القائمة

مواقع التواصل الأجتماعي

حادث سير مروع يودي بحياة أحد طلاب الرابطة الإسلامية لطلبة فلسطين في طرابلس

حادث سير مروع يودي بحياة أحد طلاب الرابطة الإسلامية لطلبة فلسطين في طرابلس صلاته
 

الجمعة، 01 حزيران، 2012

عبد الكريم الصفدي/ لاجئ نت

تتكرر حوادث السير يومياً وبصورة مفجعة، مخلّفة ضحايا وأضرار جسيمة جسدية ومعنوية، وما هذه القصة التي بين أيدينا الا لحادثة من تلك الحوادث.

ففي الساعة الخامسة والنصف من يوم السبت، الواقع بتاريخ 26/5/2012.

خرج الاصدقاء الثلاثة: حسين أحمد غنومي، عبد الكريم يعقوب ويوسف فرغاوي في نزهة بالسيارة كالعادة فهم يستمتعون بوقتهم ويستمعون بأناشيد فريق الوعد للفن الاسلامي ويرددون اللحن سويا.

وقد ظلوا على تلك الحالة حتى وصلوا الى جبل تربل _مشروع الغمراوي (حيث وقع الحادث المؤلم).

اثناء القيادة انزلقت السيارة، ولم يتمكن حسين غنومي من السيطرة عليها لعسر الطريق وضيق المكان، فسقطت عن ارتفاع معين، لتتسبب بموته واصابة صديقه عبدالكريم بكسر في الجمجمة وخلع في الكتف، وقد كان يوسف فرغاوي الاقل تضررا حيث خرج من السيارة قبل سقوطها على الارض.

وحتى نكون أقرب للحدث كان لنا لقاء مع يوسف فرغاوي حيث أفادنا ببعض المعلومات...وهنا الحادث كما وصفها لنا يوسف: "كان مغمى عليٌ ولما صحيت لقيت نفسي خارج السيارة، وعبد الكريم وحسين مازالوا بداخلها، ركضت لأسعف اصدقائي فوجدت حسين فاقدا للوعي وعبد الكريم يطلب مني ان اوجهه للقبلة ليصلي العصر"

الله على هذا الموقف...لم ينسى صلاته حتى وهو في هذا الوضع الحرج... لقد استجمع قواه لينطق بهذه الكلمات...

تابع يوسف سرده للأحداث، " فاتصلت بالأستاذ هشام يعقوب شقيق عبدالكريم ليأتي ويسعفنا، فجاء الصليب الاحمر وقاموا بنقل حسين وعبد الكريم أولا فقد كانت حالتهم حرجة أما انا فأخذوني بعدها ليتأكدوا من سلامتي وانه ليس هناك نزيف داخلي".

بعد فترة ليست بالقصيرة في غرفة العمليات..."سمعت خبر وفاة صديقي حسين متأثرا بجراحه، حزنت كثيرا لفقدانه فهو شاب خلوق وملتزم دينيا،م واظب على الدروس الدينية والصلاة في المسجد وقد كان من اعز اصدقائي، بعد ذلك اطمأننت على صحة صديقي عبدالكريم وقد اصبح الآن والحمد لله بخير".

أما الفقيد حسين فقد دفن في مقبرة خالد بن وليد في مخيم نهر البارد حيث ولد هناك منذ عام 1995 وكان يتابع دراسته الثانوية في مدرسة عمقا في المخيم فخرج في جنازته عدد كبير من أبناء المخيم من شبابه وشويخه وكباره، بالإضافة الى اصدقاءه في الرابطة الاسلامية لطلبة فلسطين والذي اصبح عضو فيها منذ عام2009.

وها يروي هشام يعقوب المشرف عليه في الرابطة "أن حسين إبن السبعة عشر عاما ما هو إلا رجل بكل ما تعنيه الكلمة فهو الشاب الخلوق الملتزم النشيط الذي لا يكل ولا يمل، فعند الفجر يتصل فينا لنصلي الفجر حاضرا، وهو حسين أيضا الذي لا يهدأ حتى يرسل لأصحابه يوميا رسالة هاتفيا يدعوهم فيها للصلاة على النبي ومتابعة العمل الدعوي. هو حسين الذي كان يتصدق على أصدقاءه ليرسم البسمة على وجوهم.

وفي الختام، نتمنى من الله ان يتغمد الفقيد برحمته ويلهم اهله الصبر والسلوان.

أسرة شبكة «لاجئ نت» تقدم اسمى آيات العزاء لآل الفقيد وللرابطة الإسلامية لطلبة فلسطين سائلين المولى عز وجل أن يتغمد فقيدنا بواسع رحمته وأن يلهم أهله الصبر والسلوان وإنا لله وإنا إليه راجعون..