حفل تخرج طلاب سبلين، نشكو من التمييز والفئوية ونمارسها
الخميس، 19 تموز، 2012
فرحنا وانشرحت صدورنا عندما وجهت الدعوات إلى اولياء الأمور والفعاليات لحضور حفل تخرج طلاب سبلين، فهؤلاء الطلاب هم كوكبة من ابناء شعبنا الذي تسلحوا بالعلم لمواجهة ظروف الحياة الصعبة والاكثر صعوبة بالنسبة لفلسطيني يحمل شهادة تعليمية من اي نوع او اختصاص كان فإذا كنت فلسطيني تعيش في لبنان فعند الولادة إلى الممات بعد عمر طويل فأنت كالغريق في بحر متلاطم الامواج تصارع ولا تصارع ولكن صراع من لا امل له إلا بالله سبحانه وتعالى. فعند لحظة الولادة تولد بشهادة لاجئ لا وطن له ولا حقوق لا مدنية ولا اجتماعية ولا سياسية ولا تمتلك ولا عمل فحتى شهادة الفلسطيني في لبنان غير مقبولة اذا ذهب لاستصدار وثيقة سفر فعليك ان تحضر شاهدة لبناني لتتم معاملتك، والنظرة إلى المخيمات والتجمعات الفلسطينية نظرة امنية بحته ماذا يوجد في المخيمات وحوش كاسرة ام اناس من كوكب آخر لهم حياتهم الخاصة يستطيعون العيش دون ادنى متطلبات الحياة يا ترى هل هم من الملائكة الذين لا يحتاجون للطعام او الشراب او حتى المسكن والعلاج والعمل. ومشكلة الاكتظاظ وعدم وجود مساحات جديدة للمخيمات حدث ولا حرج بيوت لا تدخلها الشمس ولا الهواء بيوت متصدعة آيلة للسقوط امراض مزمنة موت على ابواب المستشفيات وأضف على ذلك شح مياه الاستعمال المنزلي والشفه بسبب التقنين القاسي للكهرباء. رغم جهود المخلصين من ابناء شعبنا اعانكم الله يا طلابنا ويا خريجينا من كلية سبلين ومن باقي المعاهد والجامعات لقد انتهى زمن الحلم وحانت ساعة الحقيقة والمواجهة. ماذا انتم فاعلون هل اعددتم موازنات سفركم لتعيشوا غربة من بعد غربة وهجرة إلى متى سيمتد هذا العذاب هل كتب على الفلسطيني ان يعيش غريباً في غربته، الكل يبيع ويشتري بقضية اللاجئين إلا اللاجئين الفلسطيني في لبنان لا يعلمون ماذا يدبر لهم من ابناء جلدتهم هل تم بيعهم فعلاً ام ان بزار بيعهم قد بدأ منذ اتفاق بلين ـ عبد ربه في جنيف كل هذه الكلام اصبح بديهي ويعرفه كل فلسطيني من تعامل الغير معنا. اما تعاملنا مع بعض بالمحسوبيات والفئوية كيف لنا ان نقبل ذلك ابتداء من المنح التعلمية إلى باقي نواحي حياتنا الاجتماعية إلى من نشكو امرنا في ذلك والامر الصادم الذي شاهدته في حفل التخرج ان مؤسسة كالأونروا تتشرف عن كلية سبلين اصبحت مرتعاً لجهات سياسية تتحكم وترسم حسب هواها وميولها السياسي فالدعوات بالعشرات لفصيل معين ودعوة يتيمة لكل فصيل غير الفصيل المذكور. من المسؤول عن هذا هل هي الأونروا ام العاملين في الأونروا اصحاب الاهواء اذا كان الامر الظاهر للعيان كهذه الصورة فكيف بما هو بالخفاء نشكو من ظلم غيرنا لنا ونحن نميز ونتعامل بين بعضنا بفئوية وتمييز. اليس ذلك معيب وكلنا ندعي حب فلسطيني..؟
المصدر: موقع عين الحلوة