حردان: من يتخلى عن فلسطين
يخسر العروبة والكرامة معا

الثلاثاء، 01 آذار، 2016
أكد رئيس الحزب السوري القومي
الاجتماعي النائب أسعد حردان بعد استقباله الأمين القطري لحزب البعث العربي الاشتراكي
الفلسطيني فرحان أبو الهيجا أن "المسألة الفلسطينية هي جوهر الصراع، ونرى في إنتفاضة
شعبنا المتجددة داخل الأراضي المحتلة، في مواجهة الاحتلال الإسرائيلي، خيارا صحيحا
صائبا، يكرس حق التحرير والعودة وإننا ندعم هذا الخيار ونؤيده، بإعتباره أولوية أساسية
ونضالية تتبناها جميع القوى الفلسطينية، التي كافحت وتكافح من أجل فلسطين وقدمت خلال
مسيرتها الكفاحية آلاف الشهداء"، منبها من أن "العدو الإسرائيلي يعمل على
تكريس إحتلاله بكل الوسائل، سواء من خلال عمليات الاستيطان والتهويد، أو من خلال الأعمال
العدوانية الإرهابية بهدف قهر الفلسطينيين وتيئيسهم، وهذا العدو يستفيد من تخلي معظم
الدول العربية عن قضية فلسطين، للوصول إلى تصفية المسألة الفلسطينية، وهذا من أخطر
التحديات المصيرية التي تواجه شعبنا وقضيته".
وإعتبر أن "كل ما يحدث
في المنطقة، من إرهاب وفوضى، ومن تصعيد توتيري، يصب في مصلحة العدو "الإسرائيلي"
ويسهل له تحقيق أهدافه ومخططاته، لذلك فإن الدول العربية مطالبة بتحمل مسؤولياتها تجاه
فلسطين والفلسطينيين، لأن معيار الانتساب الى العروبة، هو بالوقوف الى جانب فلسطين
ودعم مقاومتها وانتفاضتها في مواجهة الاحتلال"، مشددا على أن "من يعقد لواء
العزم من العرب وينحاز صادقا الى فلسطين، هو الذي يحفظ موقعه وكرامته وقوميته وعروبته
ومن يتخلى عن فلسطين ويتغاضى عن الممارسات الصهيونية العنصرية الاستيطانية العدوانية،
فإنه يخسر العروبة والكرامة معا".
ولفت الى أن "الإجراءات
المتخذة من قبل "الأونروا" بتقليص التقديمات الإنسانية للفلسطينيين، هي مؤشر
على إتجاه يقضي بوقف هذا الدعم الإنساني، وهذا الأمر ليس مرتبطا بنقص في التمويل، بل
هو إستجابة لضغوط إسرائيلية ولرغبات دولية، الهدف منها شطب قضية اللاجئين بوصفها الشاهد
القانوني على إحتلال فلسطين وإلغاء لحق العودة"، داعياً الى "حراك فلسطيني
- لبناني يشمل سفارات الدول الكبرى والمعنية لوضعها في التداعيات الخطيرة التي ستنتج
عن تخفيض تقديمات الأونروا سواء بالنسبة للفلسطينيين أم بالنسبة للبنان".
وأشار إلى أن "فعل الإرادة
والصمود ومراكمة النضال والتضحيات، هو السبيل للتحرير والعودة وإستعادة الحق السليب".