حفل تأبين هاني فاخوري في سفارة فلسطين في بيروت

الثلاثاء، 14 أيار، 2013
أقامت منظمة التحرير الفلسطينية وحركة التحرير الوطني
الفلسطيني "فتح" حفلاً تأبينياً للمناضل الفقيد هاني فاخوري في سفارة دولة
فلسطين- الجناح، شارك في التعزية: سعادة سفير دولة فلسطين في لبنان اشرف دبور- القنصل
العام محمود الاسدي- الوزير السابق الدكتور عصام نعمان.. النائبان السابقان: عدنان
طرابلسي وبهاء الدين عيتاني- رئيس جمعية المشاريع الخيرية فضيلة الشيخ الدكتور حسام
الدين قراقيرة- العلامة هاني فحص- رئيس تجمع العلماء المسلمين فضيلة الشيخ الدكتور
حسين غبريس وفضيلة الشيخ شريف الضاهر- رئيس ندوة العمل الوطني وشقيق الفقيد عبد الحميد
فاخوري - وفد الحملة الاهلية برئاسة الدكتور ناصر حيدر- وفد ندوة العمل الوطني برئاسة
جهاد الخطيب- القائد احمد الخطيب- مدير قناة العالم محمد عرندس- وفد من مؤسسة جبل عامل-
الدكتور محمد انور بعاصيري من اعيان بيروت- قيادة فصائل منظمة التحرير وتحالف القوى
الفلسطينية والقوى الاسلامية الفلسطينية- امين سرالساحة فتحي ابو العردات واعضاء الساحة
– عضوا المجلس الثوري آمنة جبريل وجمال قشمر- امين سر الاقليم الحاج رفعت شناعة واعضاء
الاقليم- قيادة حركة فتح في بيروت - قيادات حزبية لبنانية- ممثلو مؤسسات دولية وحقوقية-
ممثلو اللجان الشعبية في لبنان- ممثلو المؤسسات الاهلية اللبنانية والفلسطينية- وشخصيات
سياسية ووطنية وحزبية لبنانية وفلسطينية ورجال فكر وصحافة ،وعائلة وابناء واصدقاء الفقيد.
بدأ الحفل التأبيني بالوقوف دقيقة صمت مع قراءة
الفاتحة عن روح الفقيد وارواح الشهداء،تلاها النشيدين الوطنيين اللبناني والفلسطيني،
ثم كلمة فخامة الرئيس محمود عباس القاها بالنيابة سعادة السفير اشرف دبور، جاء فيها:
انه لمن دواعي الفخر والاعتزاز، ان اتوجه اليكم بهذه الكلمة، في احياء ذكرى تأبين اخ
عزيز ومناضل قومي كبير عز نظيره الا وهو القائد المرحوم هاني فاخوري.لقد عرفناه مناضلاً
عربياً قومياً، بفكره وقلمه، ومدرسة للنضال، جريئاً مقداماً، ومن الرجال الذين ظلوا
مخلصين، لدماء الشهداء وللقضية والمبادئ، التي آمن وانطلق من اجلها، وواصل رحلته ومسيرته
النضالية، دفاعا عن قضية شعبنا الفلسطيني.ابا ياسر ستبقى نبراساً شامخاً كشموخ ارز
لبنان، لا تهزه الاعاصير، ولا تنال منه الصعاب. وعزاؤنا بأنك ستبقى معنا دائماً بسيرتك
العطرة، وبمواقفك المشرفة، فالكبار لا يموتون، وهم دائماً حاضرون في وجدان امتهم وشعوبهم،
وحاضرون بمآثرهم ومواقفهم.بعدها قلد السفير دبور نجلا الفقيد قلادة الرئيس محمود عباس.
كما قدم لهما درع تذكاري عربون محبة ووفاء كان من المقرر تقديمه للفقيد قبل وفاته عند
تماثله للشفاء ولكن الموت اختطفه قبل ذلك.
والقى كلمة اصدقاء الفقيد الاستاذ جهاد الخطيب،
ومما قاله" ابا ياسر، رحلت عن هذه الدنيا وفي قلبك همّان: هم وحدة الشعب الفلسطيني،
وهم العيش المشترك في لبنان. كنت الشجاع في زمن الخوف، الجرئ في زمن التردد، كنت اللبناني
الفلسطيني العربي، الذي لم تهتز مواقفه ازاء قضية الامة الكبرى، كنت المؤمن حتى آخر
رمق في حياتك بحق عودة الشعب الفلسطيني الى ارضه واقامة دولته الفلسطينية وعاعمتها
القدس الشريف".
