حل
قضية المولوي "مهمة" فلسطينية شاقة..

الأربعاء، 04 شباط، 2014
علمت
"صدى البلد"، أن حراكاً فلسطينياً سياسياً أمنياً انطلق من أجل تطويق
تداعيات قضية المطلوب للعدالة شادي المولوي، بعدما حسمت الجهات الامنية اللبنانية
انه ما زال موجوداً ومتوارياً فيه خلافا لما أشيع عن مغادرته، مضافا اليه زوجته
التي تنتظر مولودا جديدا، وسط اتفاق على ابقاء المعالجة بعيدا من الضجيج والاعلام.
اكدت
مصادر فلسطينية مسؤولة لـ صدى البلد"، ان معادلة الامن بالتراضي التي تحكم
مخيم عين الحلوة منذ سنوات طويلة هي السبب في تراكم المشكلات الامنية التي يخشى من
انفجارها دفعة واحدة، فهذه المعادلة تقوض الاجماع الفلسطيني الميداني وبقاؤها يعني
عمليا عدم الالتزام به طوعا وبخاصة في ما يتعلق بموضوع المطلوبين وتحديدا
المولوي... وبالمقابل اسقاطها يعني الدخول في فتنة واقتتال داخلي لا تحمد ويلاته
وبينهما سيبقى المخيم يترنح تحت هواجس القلق والتوتير وعودة مسلسل الاغتيالات في
كل حين اذ لا تلوح بالافق حلول حاسمة لهذه المعضلة وانما تقطيع المرحلة بأقل
الخسائر الممكنة.
وما
يزيد الطين بلة، والامور تعقيدا استفحال الخلافات الداخلية والمخاوف من دخول طابور
خامس على خط التوتير والاستهداف الامني استغلالا اما للخلافات "الفتحاوية ـ
الحمساوية" او الخلافات "الفتحاوية" الداخلية رغم التوافق العلني
على استثناء الساحة اللبنانية والمخيمات منها.
"صدى البلد" رصدت مشهد عاصمة
الشتات على وقع ثقل هذه الملفات في المقدمة منها المولوي وفق الآتي:
- لبنانيا، لا يبدو الخيار العسكري مطروحا
الى الآن لاعتبارات كثيرة ومنها ما يتعلق منها بالقرار اللبناني الداخلي رغم توافر
الغطاء الدولي لمكافحة الارهاب فالمخيم ما زال يحمل العنوان الفلسطيني وما جرى لم
يكن بارادة القوى السياسية الفلسطينية التي تشعر ان ثمة استهدافا مزدوجا للامن
والاستقرار اللبناني ولشطب قضية العودة، وقد استعاض الجيش البناني عنها باجراءات
امنية مشددة على حواجزه العسكرية عند مداخل المخيم لمنع دخول او خروج اي مطلوب في
رسالة ضغط شعبية وسياسية للقيام بخطوات باتجاه هذه القضية التي لا تساهل فيها.
- فلسطينيا، كشفت مصادر مسؤولة عن بدء حراك
سياسي فاعل بعيدا من الاضواء والاعلام ويتمثل باعادة تنشيط اللجنة المصغرة التي
شكلت سابقا للتواصل غير المباشر مع المطلوبين ومنهم المولوي والطلب منه مغادرة
المخيم تحت اي ظرف، لان مئة الف نسمة غير قادرين على تحمل اوزاره.
مهمة
شاقة
وأوضح
نائب مسؤول العلاقات السياسية لحركة "حماس" في لبنان الدكتور احمد عبد
الهادي لـ "صدى البلد"، ان القيادة الفلسطينية تعي خطورة الوضع في
المنطقة وتداعياته على لبنان والمخيمات الفلسطينية ما يدعو الى جهد استثنائي وعمل
جبار لتحقيق هدفين الاول، تجنيب المخيمات اي تداعيات ومنع تحويلها الى جزء من اي
مشروع في المنطقة على اعتبارها عنوان قضية مركزية هي فلسطين ومقاومة العدو
الصهيوني وحق العودة والثاني الا تكون سببا او منطلقا لاي توتير أمني يستهدف لبنان
وسلمه الاهلي.
