القائمة

مواقع التواصل الأجتماعي

«حماس» تطلق تقريرها السنوي الثاني حول أوضاع اللاجئين الفلسطينيين في لبنان

«حماس» تطلق تقريرها السنوي الثاني حول أوضاع اللاجئين الفلسطينيين في لبنان


الخميس، 12 كانون الثاني، 2012

بيروت، خاص/ لاجئ نت

حذرت حركة المقاومة الإسلامية «حماس» من أن الأوضاع الاقتصادية والاجتماعية للاجئين الفلسطينيين في لبنان صعبة للغاية، ولفتت إلى أنه لا توجد مؤشرات رسمية على معالجة جادة لقضايا الحقوق وإقرار المطالب.

جاء ذلك في المؤتمر الصحافي السنوي الثاني الذي عقدته الحركة وأطلقت فيه التقرير السنوي الثاني حول أوضاع اللاجئين الفلسطينيين في لبنان، صباح اليوم الخميس في 12-1-2012 في بيروت.

تحدث في المؤتمر ممثل الحركة في لبنان علي بركة الذي ركز على تمسك اللاجئين الفلسطينيين في لبنان بحق العودة ورفض التوطين، مطالباً بالعيش الكريم للاجئين ريثما تتحقق العودة. ومؤكداً على التزام حماس بالسلم الأهلي وبأمن المخيمات واستقرارها، ونرفض استخدام المخيمات من أي جهة للاساءة لأمن لبنان واستقراره ، داعياً الحكومة اللبنانية إلى إطلاق حوار لبناني – فلسطيني واسع وشامل.

وتلا مسؤول مكتب شؤون اللاجئين في حركة حماس ياسـر عـزام، التقرير السنوي الذي دعا فيه إلى تدارك أوضاع اللاجئين والإسراع في معالجتها.. محذراً من استخدام البعض «فزاعة التوطين التي أصبحت عنواناً مضللاً يستخدمه بعض الجهات من أجل التضييق على الفلسطينيين ومحاصرتهم، في سبيل تحقيق أهداف فئوية وخدمة مشاريع واضحة».

وطرح التقرير ثمانية عناوين توصّف معاناة اللاجئين الفلسطينيين في لبنان، بدءاً من حقوق اللاجئين وما يتعلق بحق العمل وحق التملك، حيث ما زال اللاجئون ممنوعون من الحقَّيْن الإنسانيين المذكورين، في مخالفة واضحة للحقوق الإنسانية ولقانون الأحوال الشخصية المعمول به في لبنان.

ولفت مكتب شؤون اللاجئين إلى أداء الحكومة اللبنانية، التي «لم تتخذ أية خطوة إيجابية لتحسين أوضاع اللاجئين الفلسطينيين في لبنان وتطويرها»، مذكّراً بالبند الذي كاد يُمرر في مجلس الوزراء في 2/8/2011، وكان يهدف لاتخاذ إجراءات أمنية حول المخيمات ومحاصرتها.

وانتقد التقرير الإجراءات الأمنية حول المخيمات وأعمال التفتيش القاسية وغير المبررة عبر الحواجز المنتشرة، ومنعُ دخول مواد البناء لإعمار البيوت الآيلة للسقوط أو ترميمها في مخيمات الجنوب اللبناني.

وأعاد المؤتمر الصحافي التذكير بمأساة مخيم نهر البارد واستمرار الحالة العسكرية والأمنية التي تمنع تحسين الأوضاع ولا تعزز الثقة بين الطرفين، رافضاً التبريرات المسببة للتأخر في إعمار مخيم نهر البارد. محذراً من عملية إخلاء منطقة البركسات بالقوة من دون بدائل لائقة..

وطالبت «حماس» بحسم قضية الموقوفين والمطلوبين الفلسطينيين للجهات الأمنية اللبنانية. داعياً إلى إيجاد حلّ لهذه القضايا والتقارير وتنظيف ملفات المستحقين بشكل هادئ وإيجابي.. واستنكر التقرير استمرار مأساة الموقوفين ومعظمهم من مخيم نهر البارد، وعددهم 31 موقوفاً، وهم الذين سلّموا أنفسهم طوعاً بناءً على ضمانات ووعود من الجهات المعنية. وطالب بمحاكمة عادلة وسريعة، والإفراج عن البريء منهم.

ودعا التقرير السنوي لحركة حماس إلى تفعيل لجنة الحوار اللبناني الفلسطيني ومنحها سلطات أوسع في اتخاذ القرار وتنفيذه، من أجل تسهيل التعامل مع اللجنة وتسهيل تنفيذ القرارات المتفق عليها.

وعرض المؤتمر لرفْض لبنان تطبيقَ توصيات مجلس حقوق الإنسان في جنيف في «الاستعراض الدوري الشامل»، حيث رفضَ اثنتي عشرة توصية من أصل ثماني عشرة توصية تتعلق بأوضاع اللاجئين الفلسطينيين في لبنان.

وطالب التقرير بتسهيل معاملات الفلسطينيين في دائرة شؤون اللاجئين والأمن العام، وتعيين مدير أصيل في «دائرة الشؤون السياسية واللاجئين»، كي لا تتعرقل الكثير من المعاملات الرسمية للاجئين. ودعا إلى إيجاد حل لمعاناة فاقدي الأوراق الثبوتية بدل الحلول المجتزأة. منتقداً بقاء استصدار الأوراق الرسمية للاجئين يدوياً، بخلاف السائد والمعتاد.

وعرض المؤتمر لأهم المطالب الفلسطينية في لبنان، وهي إقرار الحقوق المدنية والاجتماعية، تحسين العلاقة بين الحكومة اللبنانية واللاجئين وتحصينها، وإزالة الحالة الأمنية حول المخيمات، والإسراع في إعمار مخيم نهر البارد، وإيجاد حل جذري وعاجل لمشكلة المطلوبين والموقوفين. تسريع الإجراءات الرسمية، وتسهيل عمل لجنة الحوار وتوسيعه، لتحاور كل الأطراف ومنحها صلاحيات أوسع في اتخاذ القرار، ومنح فاقدي الأوراق الثبوتية مستندات تسمح لهم بالتنقل والإقامة والعمل وحق الرعاية الصحية والتعليم، ومكننة المديرية العامة لشؤون اللاجئين الفلسطينيين.