القائمة

مواقع التواصل الأجتماعي

"حماس": أمن مخيم عين الحلوة من أمن جميع الفلسطينيين في لبنان

"حماس" تحيي ذكرى انطلاقتها بمهرجان سياسي في بيروت:

أمن مخيم عين الحلوة من أمن جميع الفلسطينيين في لبنان
 
 
خاص / لاجئ نت

بيروت، الاثنين 26/12/2011

اعتبر المسؤول السياسي لحركة "حماس" في بيروت رأفت مرة أن "تحميل الفلسطينيين في لبنان مسؤولية إطلاق الصواريخ من جنوب لبنان، أو تفجير اليونيفيل هو أمر مرفوض من طرفنا، وهي اتهامات كاذبة ومجهّزة سلفاً".

كلام مرّة جاء خلال مهرجان سياسي أقامته الحركة في المركز العربي الفلسطيني في مخيم برج البراجنة، يوم الأحد 25/12، بمناسبة الذكرى الرابعة والعشرين لانطلاقتها. وتحدّث فيه، إضافة إلى مرّة، كلّ من أمين سرّ حركة فتح في بيروت سمير أبو عفش، وعضو قيادة لبنان في حركة الجهاد الإسلامي أبو سامر. المهرجان السياسي حضره عدد من ممثلي الأحزاب والقوى اللبنانية والفلسطينية. إضافة إلى حشد كبير من الفلسطينيين في بيروت ومخيماتها.

كلمة حركة المقاومة الإسلامية (حماس) ألقاها المسؤول السياسي للحركة في بيروت، ومسؤول العلاقات اللبنانية رأفت مرّة، فأشار إلى أن "عملية تبادل الأسرى "وفاء الأحرار" مثّلت انتصاراً رائعاً لخيار المقاومة، وكرّست مفهوم الوحدة الوطنية التي يجب أن تقوم على قاعدة دعم المقاومة". وشدّد على أن "المصالحة الفلسطينية الداخلية هي مطلب أساسي لحركة حماس، وإن قطار المصالحة يسير على سكة ثابتة في القاهرة". وأكد على تمسك حركة حماس بالمقاومة كخيار استراتيجي ثابت، وعدم اعترافها بوجود الاحتلال.

وفي تعليقه على تفجيرات اليونيفيل وإطلاق الصواريخ من جنوب لبنان قال مرّة "إن تحميل الفلسطينيين في لبنان مسؤولية إطلاق الصواريخ من جنوب لبنان أو تفجير اليونيفيل هو أمر مرفوض من طرفنا، وهي اتهامات كاذبة ومجهزة سلفاً". وحول الأحداث الأخيرة في مخيم عين الحلوة قال مرّة إن هذه الأحداث حصلت بسبب الأعمال المنفردة التي يقوم بها البعض، والتصرّفات غير المسؤولة. وأضاف أن أمن مخيم عين الحلوة هو من أمن جميع الفلسطينيين في لبنان.

واعتبر أن "الخروج من الأزمة في مخيم عين الحلوة يكون من خلال عدم الانجرار للعنف، وحل المشاكل بطرق عقلانية، ومعالجة الأحداث من خلال المرجعية السياسية الفلسطينية في المخيم، والتوقف عن الأعمال المنفردة التي تتم لحسابات خاصة وخارجية".

ودعا إلى تشكيل مرجعية فلسطينية موحدة. وانتقد المساعي الجارية لتشكيل قوة أمنية مشتركة "بعيداً عن الاتفاق السياسي، وبعيداً عن مصالح وحقوق اللاجئين الفلسطينيين". كما اعتبر أن "النضال والفساد لا يستويان". وحثّ على "إجراء تغيير جذري حقيقي في الإدارة المتعلقة بالمجتمع الفلسطيني في لبنان".
 

وأكّد مرّة رفض حركة (حماس) "التدخل في الشأن السياسي اللبناني الداخلي، فالشأن السياسي اللبناني الداخلي هو شأن اللبنانيين (...) نحن مع كل لبنان, مع كل الشعب اللبناني، لكننا في الوقت نفسه، مع الخيار الاستراتيجي المتمثل بمقاومة الاحتلال الصهيوني والتصدي له. وهذا لا شأن له بالاختلافات اللبنانية الداخلية".

كلمة تحالف القوى الفلسطينية ألقاء أبو سامر، عضو قياة لبنان في حركة الجهاد الإسلامي. وشدّد في كلمته على الوقوف إلى جانب المقاومة والوحدة والمصالحة "والوحدة هي الطريق لحفظ القضية. والوحدة الحقيقية من خلال التمسك بالحقوق، وإعادة بناء منظمة التحرير الفلسطينية، والاتفاق على مشروع وطني". وأكّد أن "ما جرى في عين الحلوة يجب النظر إليه بحذر، وهو يصب في خدمة مشاريع مشبوهة لتصفية قضية اللاجئين".

أما كلمة منظمة التحرير الفلسطينية فألقاها أمين سرّها في بيروت، وأمين سرّ حركة "فتح"، سمير أبو عفش، الذي بارك لحركة (حماس) "مسيرتها النضالية"، وشدّد على أن "الثوابت محصّنة". ثمّ بارك للشعب الفلسطيني "إطلاق سراح الأسرى"، معتبراً أن "لا دولة، ولا سيادة، ولا استقلال، بدون الإفراج عن جميع الأسرى". وأكّد على الحياد الإيجابي في الصراع الداخلي اللبناني. وطالب المجلس النيابي، والحكومة اللبنانية بإقرار الحقوق الفلسطينية، وعلى رأسها حقّ التملّك.