حفل لتوزيع منح دراسية تقيمانه لجنة
فلسطينيي سورية في لبنان وصندوق رعاية الطالب (صراط)
على الطلاب الفلسطينيين اللاجئين من
سورية إلى لبنان تحت عنوان" بالعلم والعمل. . يبقى الأمل"

الإثنين، 18 تشرين الثاني، 2013
لاجئ نت - فايز أبوعيد
لجنة فلسطينيي سورية في لبنان
وبالتعاون مع صندوق رعاية الطالب (صراط) أقاما أمس 17/ 11/2013 حفلاً لتوزيع منح
دراسية على الطلاب الفلسطينيين اللاجئين من سورية إلى لينان، وذلك بقاعة الرحمة
لخدمة المجتمع بمنطقة صيدا في لبنان، بحضور عدد من ممثلي الجامعات والهيئات
التعليمية ومؤسسات العمل الأهلي ولفيف من أهالي الطلاب والمهتمين. ابتدء الحفل
بآيات من الذكر الحكيم، والنشيدين الفلسطيني واللبناني، ثم ألقى مسؤول ملف الطلاب
في لجنة فلسطينيي سورية في لبنان "تامر عودة" كلمة اللجنة أكد فيها على
أهمية العلم ومكانته العظيمة في نهوض الأمم وبناء الأوطان، وتحرير البلدان، وتزكية
النفوس والتقرب إلى الله. حيث شدد على أن أخطر ما يتعرض له أبناء الشعب الفلسطيني
هو محاولة هدم وتمزيق نسيجه المجتمعي بوسائل عدة ولعل أخطرها تجهيل شعباً طالما
عُرفت عنه أقل نسبة من الأمية وأعلى نسبة في التعليم الجامعي ما بين دول المنطقة
جميعا. وأشار "العودة" إلى أن لجنة فلسطينيي سورية استشعرت مدى الخطر
المحدق بترك الطلاب لمقاعد دراستهم فتحركت في سبيل منع الكارثة التي قد تلحق
بالمجتمع الفلسطيني أولاً وبالطلبة وأهاليهم ثانياً، لذلك سعت للتعاون مع صندوق
رعاية الطالب (صراط) من أجل تأمين الأقساط الدراسية أو قسم جيد منها لما يزيد عن
ثلاثين طالباً وطالبة للتخفيف عنهم وحثهم على متابعة دراستهم. وفي ختام كلمته توجه
بالشكر لكل من بذل جهداً في سبيل هذا المشروع خاصة صندوق رعاية الطالب (صراط)
ولليد الكريمة التي أنفقت وللصدر الواسع الذي تحمل هموم الطلاب وأعبائهم، كما حث
الطلاب على طلب العلم والمعرفة لأن قوة وعظمة الشعوب والبلدان لا تقاس بالمال والإمكانيات
فحسب بل تقاس بما تمتلكه هذه الشعوب من وعي وعلم وعمل. وبدوره أعتبر "خليل
الصلح" المدير التنفيذي لمؤسسة رعاية الطالب (صراط) في كلمته أن العلم صنو
الأمل وشحنة تضئ ليل السائرين وأكد على أهميته بالنسبة للشعب الفلسطيني، كسبيل
للتخلص من الظلم، ولاستعادة الحقوق ولمواجهة سياسة التجهيل التي تمارس ضده. وحثّ
الصلح الطلاب على تحصيل الشهادات العليا "لكي يكون شعبنا الأكثر ثقافة
ووعياً"، متوجهاً إليهم بالقول: "أنتم الجيل الذي تقع على كاهله مسؤولية
كبيرة، لذلك يجب عليكم أن تكونوا على مستوى عالٍ من الوعي لأهداف ووسائل السياسة
التدميرية التي يتبعها أعداؤنا لتصفية قضية فلسطين وأهلها". كما سلط الضوء
على ما قدمه صندوق رعاية الطالب صراط من أجل مساعدة الطالب الفلسطيني على تجاوز
الصعاب حيث قامت صراط بتوجيه الطلاب نحو التخصصات العلمية والسعي الحثيث لتأمين
المقاعد الدراسية والمنح التعليمية والمساعدات للطلبة في مرحلة ما بعد الدراسة
الثانوية. وفي ختام، كلمته توجه الصلح بالشكر إلى جامعة صيدون على ما قدمته من
منحٍٍ للطلاب الفلسطينيين السوريين، كما شكر لجنة فلسطينيي سورية على الجهود
الكبيرة التي يبذلونها للوقوف إلى جانب الطالب الفلسطيني السوري في لبنان. تلا ذلك
توزيع المنح على الطلاب الفلسطينيين السوريين اللاجئين إلى لبنان والذي يبلغ
تعدادهم 32 طالباً وطالبة. وباسم الطلاب الفلسطينيين السوريين في لبنان الذين
شملتهم المنحة ألقى "حسن حمد" كلمة شكر فيها لجنة فلسطينيي سورية وصندوق
رعاية الطالب وكل من ساهم في دعم مسيرتهم التعليمية خاصة أنهم يمرون في ظروف قاسية
نتيجة الصراع الدائر في سورية. ومن جانبه اعتبر "إبراهيم العلي" رئيس
لجنة فلسطينيي سورية في لبنان أن "هذه المنح خطوة هامة وجادة بالاتجاه الصحيح
نحو الحفاظ على المستوى التعليمي الذي تميز به الطالب الفلسطيني. فإعادة الطالب
الفلسطيني المهجر إلى العملية التعليمية كان من أولويات اهتمامات اللجنة لما يشكله
العلم من رافعة لقضية اللاجئين ودعم لمسيرة التحرير والعودة. وفي هذا السياق نتقدم
باسم لجنة فلسطينيي سورية في لبنان بالشكر لمؤسسة صراط التي أتاحت لنا الفرصة
لاستيعاب هذا العدد من الطلاب من خلال المنح الدراسية المقدمة آملين أن نصل إلى
مرحلة الاستيعاب الكامل لهم. والشكر موصول إلى كل الجامعات التي تفاعلت مع قضية
الطلاب القادمين من سورية على ما قدمته من تسهيلات سواء على المستوى المادي أو
المعنوي أو الإداري" واعتبر الطالب"محمد صوان"(19 عاماً) سنة ثانية
أدب عربي بأن المنحة تأتي في وقت نحن بأمس الحاجة إليه نتيجة الظروف الأليمة التي
نمر بها وتمنى أن تستمر مثل هذه المبادرات التي تحث الطلاب على متابعة دراستهم. أما
الطالبة اسراء فقالت ” أن هذه لفتة كريمة من لجنة فلسطينيي سورية في لبنان وصندوق
رعاية الطالب (صراط) من خلال اهتمامهم بالجانب التعليمي للطلاب والتي لم نر إلى
الآن أي بادرة مثيلة لها، فهناك من أهتم بالجانب الإغاثي والطبي وتقديم مساعدات
مختلفة إلا أن الجانب التعليمي والذي يعتبر ملفاً هاماً لم نجد أي لجنة أو هيئة
أولته هذا الاهتمام، وأضافت بأننا نناشد الجميع بأن ينظروا إلى هذا الجانب المهم
وخاصة بأن هناك طلاب هم في السنة الأخيرة للتخرج ويتوقف مستقبلهم وتخرجهم على
الجانب الاقتصادي.

