

السبت، 22 كانون الثاني، 2022
استقبل ممثل حركة المقاومة الإسلامية حماس
في لبنان الدكتور أحمد عبد الهادي، في مكتب الحركة ببيروت وفداً قيادياً من أربعة فصائل
فلسطينية هم، ممثل حركة الجهاد الإسلامي في لبنان إحسان عطايا، مسؤول الجبهة الشعبية
لتحرير فلسطين في لبنان مروان عبد العال، مسؤول الجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين في
لبنان علي فيصل، مسؤول الجبهة الشعبية القيادة العامة في لبنان غازي دبور، وبحضور مسؤول
العلاقات الوطنية لحركة حماس في لبنان أيمن شناعة، وعضو القيادة السياسية للحركة مشهور
عبد الحليم، والمسؤول السياسي للحركة في منطقة بيروت أبو خليل قاسم.
وقد استمع ممثل الحركة للوفد القيادي الفلسطيني
وأشار إلى أنه يحمل مبادرة، يسعى من خلالها على التأكيد على أهمية الوحدة الوطنية،
وضرورة المحافظة على الموقف الفلسطيني الموحد الذي تجلى خلال السنوات الماضية، وعلى
أهمية العمل الفلسطيني المشترك، والمطالبة بتهدئة الخطاب الإعلامي، للمحافظة على الأمن
والاستقرار في المخيمات، ولإيجاد المناخ الإيجابي في الوسط الفلسطيني، للبناء عليه
في احتواء تداعيات الجريمة التي حصلت في مخيم البرج الشمالي في 2021/12/12 والتي أكد
على إدانتها وتحريم الدم الفلسطيني.
بدوره رحب ممثل الحركة بالوفد، شاكراً ومقدراً
للجهد النابع من حرصٍ ومن مسؤولية عالية، مؤكداً على ترحيبه وتقديره لمبادرة الفصائل
الأربعة، ولكل مبادرة من شأنها تكريس وحدة الصف الفلسطيني، وتحقيق حالة التوافق والوئام
في الساحة الفلسطينية، وإحقاق الحق بخصوص الجريمة التي حصلت في البرج الشمالي والتي
أدانتها كل الفصائل مجتمعة.
كما أكد ممثل الحركة على التمسك بالعمل
الفلسطيني المشترك، وتفعيل دور هيئة العمل الفلسطيني المشترك بالرغم من تعطيل دورها
لفترة طويلة جداً. مؤكداً في نفس الوقت على حرص حركته على تثبيت الأمن والاستقرار في
المخيمات الفلسطينية في لبنان. مشيراً إلى أن تعامل الحركة الحكيم وضبط النفس العالي
الذي أظهرته بعد تنفيذ جريمة البرج الشمالي التي أدت إلى ارتقاء ثلاثة شهداء وجرح عدد
من الجرحى، وحتى هذه اللحظة دليل واضح على ذلك.
ونوه عبد الهادي إلى أن حركته وضعت مجزرة
البرج الشمالي بأيدي القضاء اللبناني، وهو مطالب بملاحقة وتوقيف المتورطين بارتكابها،
والتحقيق معهم، وإنزال أشد العقوبات بحقهم، تأكيداً على حفظ دماء الشهداء والجرحى.
وطالب الفصائل الأربعة بالضغط على حركة
فتح لتسليم جميع المتورطين في الجريمة، فدماء أبناء شعبنا الفلسطيني من الخطوط الحمراء
التي يجب الحفاظ عليها ولا تراق إلا في مواجهة العدو الصهيوني.
كما شكر ممثل الحركة الجهود التي بذلها
كل الأشقاء في لبنان للمحافظة على وحدة الصف الفلسطيني، وتكريس الأمن والاستقرار في
المخيمات، والحرص على توقيف القتلة، وأن يأخذ التحقيق مجراه ضمن الأطر القانونية