حل «الكفاح المسلّح» و«اللينو» سلّم حواجزه.. دمــج وحــدات «فتــح»... بطــيء
الإثنين، 02 نيسان، 2012
لم يعد هناك فصيل اسمه «الكفاح المسلح» في المخيمات الفلسطينية، بعدما تم دمج ذلك الجسم العسكري بـ «قوات الأمن الوطني»، التي أبصرت النور في مخيمات لبنان منذ وقت ليس ببعيد، على غرار التسمية المعتمدة للجسم العسكري التابع لـ «فتح» في رام الله والضفة الغربية، أي في أراضي السلطة الفلسطينية. مصدر في «فتح» أكد لـ«السفير» أن قائد الكفاح المسلح محمود عبد الحميد عيسى، المعروف بـ«اللينو»، سلّم الحواجز التي كانت تنتشر عليها عناصره. ولم يعد يوجد «الكفاح» وباتت الحواجز بعهدة الكتائب التابعة لقوات الأمن الوطني الفلسطيني. وعلم أن عملية دمج الوحدات العسكرية التابعة لـ«فتح»، ضمن كتائب «قوات الأمن الوطني» قد سلكت طريقها إلى التنفيذ الميداني خلال الأيام الماضية، بقيادة صبحي أبو عرب. وقد باشر مهامه تعاونه لجنة خماسية، لا يزال موضوع تشكيلها بين نفي وتأكيد، إضافة إلى وجود خلافات على عملها وأهدافها ومهامها.
وعلم أن «اللجنة» تتألف من منير المقدح (قائد المقر العام لحركة فتح)، و«اللينو» (قائد الكفاح المسلح)، ومعين كعوش (مسؤول استخبارات الأمن الوطني)، وخالد الشايب (ركن العمليات)، وبلال أصلان (مسؤول التوجيه السياسي). ويؤكد مصدر فلسطيني أنه «من المفترض أن تكون مهمة اللجنة الإشراف على عملية الدمج لكل الوحدات والأطر والتنظيمات والتشكيلات العسكرية لفتح، لا سيما الكفاح المسلح، والمقر العام، والتنظيم العسكري برمّته، بما فيها الميليشيا، ودمجها ككتائب في إطار قوات الأمن الوطني على غرار رام الله في الضفة الغربية». ويضيف المصدر «لقد وافق الجميع بمن فيهم قادة الأطر والوحدات على عملية الدمج. وباشر اللينو تسليم حواجز الكفاح المسلح المنتشرة عند مداخل المخيم إلى قوات الأمن الوطني، تمهيداً لتسليم المواقع والثكنات العسكرية».
وعلم أن «اللينو» التزم بالقرار الصادر عن رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس بذلك الخصوص، والذي أبلغه للجميع مسؤول ساحة لبنان في اللجنة المركزية لـ«حركة فتح» عزام الأحمد، وبالتالي لم يعد هناك شيء اسمه «الكفاح المسلح». أما بالنسبة إلى قائد «المقر العام» لـ«حركة فتح» منير المقدح، فقد أكد لـ«السفير» أنه «لم يعد هناك شيء اسمه المقر العام. لقد حلّ التشكيل انسجاماً مع قرار السلطة الفلسطينية. وأنا من حيث المبدأ وافقت على ذلك. أما بالنسبة إلى الكتيبة العسكرية التابعة للمقر العام فإنها لم تحلّ، وقرارها أن تلتحق كما هي وفق جسمها العسكري ككل لا يتجزأ في اطار قوات الأمن الوطني. أما بالنسبة إلى الحواجز التي كانت تنتشر عليها عناصر كتيبة المقر العام فإن الوضع بقي على حاله». وأشار المقدح إلى أن اجتماعاً عقد بينه وبين قائد «قوات الامن الوطني» صبحي أبو عرب، بحضور أمين السر لـ«فتح» و«منظمة التحرير الفلسطينية» في لبنان فتحي ابو العردات، لافتاً إلى اتفاق تم التوصل إليه في شأن «كتيبة المقر العام، التي نعتبرها تشكل صمام الأمان في مخيم عين الحلوة، ودورها كان إيجابيا على كل المستويات». وقال: «نحن يعنينا حفظ أمن المخيمات، وأمن جوار المخيم، وحتى لا تكون المخيمات شوكة في خاصرة المقاومة».
ويشدد المقدح على أن «أحدا لم يطلب منه تسليم الحواجز التابعة لنا إنما نحن في صدد اجتماعات متلاحقة مع أبو العردات وأبو عرب، لاستكمال ترتيب أوضاعنا، والأمور ماشية، إنما ببطء. وستكون حتما لمصلحة المخيم والجوار».
وتؤكد المصادر أنه «في حال كتب لعملية الدمج النجاح الكلي من دون عنعنات، ووضع العصي بالدواليب، فإن حركة فتح تصبح عبارة عن تنظيم سياسي يرأسه أمين السر في لبنان فتحي ابو العردات، ومسؤول الإقليم رفعت شناعه، ومعه قادة أطر التنظيم، وشُعب المخيمات، وقوات الأمن الوطني برئاسة ابو عرب». في حين يؤكد المقدح أن «قرار تشكيل اللجنة الخماســية لم يصــدر بعد. وكان من المفترض أن يصدر، إنما تأخر ولا تُعرَف الأسباب».
المصدر: محمد صالح - السفير