وشدد
ان المطلوب وبسرعة العمل على تثبيت المنظومات السياسية والامنية التي اطلقت منذ
شهر عديدة لجهة الحفاظ على المبادرة الفلسطينية الموحدة والقوة الامنية المشتركة
والتوافق الفلسطيني السياسي والامني وهناك قناعة انه لا يمكن القيام بهذه
"المهمة الشاقة" الا بالتعاون والتنسيق مع القوى اللبنانية السياسية
والامنية لمواجهة التحديات التي تحدق بلبنان ومخيماته.
وأكد
عبد الهادي، ان هناك عملا وجهدا من الفصائل والحرك الشبابي والشعبي لتثبيت الشراكة
اللبنانية الفلسطينية على اعتبار ان الامن في المخيمات جزء لا يتجزأ من الامن
اللبناني وعلى قناعة ان ثمة مؤامرة مزدوجة لتصفية قضية اللاجئين من جهة وضرب امن
واستقرار لبنان من جهة اخرى، كاشفا عن بدء اتصالات لتنسيق لقاءات فلسطينية داخلية
وفلسطينية لبنانية للبحث بتفاصيل هذه العناوين ومن بينها قضية المولوي واعادة
تنشيط اللجنة المصغرة وقد اتخذ قرار بعدم الخوض فيها او عبر وسائل الاعلام.
زيارات
تنسيقية
بالمقابل،
اكد عضو اللجنة المركزية لحركة فتح اللواء سلطان ابو العينين، ان المخيمات في
لبنان لن تكون ملجأ للمطلوبين وللفارين من وجه العدالة اللبنانية، وانها لن تشكل
غطاء سياسيا لأي شخص مطلوب للعدالة".
وقال
ابو العينين بعد زيارته النائب علي خريس في مكتبه في صور والنائبة بهية الحريري في
دارتها في مجدليون، ان "كافة الفصائل الفلسطينية على قناعة بعدم لجوء
المطلوبين والفارين الى داخل مخيماتنا كي لا تشكل هذه المخيمات عدم استقرار
للمناطق اللبنانية وان جميع هذه الفصائل تعمل على ضرورة الخروج من هذه الدائرة
التي تصبغ المخيمات صبغة لا يقبل بها الشعب الفلسطيني".
هذا
وزار وفد من حركة "حماس" برئاسة ممثلها في لبنان علي بركة المكتب
السياسي لحركة "أمل"، والتقى رئيسه جميل حايك في حضور أعضاء من المكتب
حيث جرى البحث بالعلاقات الفلسطينية اللبنانية المشتركة وجرى تأكيد أهمية تعزيز
العلاقات وبذل الجهود للمحافظة على الأمن والاستقرار في لبنان والمخيمات ورفض كل
أشكال الصراع الداخلي والإساءة للشعبين الفلسطيني واللبناني، ورفض الفتن والتخريب
المؤذي للشعبين على كل المستويات، وصولا الى بناء أفضل العلاقات الأخوية اللبنانية
- الفلسطينية، من خلال الحوار الشامل وتحسين الظروف المعيشية للاجئين، مؤكدين أن
من واجبات الدولة اللبنانية رعاية الشعب الفلسطيني من الناحية الإنسانية كواجب
قومي وإنساني".
لقاءات
صيداوية
صيداويا،
زار وفد من "هيئة علماء المسلمين" برئاسة رئيسها في صيدا الشيخ مصطفى
الحريري راعي أبرشية صور وصيدا ومرجعيون وحاصبيا وراشيا الوادي للروم الأرثوذكس
المطران إلياس الكفوري في مقره في صيدا القديمة والنائبة بهية الحريري في دارتها
في مجدليون.
وأكد
الشيخ الحريري على أهمية التلاقي مع جميع الفاعليات في منطقة صيدا للتشاور في سبل
خدمة السلم الأهلي، والعيش المشترك، مؤكداً حرص الهيئة على الأمن ونزع كل فتائل
التفجير.
هذا
واستقبل أمين عام التنظيم الشعبي الناصري الدكتور أسامة سعد في مكتبه في صيدا
وفداً من تجمع اللجان والروابط الشعبية برئاسة معن بشور حيث طرح بشور التحضيرات
الجارية لعقد الملتقى الدولي للعدالة في فلسطين وذلك من أجل الدفاع عن القدس
والقضية الفلسطينية.
المصدر:
صدى البلد