والقى كلمة اسرة الراحل الكبير شقيقه عبد الحميد
فاخوري، فبعد ان تكلم عن مآثر الفقيد وشخصيته وسيرته النضالية ومناقبيته، قال: ابو
ياسر لم يخض غمار النضال وحده بل كان معه رفاق صدقوا ما عاهدوا الله عليه، فرفيق بعلة
ومحي الدين آغا وسليم شاتيلا ومعهم آخرون رافقوه وناضلوا معه فشكلوا فريقاً عربياً
لبنانياً، مسانداً وفاعلاً في النضال الفلسطيني. كما انه لم يكن ليتمكن من السير في
هذا الطريق الصعب دون المساندة المخلصة لأم ياسر رحمها الله والذي شكل وفاتها المبكر
ضربة قاسية تحمّل المها طيلة حياته.واعتبر عبد الحميد ان تكريم ابا ياسر يكون بحمل
المشعل الذي سقط من يده والثوابت التي حملها اي المقاومة والوحدة الوطنية، وايمان مطلق
بنضال الشعب العربي في فلسطين منذ حوالي مئة عام وحتى اليوم ولن ازيد. اقول ذلك ونحن
على بعد يومين من ذكرى النكبة التي يجب ان تحثنا على مواصلة النضال، رافعين شعار: ثورة..ثورة
حتى النصر.
وختم الحفل التأبيني بكلمة منظمة التحرير وحركة
فتح القاها امين سرها في لبنان فتحي ابو العردات، جاء فيها: في ذكرى غيابك ابا ياسر،
بل في يوم حضورك هذا، نلتقي ونجتمع تحت راية فلسطين، من اجلك.. انت الذي رفعت الراية
الفلسطينية مبكراً، فكنت من الرواد الاوائل. قبل نصف قرن ونيّف خطّى يراعك اسم فلسطين
واسم فتح بأحرف من نار ونور عبر الكفاح الوطني، وفزت بشرف صانعي البدايات، ومطلقي مشروع"
الثورة حتى النصر"، من اجل الحرية والاستقلال وبوصلتنا نحو فلسطين، كما ارادها
الشهيد المؤسس الرمز ابو عمار وامير الشهداء ابو جهاد الوزير، حبيبك يا ابا ياسر. واستمريت
مع حامل الامانة الرئيس ابو مازن حركة الشعب، فلسطينية المنطلق، عربية القلب، اسلامية
الوجهة وعالمية الامتداد. لا شرقية ولا غربية، بل هي جزء من الامة العربية ونضالنا
جزء من نضالها.
وبعد كلمة مطولة من الرثاء وسرد التاريخ النضالي
للفقيد، حدّد ابو العردات مواقف منظمة التحرير وحركة فتح الثابتة:
اولاً: اننا ضد العدوان على سوريا واي بلد عربي.
ثانياً: نحن ضد مشروع التبادلية( تبادل الاراضي)
لانه يكرس الاستيطان، كما اننا لم نفوّض احد بالتحدث نيابة عنّا.
ثالثاً: نحن ضد العودة الى المفاوضات الا في الاطارات
التفاوضية التي حددها الرئيس ابو مازن، اي العودة الى حدود ما قبل ال67 واطلاق جميع
الاسرى من السجون الاسرائيلية ووقف الاستيطان ووقف تهويد القدس ومصادرة الاراضي.
رابعاً: مع المقاومة الشعبية المتدرجة واعتماد كل
الوسائل النضالية بما فيها ساحة النضال السياسي.
خامساً: استمرار التوجه الى الامم المتحدة والمؤسسات
الدولية من اجل مقاضاة اسرائيل على جرائمها.
سادساً: بالنسبة للنازحين من اليرموك والمخيمات
في سوريا، يجب تصعيد التحركات لحمايتها وعدم تهجير ما تبقى من اهلنا هناك وتأمين المسكن
والايواء لهم. ونحمل المسؤولية للمجتمع الدولي والدول العربية ولا نعفي كذلك الانروا
ونحن كمنظمة التحرير نقوم بواجبنا تجاه اهلنا وشعبنا.
المصدر: قلم