القائمة

مواقع التواصل الأجتماعي

حفل استقبال سياسي مركزي لجبهة التحرير الفلسطينية

حفل استقبال سياسي مركزي لجبهة التحرير الفلسطينية

الجمعة 29 نيسان 2011
محمد دهشة - القضية

نظمت جبهة التحرير الفلسطينية في لبنان بمناسبة اليوم الوطني لانطلاقتها حفل استقبال سياسي مركزي في قاعة السفارة الفلسطينية في بيروت وتقدم الحضور سفير دولة فلسطين عبدالله عبدالله، نائب الامين العام لجبهة التحرير الفلسطينية ناظم اليوسف، عضو المجلس الثوري ومسؤول قيادة لبنان لحركة فتح فتحي ابو العردات.. القنصل الفلسطيني العام محمود الاسدي، منسق عام تجمع اللجان والروابط الشعبية معن بشور، رئيس بلدية صيدا السابق عبد الرحمن البزري.

كما حضر ممثلو الاحزاب اللبنانية: حزب الله ، تيارالمستقبل، حركة امل، الحزب التقدمي الاشتراكي، التنظيم الشعبي الناصري، الحرب العربي الديمقراطي، حزب طليعة لبنان العربي الاشتراكي، تجمع اللجان والروابط الشعبية، الحملة الاهلية لنصرة فلسطين والعراق، الحزب الشيوعي اللبناني، وممثلون عن الفصائل الفلسطينية: حركة فتح، الجبهة الشعبية، الجبهة الديمقراطية، حزب الشعب، حركة الجهاد، جبهة النضال، الجبهة العربية الفلسطينية، الصاعقة، جبهة التحرير العربية، اضافة لوفود تمثل اللجان الشعبية للمخيمات في لبنان وممثلي الاتحادات والمؤسسات الاجتماعية والاتحاد العام للمرأة الفلسطينية، اضافة لممثلي منظمات شبابية لبنانية وفلسطينية وقيادة وكوادر جبهة التحرير الفلسطينية.

وتحدث باسم جبهة التحرير الفلسطينية عضو مكتبها السياسي وعضو المجلس الوطني الفلسطيني صلاح اليوسف، فقال أن جبهة التحرير الفلسطينية هي المدرسة التي مرت الأجيال على أبجديتها الثورية فنالت شرف أنها جبهة الشهداء القادة وفي طليتعهم المؤسس والمعلم الشهيد القائد الكبير ابو العباس مهندس العمليات العسكرية البطولية ،واضاف ان الجبهة شكلت على امتداد تاريخها الكفاحي الخط الوطني الملتزم والمدافع عن منظمة التحرير الفلسطينية ، وقال اننا من هذا الاحتفال نرحب بقرار توقيع اتفاق المصالحة بين حركتي فتح وحماس بالأحرف الأولى، ونحن ندعو الى تنفيذ كل ما تم الاتفاق عليه في الحوارات السابقة وسرعة تشكيل حكومة موحدة تتولى القيام بالتحضير للانتخابات الرئاسية التشريعية الى جانب انتخابات المجلس الوطني الفلسطيني، بما يسمح باستمرار حشد التضامن الدولي للاعتراف بحدود دولة فلسطين وعاصمتها القدس الشريف.

ورأى ان ربيع نيسان لهذا العام تهب رياح التغيير على المنطقة تلامس نسائمها المستقبل الواعد لعودة الروح وبذل العطاء بعد ان شهدت عقود من السكينة والمراوحة حول اوهام التسويات في ظل اختلال موازين القوى وانحسار المد القومي نحو الاقليمية والتقوقع ، كانت النتيجة استفراد القوى المهيمنة بالدول القطرية كل على حده مما ادى الى انهيارات كبرى في مفاهيم العمل العربي المشترك واختلال في الامن القومي المشترك ، وغياب للاجماع حول القضايا المصيرية للامة العربية، وفي نفس الوقت وجدت حكومات الاحتلال المتعاقبة فرصة ملائمة لتمرير مخططاتها العدوانية الهادفة الى تقويض اسس المشروع الوطني الفلسطيني من خلال تصعيد وتائر العدوان على شعبنا والسطو على تراثه وتاريخه ومقدساته، واضاف ان الثورات الشبابية العربية تهدف الى صياغة جديدة للقضايا العربية من اجل استعادة زمام المبادرة مما يعزز الدور الريادي للجماهير العربية على طريق الخلاص من ظواهر الفساد والاستبداد واحتكار السلطة والعمل على اشاعة مناخ الديمقراطية وتداول السلطة بشكل سلمي وتوجيه البوصلة بما يعزز مركزية القضية الفلسطينية مفتاح السلام والحرب في المنطقة ، ودعا جميع الكتل النيابية والاحزاب اللبنانية الى مساندة الشعب الفلسطيني في مطالبه الانسانية والسعي لاقرار الحقوق الانسانية، كما دعا الحكومة المقبلة والمجلس النيابي اعطاء حق العمل ، والاسراع في توفير الاموال الازمة لاعمار مخيم نهر البارد

