حركة فتح في الشمال تزور
قيادة تيار المستقبل

الخميس، 14 آذار، 2013
زار أمين سر حركة
"فتح" في منطقة الشمال أبو جهاد فياض على رأس وفد من قيادة الحركة، منسق
عام تيار المستقبل في الشمال النائب السابق مصطفى علوش الثلاثاء 12/3/2013.
تباحث الطرفان في آخر المستجدات
العربية واللبنانية والفلسطينية. حيث أبدى النائب علوش قلقه من الأوضاع في الساحة العربية
والتي تؤثر بشكل سلبي على القضية الفلسطينية، ورأى أنه على الفلسطينيين إعادة رسم الخيارات
من جديد التي تتناسب وطبيعة المرحلة، ورسم صورة لانتفاضة شعبية على غرار انتفاضة العام
1987 والتمسك بالقرار الدولي 194 الذي يعطي الحق للفلسطينيين بالعودة إلى قراهم التي
هجروا منها في العام 1948.
وأضاف علوش بأن هناك تواصل
دائم وتشاور مع حركة "فتح"، مثمناً موقف الحركة من كل ما يجري في الساحتين
العربية واللبنانية. مشيراً إلى أن الوضع في مدينة طرابلس لن يتغير ولا يوجد معطيات
تدعو إلى القلق أو التوتير، لأنه لا يوجد في المدينة من يريد افتعال معركة، لكن المتغيرات
القادمة على الساحة السورية سوف تلقي بظلالها على المدينة بشكل أو بآخر.
بدوره، أكد أبو جهاد بأن
القيادة الفلسطينية تعي تماماً خطورة المرحلة التي تمر بها المنطقة العربية وانعكاساتها
السلبية على القضية الفلسطينية، فالقيادة الفلسطينية تعتمد بشكل كبير على قدرات الشعب
الفلسطيني لتحدي الإحتلال ومواجهته من خلال المقاومة الشعبية في الضفة والقدس، وعلى
الإنجاز الدولي الكبير الذي تحقق في الأمم المتحدة وبأن فلسطين أصبحت دولة تحت الاحتلال،
ومن حق الشعب الفلسطيني مقاومة الاحتلال بكافة الوسائل.
وأضاف فياض، "إن المصالحة
الفلسطينية هي مطلب حركة "فتح" ومن يعرقل إتمام المساعي هي حركة "حماس"
عبر التأجيل والتسويف وكل ذلك يصب في مصلحة العدو الصهيوني".
وأشار فياض إلى أن العالم
أجمع لن ينعم بالسلام إن لم تنعم به فلسطين وشعبها، لأن الشعب الذي بدأ مقاومته لن
ينهيها إلا اذا تحققت له مطالبه وعلى رأسها قيام الدولة الفلسطينية وعاصمتها القدس
الشريف.
وطمئن فياض أن حركة
"فتح" وعموم الفصائل الفلسطينية تنآى بنفسها من مغبة الانجرار إلى التجاذبات
السياسية التي تعصف في لبنان لا بل تسعى لكي تقارب وجهات النظر بين الأفرقاء اللبنانيين
وتدعيم للسم الأهلي في هذا البلد المضياف.
ورأى فياض أنَّ ما يحصل
في الوطن العربي إنما هو الفوضى الخلاقة التي وعدت بها رايس عام 2006، ونحن مع حرية
الشعوب العربية وتغيير الأنظمة المتهالكة ولكن ليس بهذا القدر من القتل والتدمير للمقدرات
الاجتماعية والاقتصادية والعسكرية للدول العربية، وهذا ما يحرف البوصلة عن العدو الأساسي
وهو العدو الصهيوني.
المصدر: فتح ميديا/لبنان