبلاط
يدعو إلى مصالحة فلسطينيّة جذرية

الثلاثاء،
29 نيسان، 2014
شدّد
رئيس «جبهة النضال الوطني» النائب وليد جنبلاط»، على أن «تكون المصالحة
الفلسطينيّة الفلسطينيّة هذه المرة نهائية وجذرية لإعادة توحيد الصف الوطني
الفلسطيني وبناء تفاهم سياسي شامل يشمل توحيد الرؤية بين مختلف القوى والفصائل
الفلسطينيّة». وأكد أهمية هذه المصالحة «لمواجهة الاحتلال الاسرائيلي وتثبيت أسس
النضال المشترك لنيل الحقوق الوطنية المشروعة في إطار السعي الى الحد من حالة
التقهقر التي باتت تصيب القضية الفلسطينيّة برمتها والتي انعكست خسائر سياسية
وميدانية متتالية على أكثر من صعيد».
وثمّن
في موقفه الأسبوعي لجريدة «الأنباء» الالكترونيّة، «موقف الرئيس الفلسطيني محمود
عباس في رفض الضغوط المتزايدة للاعتراف بيهوديّة دولة إسرائيل مع ما قد يعنيه ذلك
من موجة تهجير جديدة لعرب وفلسطينيي 1948 في خطوة أقل ما يُقال فيها أن تشابه
التطهير العرقي وتؤكد النزعة العنصريّة في المشروع الصهيوني الذي غيّر ويغيّر كل
يوم معالم فلسطين القديمة ويعيد تركيبها سياسياً واجتماعياً وديموغرافياً ومدينياً
من خلال إجراءات أحادية خطيرة لا تجد من يدينها أو يستنكرها ولو لفظيّاً مما
يُسمّى المجتمع الدولي!».
ورأى
أن «الحفاظ على المصالحة الوطنية الفلسطينية في هذه اللحظة الدولية والاقليمية
بالذات ينطوي على أهمية كبرى لأنه الخيار الحقيقي الوحيد المتوافر أمام القوى
الفلسطينيّة بعد أن وظّفت إسرائيل انقساماتهم لمصلحتها وعملت على تغذيتها وتوسيع
رقعتها على مدى سنوات متلاحقة في ما يصب في خدمة مشروعها الالغائي والتوسعي».
واعتبر
أن «أي أثمان سياسية ممكن أن تُبذل في سبيل تعزيز المصالحة وتعميقها، حتى ولو كانت
تصل إلى حل السلطة الوطنية الفلسطينية تبقى أرخص وأقل خسارة من استمرار الانقسام
الفلسطيني وعدم توحيد الموقف الوطني في مواجهة التحديات المتنامية في ظل حالة
اللامبالاة الدوليّة وفي ظل سعي بعض الأطراف الى ممارسة ضغوط سياسية لتحويل مسار
النزاع الفلسطيني- الاسرائيلي عن مساره التاريخي وإلباسه لباساً من شأنه تغيير
طبيعته مثل مسألة يهوديّة الدولة».
وأكد
أن «جوهر القضية الفلسطينية يتعدّى أن يكون مسألة اعتراف بسلطة من هنا أو هناك،
فهو يمثل قضية شعب اقتلع من أرضه وهُجّر منها على غير وجه حق من دون أن يترك ذلك
أي أثر عند من يرفعون شعار حقوق الانسان»، مشدداً على أن «التمسك بالموقف المبدئي
وبالحقوق الفلسطينيّة هو الأهم في هذه القضية التي ستبقى قضيّة العرب المركزيّة
مهما تحوّلت الظروف وتبدلت».
المصدر: المستقبل