القائمة

مواقع التواصل الأجتماعي

جهاد طه: حماس لم تغير ثوابتها نحن نعتز بكل دعم ايراني

عضو القيادة السياسية لحركة حماس الاستاذ جهاد طه: حماس لم تغير ثوابتها نحن نعتز بكل دعم ايراني


الخميس، 03 تشرين الأول، 2013

حركة المقاومة الإسلامية اختصار حماس هي حركة إسلامية وطنية تنادي بتحرير فلسطين من النهر إلي البحر، وإسلامية حيث يرتبط مؤسسوها فكرياً بجماعة الاخوان المسلمين. تهدف الحركة إلى استرداد أرض فلسطين التي تعتبرها الوطن التاريخي القومي للفلسطينيين بعاصمته القدس.

لا تؤمن حماس بأي حق لليهود الذين أعلنوا دولتهم في فلسطين عام 1948 لكنها لا تمانع و على سبيل الهدنة بحدود العام 1967 وكما انها لا تؤمن بحق اليهود الوافدين بالاقامة في فلسطين.

وتعتبر صراعها مع الاحتلال الإسرائيلي "صراع وجود وليس صراع حدود". وتنظر إلى إسرائيل على أنها جزء من مشروع "استعماري غربي صهيوني" يهدف إلى تمزيق العالم الإسلامي وتهجير الفلسطينيين من ديارهم وتمزيق وحدة العالم العربي.

وتعتقد حركة حماس بأن الجهاد بأنواعه وأشكاله المختلفة هو السبيل لتحرير التراب الفلسطيني، وتردد بأن مفاوضات السلام مع الإسرائيليين هي مضيعة للوقت ووسيلة للتفريط في الحقوق.

كما تعتقد أن مسيرة التسوية بين العرب وإسرائيل التي انطلقت رسميا في مؤتمر مدريد عام 1991 أقيمت على أسس خاطئة، وتعتبر اتفاق إعلان المبادئ بين منظمة التحرير الفلسطينية وإسرائيل الذي وقع عام 1993 ومن قبله خطابات الاعتراف المتبادل ثم تغيير ميثاق المنظمة وحذف الجمل والعبارات الداعية إلى القضاء على دولة إسرائيل تفريطا بحق العرب والمسلمين في أرض فلسطين التاريخية.

وترى أن إسرائيل ملزمة أولا بالاعتراف بحق الفلسطينيين بأرضهم وبحق العودة، وتنشط حركة حماس في التوعية الدينية والسياسية وتقديم الخدمات الصحية والاجتماعية، وتتوزع قياداتها السياسية ما بين فلسطين والخارج.

وقد اتخذت بالاونة الاخيرة العديد من المواقف السياسية و العسكرية مما جعل المراقب يشعر انها خرجت عن ثوابتها الوطنية و القومية وبدلت التحالفات الاسلامية والعربية وابرز المواقف المخالفه لحلفائها هي من الاحداث التي جرت وتجري في سورية.

بعد هذه المقدمة المليئة بالأسئلة والهواجز علّق عضو القيادة السياسية لحركة حماس الاستاذ جهاد طه ضيف برنامج اراء وافاق مع الإعلامي قاسم صفا على أن حركة حماس قد وافقت على وجود دولة فلسطينية مع شروط أساسية لا تتضمن الاعتراف بالكيان الصهيوني بل الاستمرار في المقاومة لاسترداد كافة الأراضي الفلسطينية دون التخلي عن أي شبر منها.

حركة حماس لا تتغير ولن تتبدل ولن تنحاز عن ثوابتها

وأكمل أن الكيان الصهيوني لم يلتزم بهذه الشروط حتّى المجتمع الدولي لم يكن إيجابياً تجاه هذه المبادرة التي تعتبرها حركة حماس خطوة مرحلية لتحرير فلسطين ولكنها لا تضع كل آمالها فيها، مؤكداً أن حركة حماس لا تتغير ولن تتبدل ولن تنحاز عن ثوابتها التي انطلقت من أجلها عام 1987، لكن هناك مستجدات سياسية تتعامل معها من خلال مواقفها وقراراتها التي تنبع من مؤسساتها الشورية والتنفيذية والتنظيمية.

