بدعوة من حركة المقاومة الاسلامية ـ حماس وتضامنا مع الاسرى البواسل في سجون الاحتلال الصهيوني واستنكارا للانتهاكات الصهيوينة بحق الاسرى أقامت الحركة اعتصاما جماهيريا حاشدا في مخيم البرج الشمالي حضره لفيف من العلماء ومخاتير المنطقة وممثلين عن الاحزاب والقوى والفصائل اللبنانية والفلسطينية وممثلين عن الجمعيات والمؤسسات والاندية واللجان الأهلية والشعبية وفعاليات المنطقة وحشد من أهالي مخيمات منطقة صور.

وتحدث في الاعتصام كل من:

كلمة اللجان الأهلية في منطقة صور: ألقاها فضيلة الشيخ هشام الحاج موسى حيث قال ان اسارنا البواسل الذين يواجهون السجان من أن أجل ان يحصّلو الحقوق قائلا انه مهما طال الليل فان الفجر سيبزغ وسوف تخرجون من أسركم رغم أنف المحتل وطالب الشيخ المؤسسات الدولية ومؤسسات حقوق الانسان العمل الجدي من أجل اطلاق سارح الاسرى وتخفيف معاناتهم ودعا كل فصائل المقاومة للتوحد في خندق واحد خلف مشروع الجهاد والمقاومة لتحرير الاسرى الابطال من سجون الاحتلال.

كلمة الأحزاب الللبنانية : ألقاها فضيلة الشيخ أحمد مراد عضو قيادة حزب الله موجها التحية لكل الكتائب المقاومة في فلسطين وكل الذين يقاومون العدو المجرم الذي لا يفهم الا لغة الجهاد والمقاومة، فقد استطاع أسرانا بدمائهم وباستشهادهم وبثباتهم أن يحفظوا قضية فلسطين المقدسة من ان تصبح منسية أو مغيبة لاننا نرى محاولات كثيرة من أهدافها الاولى الغاء قضية فلسطين واقامة الكيان الصهيوني الآمن خدمة للدول المهيمنة في العالم، لهؤلاء الاسرى ولهؤلاء الشهداء ولهذا الشعب الصابر في فلسطين وفي الشتات فضل كبير علينا جميعا، نعتصم اليوم لنرسل التحية باسم مقاومتنا الاسلامية لاسرى فلسطين في سجون الاحتلال الذين يخوضون معركة الامة مع هذا العدو اللئيم والغادر.

كلمة حركة المقاومة الاسلامية ـ حماس: ألقاها محمود طه المسؤول الاعلامي للحركة في منطقة صور الذي بدأ بكلمته قائلا ان أسرانا الابطال يخوضون معركة التحدي والكرامة معركة الأمعاء الخاوية، فسلاما لكم يا أسرانا طبتم وطاب مكانكم ، سلاما لكم وانتم تاج على رؤوسنا، سلاما لكم وأنتم تبرهنون آيات النصر لفلسطيننا، سلاما لكم وأنتم تعيدون للأمة نصرها.

، إنَّ قضية الأسرى والمعتقلين في سجون الاحتلال الصهيوني مثلت قضية وطنية، بل قضية إجماع وطني منذ أن انطلقت المقاومة الفلسطينية في مواجهة الاحتلال، التف الشعب الفلسطيني حول هذه القضية، وحمل لواءها، وجعلتها فصائل المقاومة جزءاً أساسياً من مهامها، وبذلت الكثير وسعت بأساليب عديدة لضمان الإفراج عن الأسرى والمعتقلين واليوم تعتبر قضية الإفراج عنهم على رأس الأولويات التي تحظى بكل الاهتمام.. إن الأسرى قدموا تضحيات جسيمة لنيل حريتهم وانتزاع بعض الحقوق لهم كبشر في سجون الاحتلال، فقدموا الشهداء وعددهم 203 أسير شهيد من أبناء الشعب الفلسطيني خلف قضبان الإحتلال الإسرائيلي. حيث كان آخرهم مقتل الأسير الشهيد عرفات جرادات، وذلك نتيجة للتعذيب النفسي والجسدي داخل السجون الإسرائيلية.

إن الأسرى ما زالوا يتعرَّضون إلى حملة صهيونية ممنهجة ومتصاعدة من أجل كسر إرادتهم، وتحطيم معنوياتهم، وحرمانهم من أبسط الحقوق الإنسانية التي تفرضها كلّ الأعراف والقوانين الدولية في التعامل مع الأسرى". في هذا اليوم التضامني نؤكد في حركة المقاومة الاسلامية ـ حماس :

1 ـ أن نصرة الأسرى والتضامن معهم في إضرابهم المفتوح عن الطعام "إنَّما هي واجب ديني ووطني.

2 ـ أنَّ قضية الأسرى "تمثل قضية وهمّاً وطنياً من الدَّرجة الأولى، وأنَّ هدف الإفراج عنهم وتحريرهم سيبقى دوماً على رأس الأولويات الوطنية لحركة حماس والقوى الفلسطينية".

3 ـ نطالب بالتحقيق الفوري والشفاف لمعرفة ومحاكمة المجرمين في قضية قتل الأسرى الفلسطينيين في سجون الإحتلال الإسرائيلي.

4ـ ندعو أبناء الشعب الفلسطيني في الداخل والخارج إلى التضامن مع قضية الأسرى، والوقوف إلى جانبهم وهم يتحدون قهر الاحتلال وبطش السجان في معركة الأمعاء الخاوية.

5ـ إنّنا إذ نحذر الاحتلال الصهيوني من مغبّة الاستمرار في اعتداءاته ضد الأسرى، فإنَّنا ندعو المؤسسات الحقوقية والإنسانية ومنظمة التعاون الإسلامي وجامعة الدول العربية إلى تحمّل مسؤولياتهم في حماية الأسرى الفلسطينيين الذين يتعرّضون يومياً للموت البطيء نتيجة الانتهاكات المستمرة ضدهم، والضغط على الاحتلال للإفراج الفوري عنهم.

6ـ نؤكد إنَّ "صفقة وفاء الأحرار التي تمَّت لن تكون الأخيرة ما دام في سجون الاحتلال أسيرٌ فلسطينيٌّ واحد".

7ـ وأخيراً إن الرد الحقيقي على ممارسات العدو الصهيوني بحق الأسرى هو باطلاق يد المقاومة للدفاع عنهم وتحريرهم من السجون الصهيونية وذلك بأسر المزيد من الجنود الصهاينة.

وفي نهاية الاعتصام تم تسليم مذكرة لمدير الانروا في المخيم الاستاذ رائف أحمد ومنه لمديرة الانروا في لبنان ومنها للامين العام للامم المتحدة بان كي مون حيث سلم المذكرة الحاج جهاد طه عضو القيادة السياسية لحركة حماس في لبنان وتؤكد المذكرة على ضرورة فتح تحقيق لفضح الجرائم الصهيونية والعمل من قبل كل الهيئات والمؤسسات الدولية من أجل اطلاق سراح الاسرى ومحاسبة المجرمين الصهاينة الذين يعذبون ويقتلون الاسرى.