حزب الله وحماس: لقاء ثان اليوم ... حركة لقاءات ناشطة في عين الحلوة ورسالة تحذير إلى شاكر

السبت، 15 حزيران، 2013

من المنتظر أن يستقبل مسؤولو العلاقات الفلسطينية في حزب الله في حارة حريك اليوم وفدا من حركة حماس في لبنان، برئاسة ممثلها علي بركة، والمسؤول الإعلامي للحركة في لبنان رأفت مرة. اللقاء هو الثاني بعد استقبال الحركة وفداً من الحزب السبت الفائت، ويأتيان بعد فتور ساد العلاقة بين الطرفين، على خلفية موقف كل منهما من الأزمة السورية، لكن من دون انقطاعها، وخاصة على مسوى الجسمين المقاومين في الحزب والحركة. ويعقب اللقاء تعميماً أصدرته قيادة الحزب إلى عناصرها، يقضي بعدم توجيه أي انتقاد إلى حركة حماس، علماً بأن الأخيرة قامت بإجراء مشابه.

وكانت «حماس» قد زارت رئيس المكتب السياسي في حركة أمل جميل حايك في مكتبه في بيروت، واتفقا على ضرورة «وقف الخطاب التحريضي ومواجهة الفتنة المذهبية وتحريم الاقتتال بين مكونات الامة ووجوب تعزيز العلاقات الفلسطينية اللبنانية». مبادرة حماس تجاه الجانب اللبناني أتت في ظل قيامها بحملة علاقات عامة تهدف إلى تخفيف الاحتقان في المخيمات، وبين الجانبين اللبناني والفلسطيني، ولتأكيد ابتعاد فلسطينيي لبنان عن الخلافات اللبنانية ــ اللبنانية. كذلك تقوم حركة الجهاد الإسلامي بخطوة مماثلة، إذ التقت مسؤولي العلاقات مع القوى الفلسطينية في حزب الله.

على صعيد آخر، نشطت اللقاءات الثنائية داخل مخيم عين الحلوة تحت شعار التهدئة، فاستقبل قائد الحركة الإسلامية المجاهدة الشيخ جمال خطاب مسؤول الأمن الوطني التابع لحركة فتح اللواء صبحي أبو عرب وتباحثا في كيفية الحفاظ على أمن واستقرار المخيم، وتعزيز دور اللجنة الأمنية. وفي الإطار ذاته، اجتمع ممثلون عن الجهاد الإسلامي بكل من خطاب والقيادي في عصبة الأنصار الشيخ أبو طارق السعدي.

اللقاءات المكوكية من عين الحلوة حتى بيروت، تكثفت أخيراً لمواجهة الشائعات التي تحدثت عن دخول عناصر من تنظيم القاعدة إلى المخيم بهدف تشكيل قاعدة لضرب حزب الله ومراكز الجيش اللبناني وقوات اليونيفيل العاملة في الجنوب، وهي الشائعات التي ينفيها معظم مسؤولي القوى الفلسطينية.

وفي إطار السعي إلى إبعاد المخيمات عن الصراعات اللبنانية، كشفت مصادر فلسطينية بارزة لـ «الأخبار» أن القيادي في عصبة الأنصار أبو طارق السعدي بعث برسالة إلى الفنان التائب فضل شاكر، يحذره فيها من محاولته تجنيد شبان مخيم عين الحلوة، ولا سيما في الطوارئ والتعمير، ناصحاً إياه بإبعاد المخيم عن الصراعات الداخلية اللبنانية وتداعيات الأزمة السورية، وتهديد أمنه وعلاقته بمحيطه.

المصدر: آمال خليل – الأخبار