حركة حماس تقيم لقاءاً جماهيريّاً في الذكرى
67 لنكبة فلسطين في قاعة بلدية صيدا
الخميس، 21
أيار، 2015
صيدا، لاجئ
نت
أقامت حركة حماس لقاءاً جماهيرياً في الذكرى
67 لنكبة فلسطين في قاعة بلدية صيدا، بحضور الفصائل والأحزاب الفلسطينية واللبنانية
الإسلامية والوطنية، ومدير الأونروا في منطقة صيدا، ولفيف من العلماء، وممثلين عن المؤسسات
الأهلية الفلسطينية واللبنانية، وحشد من أبناء مدينة صيدا ومخيماتها.
رحَّبَ عريف اللقاء المسؤول الإعلامي للحركة في
مدينة صيدا الأستاذ وليد كيلاني بالحضور، ومن ثم تمَّ عرضُ فيلمٍ قصيرٍ من وَحْيِ مناسبة
النكبة، تلاها آيات من القرآن الكريم رتَّلها فضيلة الشيخ حسين قاسم.
كلمة رابطة علماء فلسطين في لبنان ألقاها مسؤول
العلاقات والإعلام في الرابطة الشيخ علي اليوسف أكَّدَ فيها على حتميَّة العودة وتحرير
فلسطين كحقيقةٍ قرآنيَّةٍ عمادُها الإعداد الجادّ والمسؤول، وتوقَّفَ الشيخ اليوسف
عند ثلاث محطات، الأولى من الإسراء والمعراج وتتمثل في حادثة شقِّ الصدر التي حصلت
ثلاث مرات للنبي صلى الله عليه وسلم آخرها عند رحلة الإسراء، وفي هذا إشارة إلى لزوم
طهارة قلوب محرِّري القدس، لأنها لن تُحَرَّر إلَّا على يد الطاهرين أمثال أبطال غزة
العزة، ثم انتقل الشيخ علي اليوسف إلى درس النكبة، مؤكِّداً بأنها باتت قريبة جدًّا،
فإنَّ الشعب الفلسطيني لم يرفع الراية البيضاء، وهو مازال ثابتًا شامخًا رغم سنين الأسى
السبع والستين، وطالب الشيخ اليوسف بإنصاف الفلسطينيين في لبنان، وإعطائهم حقوقهم المدنية
والإنسانية، وانتقد الشيخ علي اليوسف أحكام الإعدام العدوانية التي اتخذها القضاء المصري
المسيس والتي طالت الأسير الفلسطيني البطل حسن سلامة والشهيد رائد العطار معتبرًا إياها
تصُبُّ في خدمة العدوِّ الصهيوني، وختم مسؤول العلاقات والإعلام في رابطة علماء فلسطين
بضرورة الاستفادة من التجربة الصَّلاحِيَّة في تحرير المسجد الأقصى المبارك وكل فلسطين.
وفي كلمة الحركة التي ألقاها ممثلها في لبنان
الأستاذ علي بركة جاء فيها، أن الفلسطيني سيبقى متمسكاً ببندقيَّتِهِ رغم انشغال العرب
بربيعهم العربي وثوراتهم المُضَادَّة له، وأكَّدَ أن الوُجْهَة الوحيدة لبندقية المقاومة
ستكون باتِّجاه العدوِّ الصهيوني فقط لتحقيق التحرير والعودة، وعلى العدوّ الصهيوني
أن يدرك أنه في أيِّ مواجهةٍ جديدةٍ ستستخدم كتائب القسام صواريخ جديدة لم تُستخدم
من قبل، وستزلزل أَمْنَهُ وكيانه، كما أكَّدَ على أنَّ الفلسطينيون في لبنان ليسوا
مرتزقة لأحد، أولادنا مشاريع شهادة لقتال العدوِّ الصهيوني فقط ... من أراد أن يُقاتل
فليقاتل بأولاده لا بأولاد غيره، وطالب وكالة الأونروا بإعادة إعمار مخيم نهر البارد،
داعياً الحكومة اللبنانية بالعمل على تأمين الموارد المالية لإعادة إعمار المخيم، وثَمَّنَ
بركة خطوة القُوَّة الأمنية في مخيم عين الحلوة بإعادة الانتشار في المخيم وإقامة حاجز
مشترك في الشارع التحتاني، كما وَجَّهَ التحية لأبناء شعبنا الفلسطيني في الداخل والشتات،
وللمقاومة الفلسطينية بكافة فصائلها، وللأسرى الصامدين خلف القضبان، وللشهداء الذين
ضَحُّوا بدمائهم في سبيل تحرير الوطن من دنس المحتل الغاصب.
وتخلَّل اللقاء وصلة إنشادية للمنشد الصغير أمجد
هواش أنشد فيها الوطن والقضية، ومن ثم عُرض عدد من الأفلام الوثائقية التي تحاكي معاناة
الشعب الفلسطيني منذ النكبة حتى صعود المقاومة التي لقَّنت العدو درساً والتي أخذت
على عاتقها تحرير فلسطين وإعادة أهلها إليها، وفيلم قصير تم تصويره من الجو يعرض البلدات
والقرى الفلسطينية، وفي الختام كانت وصلة زجلية للحاج أبو العبد كعوش.