الاصطياد في الماء العكر لشطب سوريا

وأشار الأستاذ طه إلى موقف حركة حماس لما يجري في سوريا فيقول أن هذا الجرح يؤلمهم ومنذ بداية الأزمة حاولوا من خلال علاقاتهم مع كافة المكنونات السياسية السورية تقريب وجهات النظر لكن للأسف حاول البعض الامعان في الاستمرار بالحل العسكري، "لكننا حريصون كل الحرص على حل الأزمة ووحدة سوريا لأن وحدتها وقوتها ومربع المقاومة هو قوة للقضية الفلسطينية"، لكن لا بد أن تؤخذ مطالب أو بعض طموح هذا الشعب لقطع الطريق على كل من يحاول الاصطياد في الماء العكر لشطب سوريا عن الخارطة السياسية في المنطقة.

غادرت القيادة سوريا ولكن ليس كما يدّعي البعض إلى قطر

وأضاف أنه بعد مرور أكثر من سنة على الأزمة السورية أصبحت التدخلات الاقليمية كبيرة في سوريا وخرجت الأمور عن نطاق السيطرة، فكان خيار حركة حماس هو مربع الوسط لذلك غادرت سوريا ولكن ليس كما يدّعي البعض إلى قطر بل اتجه قسم من القيادة إلى لبنان وآخر إلى القاهرة كما غزة وقسم آخر إلى قطر حيث أُطلقت بعض المواقف التي لا تنسجم مع السياسة القطرية، مشيراً إلى أن الجغرافيا السياسية لا تؤثر على حركة المقاومة الاسلامية، لكنهم لن يتدخلوا في الشؤون الداخلية للدول العربية إنما سيكتفون بتقريب وجهات النظر فسوريا قدمت الكثير للمقاومة الفلسطينية وتحديداً حركة حماس لذلك خرجوا منها بشكل تكتيكي كي لا يزجوا داخل الأزمة، كما ان ما يحدث في مصر هو شأن داخلي.

لا بد أن يكون هناك جدية لدى الطرف الآخر في السلطة

أمّا موضوع المصالحة الوطنية الفلسطينية فهم منذ 2006 يؤمنون بمشاركة حتى أصغر المكنونات السياسية الفلسطينية، وقد توصلوا إلى عدة اتفاقات مثل تشكيل حكومة حيادية تعمل على تهيئة الانتخابات والتحضير لها، ولا بد أن يكون هناك جدية لدى الطرف الآخر في السلطة الفلسطينية لتنفيذ اتفاق المصالحة، وما ستفرزه الانتخابات يجب أن لا يؤثر على ثوابتنا الأساسية، مؤكداً التواصل الدائم بين حركة فتح وحركة حماس.

اللغة الوحيدة التي يفهمها العدو هي المقاومة

ورأى أنه منذ عشرين عاماً كانوا يستطيعون فعل الكثير وأنهم كحركة حماس لا يؤمنون بالتفاوض مع الكيان الصهيوني ومجرد الجلوس معه هو اعتراف بوجوده "ونحن لم نعترف بوجوده ولن نكون في يوم من الأيام المفاوض باسم الشعب الفلسطيني معه لأن اللغة الوحيدة التي يفهمها هي المقاومة والقوة".

حماس لن تكون أبداً خنجراً في خاصرة لبنان

وفي لبنان، تنكر حركة حماس كل ما اتهمت به كما تستهجن الحملة الاعلانية عليها فهي ليس لها أي مشروع أمني وتأمل بتحقيق الوحدة في لبنان، فحماس لن تكون أبداً خنجراً في خاصرة لبنان أو شعبه وقال: " نحن نعتز بكل دعم ايراني أو أي دعم من دولة أخرى والباب مفتوح للجميع ونحن نثمن كل المواقف الوطنية والرسمية الداعمة وما زلنا في قلب المشروع المقاوم".

وختم الأستاذ طه بالتأكيد على القضية الفلسطينية والثوابت الأساسية آملاً على الرغم من وجود بعض الحساسيات أن يُدعم الشعب الفلسطيني في لبنان من خلال اقرار الحقوق المدنية والاجتماعية التي هي أساس لصموده، شاكراً إذاعة صوت الفرح على الاستضافة.

ملاحظة: برنامج آراء وآفاق يذاع الأربعاء الساعة العاشرة والنصف صباحاً ويعاد الجمعة الثالثة بعد الظهر عبر أثير الموجة 104.3.