والقى رئيس بلدية صيدا السابق عبد الرحمن البزري كلمة اشاد فيها بجبهة التحرير الفلسطينية ودورها الوطني والقومي في الساحة الفلسطينية، وحيا شهدائها القادة ودورها في النضال الوطني الفلسطيني و حيا شهداء الجبهة و قادتها الشهداء والأسرى، معتبرا هذا الدور دوراً مميزا ، بما رسخته الجبهة من اعراف وتقاليد. و تطرق الى الوضع الفلسطيني فأشار الى ضرورة استعادة الوحدة الفلسطينية و استمرار المقاومة في مواجهة العدو الذي لا يريد السلام، داعياً الى نبذ فكرة الرهان على المفاوضات التي لا تؤدي سوى الى المزيد من التأزيم، معبرا عن فخره واعتزازه لكون مدينة صيدا هي عاصمة للمقاومة كما هي سند للقضية الفلسطينية و للشعب الفلسطيني، مشيرا الى ضرورة منح الفلسطينين الحقوق المدنية والاجتماعية

وحيا المنسق العام لتجمع اللجان والروابط الشعبية معن بشور جبهة التحرير الفلسطينية، شهداءً وأسرى ومناضلين وقادة وأميناً عاماً، توقف عند علامتين بارزتين في تاريخ الجبهة تسجل لها ريادتها في اعطاء البعد القومي للنضال الفلسطيني وقال العلامة الاولى هي في اطلاق اسم جمال عبد الناصر على عملية بطولية نوعية في ساحل فلسطين المحتلة بقيادة المناضل سمير القنطار وذلك وفاء للقائد الكبير وتأكيداً على الثقة بأن مصر لا بد ان تعود إلى دورها وموقعها في قلب النضال العربي لا سيما النضال من اجل فلسطين.. وهاهي مصر اليوم تعود إلى دورها بفضل شعبها العظيم وجيشها المتجاوب مع شعبها، واضاف ان العلامة الثانية فكانت في استشهاد امين عام الجبهة القائد ابو العباس في معتقلات الاحتلال الأمريكي في العراق تحت التعذيب قبل سبع سنوات، وهو الاستشهاد الذي شكل دليلاً هاماً على وحدة المقاومة العربية، كما شكل جسراً بين فلسطين والعراق ليؤكد ان فلسطين ما أُغتصبت قبل عقود إلاّ لتكون معبراً للسيطرة الصهيونية على الأمة بأسرها، وخصوصاً من الفرات إلى النيل . وان العراق ما أُحتل قبل سنوات الاّ ليضمن الاستعماريون الامريكيون الامن لحليفهم الصهيوني، واستشهاد ابي العباس هو اليوم دعوة لنا لكي نحيي المقاومة العراقية الباسلة، نحيي الشعب العراقي في حراكه الداعي لخروج المحتل واطلاق عشرات الالاف من المعتقلين والاسرى، واشار الى اتفاق القاهرة بين "فتح" و"حماس"، ورأى فيه اول ثمار الثورات الشعبية العربية لا سيما الثورة الشعبية في مصر والحراك الشبابي في فلسطين، وبداية لزوال عوائق وضغوط طالما عرقلت اتفاقات سابقة أو منعت عقدها، ودعا إلى استكمال الاتفاق باتفاق شامل لكل فصائل العمل الوطني الفلسطيني ومكونات المجتمع الفلسطيني، وحذر من مؤامرة تدويل القضية السورية التي تحاك خيوطها اليوم في أروقة مجلس الامن في نيويورك وذلك لكي تحقق ما عجزت عن تحقيقه كل الضغوط والمخططات التي تعرضت لها دمشق عبر سنوات أو عقود.

والقى كلمة منظمة التحرير الفلسطينية السفير الفلسطيني الدكتور عبد الله فنوه بدور جبهة التحرير الفلسطينية ومواقفها، قائلا "ان هذه الجبهة التي كانت دائما منحازه الى منظمة التحرير الفلسطينية والدفاع عن قرارها المستقل وحيا روح الشهيد القائد ابو العباس وكل الشهداء القادة التي ربطتهم علاقة تاريخية مع الرئيس الشهيد ياسر عرفات ، واعتبر ان اتفاق الاخوة في القاهرة يشكل انتصارا للارادة الوطنية الحرة والقرار المستقل الذي يضع قضية فلسطين وحقوق شعبنا الثابتة فوق كل اعتبار فئوي او فصائلي، واكد ان هذه الخطوة هي خطوة اولى على طريق تصليب جبهتنا الداخلية وتوحيد المؤسسات الفلسطينية والخطاب السياسي الفلسطيني الملتزم بمواجهة التحديات الوجودية التي يفرضها الاحتلال الاسرائيلي وسياساته الرامية الى حرمان شعبنا من ابسط حقوقه في تقرير المصير واقامة دولته المستقلة وعاصمتها القدس الشريف والعودة الكريمة الى وطنه،

واشاد السفير عبدالله بالدور المصري الكبير الذي كان وما زال وسيبقى يعتبر فلسطين جزء لا يتجزأ من امن واستقلاله ويقف دائما في الصف الاول في حشد الدعم العربي والاقليمي والدولي المساند لنضالات شعبنا منذ ما قبل نكبة فلسطين، وحيا الاسرى والمعتقلين في سجون الاحتلال الصهيوني الذي انتصرت ارادتهم من خلال توقيع المصالحة الوطنية

وتقبل نائب الامين العام ناظم اليوسف وعضوا المكتب السياسي صلاح اليوسف وعباس الجمعة وقيادة الجبهة التهاني بالمناسبة، وقد وردت عدة برقيات تهنئة بالمناسبة.